المغرب يختم قصته الجميلة بمركز رابع مونديالي
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

المغرب يختم قصته الجميلة بمركز رابع مونديالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يختم قصته الجميلة بمركز رابع مونديالي

المنتخب المغربي
الدوحة_العرب اليوم

طوى المغرب صفحة مشرقة في تاريخه الرياضي، عندما أنهى مشاركته في مونديال قطر 2022 في كرة القدم بحلوله رابعاً، إثر خسارته السبت أمام كرواتيا 1 - 2 في مباراة تحديد المركز الثالث على استاد خليفة الدولي، بعد تحقيقه أفضل مشوار في تاريخ المنتخبات الأفريقية والعربية.
في مشاركتهم السادسة بعد الافتتاحية في 1970، كان «أسود الأطلس» المفاجأة السعيدة في أول مونديال يقام على أرض عربية، وشهد دعماً هائلاً للاعبي المدرب الشاب وليد الركراكي.
جرّ المنتخب الأحمر إلى حلمه الرائع معظم الأفارقة والعرب وكلّ دولة غير واثقة بنفسها في مقارعة الكبار، بشغف لافت، وواقعية ناجعة وعمل جماعي واضح.
بداية واعدة أمام كرواتيا (0 - 0)، ثم مفاجأة تلو الأخرى: فوز على بلجيكا ثالثة 2018 بهدفين والمساهمة في إطاحتها باكراً، وآخر على كندا 2 - 1، ثم أولى المفاجآت الضخمة عندما أقصى إسبانيا بطلة 2010 بركلات الترجيح في ثمن النهائي.
وفي ربع النهائي، تسبّب بحرمان كريستيانو رونالدو من أمل مواصلة المشوار نحو أول لقب عالمي، عندما هزم البرتغال برأسية «فوق الغيم» ليوسف النصيري.
الدفاع الحديدي للمغرب المهتزة شباكه مرّة يتيمة وعن طريق الخطأ، استسلم أخيراً، مثقلاً بالإصابات، في نصف النهائي أمام فرنسا حاملة اللقب بهدفين. لكنه لم يكن لقمة سائغة، ولولا كرة بالقائم لجواد الياميق، لاختلفت الحسابات.
بتأهله إلى ربع النهائي أصبح المغرب أوّل منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، وفي نصف النهائي بات أول أفريقي يصل إلى هذه المرحلة.
وصحيح أن مباراته مع كرواتيا كانت شرفية وتكريمية، إلا أن الفريقين بحثا عن الفوز منذ الدقيقة الأولى، أمام مدرجات ممتلئة كالعادة بجماهير المغرب.
أجرى الركراكي بضع تغييرات على تشكيلته مقارنة بنصف النهائي، فدفع للمرة الأولى بلاعب الوسط اليافع بلال الخنوس (18 عاماً و221 يوماً) المولود في بلجيكا والذي خاض مباراته الدولية الأولى في الحدث الكبير ليصبح الأصغر تمثيلاً للمغرب في مشاركاته السابقة.
وبكّر المنتخب الكرواتي، وصيف 2018 وثالث 1998، في افتتاح التسجيل عبر قلب دفاعه يوشكو غفارديول أحد أبرز لاعبي البطولة، بعد ركلة حرة منفذة بحرفنة (7). أصبح اللاعب البالغ 20 عاماً و328 يوماً أصغر كرواتي يسجل في كأس العالم.
سيناريو سبق حدوثه في نصف النهائي، عندما تأخر المغرب بهدف الفرنسي تيو هرنانديز في الدقيقة الخامسة.
لكن هذه المرة، ردّ الفريق الأحمر أمام 44 ألف متفرّج احتفلوا بهدف التعادل لقلب دفاعه أشرف داري من كرة رأسية إثر ركلة لقائد المنتخب حكيم زياش (9)، بعد نزوله أساسياً مجدداً في ظل إصابة قلبي الدفاع رومان سايس ونايف أكرد، علماً أن المغرب افتقد مجدداً أحد أبرز لاعبيه ظهير أيسر بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي لإصابته.
لكن منتخب «المتوهجين» استعاد تقدمه قبل الاستراحة، بعدما فقد الخنوس الكرة فوصلت إلى ميسلاف أورشيتش لعبها جميلة فوق الحارس ياسين بونو (42).
بدا الفريقان عاجزين عن تسجيل هدف إضافي وسط احتجاجات مغربية على قرارات الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، لتنتهي المباراة على وقع رأسية للمهاجم يوسف النصيري هبطت على سقف مرمى الحارس دومينيك ليفاكوفيتش (90+6).
رفع الركراكي السقف عالياً لدرجة لم يتوقعها أي مشجع مغربي قبل هذه النهائيات: «هدف المغرب والأفارقة في يوم من الأيام الفوز بكأس العالم. لقد تعلمنا كثيراً من هذه التجربة. نحن لسنا بعيدين. خسرنا بسبب تفاصيل صغيرة... مع تسعة مشاركين (في مونديال 2026) سنتعلم. في 15، 20 سنة، أنا متأكد من تتويج منتخب أفريقي لأننا سنكون قد تعلمنا».
تابع المدرب الذي اعتبر الخسارة مستحقة «كانت مباراة سيطروا فيها خلال الشوط الأول، وارتكبنا الكثير من الأخطاء، وعانينا من الكثير من الإرهاق. تحسّنا في الشوط الثاني لكنهم حافظوا على النتيجة... سنستيقظ غداً لنستوعب ما حققناه. عندما تخسر تكون دائماً خائباً؛ لأننا منافسون».
وتساوت نتيجة المغرب مع أفضل إنجاز آسيوي في المونديال، بعد حلول كوريا الجنوبية رابعة على أرضها في 2002.
وعن الاستحقاق المقبل للمغرب في البطولة القارية، أضاف المدرب المولود في فرنسا الذي قاد الوداد البيضاوي للقب دوري أبطال أفريقيا قبل تعيينه بدلاً من البوسني وحيد خليلودجيتش في نهاية أغسطس (آب): «أعتقد أننا من بين أفضل أجيال أفريقيا لكننا لسنا الأفضل. قلت للاعبي إنه يتوجب عليهم الفوز بكأس أمم أفريقيا لنكون الأفضل في القارة. قبل أن تكون ملكاً في العالم يجب أن تكون ملكاً في بيتك».
من جهته، وصف مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش شعور الفوز بقوله: «إنها ميدالية برونزية لكنها بالنسبة لنا كميدالية ذهبية. كانت مباراة صعبة. أريد أن أهدي هذا الفوز إلى الرجل الذي هو أصل كل هذا –تشيرو- (ميروسلاف) بلاجيفيتش. -أيها الزعيم- إنها لك! حتى لو فزت بخمس ميداليات، فستظل أنت مدرب المدربين».
في المقابل، أعلن النجم المخضرم وأفضل لاعب عام 2018 لوكا مودريتش (37 عاماً) عن نيته الاستمرار دولياً على الأقل حتى دوري الأمم الأوروبية، وقال للتلفزيون الكرواتي: «تلك هي الخطة. لا معنى لعدم اللعب في دوري الأمم. بعدها سنرى ماذا سيحصل، سأبقى حتى دوري الأمم».
وعشية النهائي المنتظر ضد الأرجنتين على استاد لوسيل، تبدو فرنسا قلقة على صحة لاعبيها في ظل «متلازمة فيروسية» ضربت المنتخب الأزرق، وأبعدت لاعبيها أدريان رابيو ودايو أوباميكانو عن نصف النهائي، قبل أن تمتد إلى كينغسلي كومان، وإبراهيما كوناتيه، ورافايل فاران الذين لم يشاركوا في التمارين الجماعية الجمعة.
قال ديشان في مؤتمر صحافي، السبت: «لن أدخل في التفاصيل. نتخذ أقصى الاحتياطات للتعامل مع الفيروس من دون المبالغة في ذلك. بالطبع هي حالة مستجدة. كنا نفضل ألا يكون موجوداً، لكننا نتعامل معه بأفضل طريقة ممكنة مع الطاقم الطبي».
وظهرت عوارض مختلفة على اللاعبين مثل الحمى وآلام المعدة، وصولاً إلى الصداع، فخضعوا لعلاج طبي وعُزل اللاعبون المصابون.
كما أراح ديشان مدافعه تيو هرنانديز صاحب هدف الافتتاح في نصف النهائي، ولاعب الوسط أوريليان تشواميني صاحب هدف الافتتاح في ربع النهائي، فخاض التمارين 19 لاعباً من أصل 24 قبل يومين من النهائي.
وتبحث فرنسا عن الاحتفاظ بلقبها والتتويج مرة ثالثة بعد 1998 و2018، على غرار الأرجنتين المتوجة في 1978 و1986 واللاهثة وراء لقب أول يتوّج المسيرة الخارقة لليونيل ميسي الذي عانده الحظ في أربع مشاركات سابقة، أبرزها في نهائي 2014 عندما خسر في الوقت القاتل أمام ألمانيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب ُيسجل هدف التعادل أمام كرواتيا

 

 التشكيل المتوقع لمواجهة كرواتيا أمام المغرب في كأس العالم 2022

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يختم قصته الجميلة بمركز رابع مونديالي المغرب يختم قصته الجميلة بمركز رابع مونديالي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab