يستضيف النادي "الأهلي" غريمه التقليدي "الزمالك" في الثامنة مساء الثلاثاء، في مباراة القمة رقم 110 التي يديرها الحكم الصربي ميلوراد مازيتش، في إستاد برج العرب في الإسكندرية.
وتنطلق المباراة وسط أجواء متوترة للغاية بعد سلسلة من الأزمات أبرزها عدم الاستقرار على ملعب المباراة لاعتراض الفريقين على اللعب في الجونة قبل أن يتدخل رئيس الوزراء إبراهيم محلب لينقل المباراة إلى الملعب التابع للقوات المسلحة.
وتعد قمة الثلاثاء، حاسمة بالنسبة إلى نادي "الزمالك"، حيث يحتاج الفريق إلى نقطة واحدة فقط لتأكيد فوزه رسميًا بالدوري بعد غياب 11 موسمًا، حيث يتصدر صاحب اللون الأبيض المسابقة برصيد 83 نقطة.
ويخشى الجهاز الفني لـ"الزمالك" غياب أكثر من لاعب أساسي، حيث شهدت الساعات الماضية خضوع إبراهيم صلاح محور الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب لبرنامج علاجي مكثف بعد تعرضه للإصابة في كاحل القدم.
ويدخل "الزمالك"، المباراة وضمن قائمته أربعة لاعبين غير مكتملي الشفاء بنسبة مائة في المائة وهم: عمر جابر وحازم إمام وأيمن حفني ومصطفى فتحي بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة.
ورغم ذلك فإنَّ المدير الفني للقلعة البيضاء سيدفع بقوته الضاربة معتمدا على التشكيل الذي لعب أمام "النص"ر في آخر مباريات الفريق في الدوري مع الاستعداد لإجراء تعديلات اضطرارية إذا ما اقتضت الضرورة في حالة عدم تمكن أي من اللاعبين المصابين من المشاركة .
وسيكون أحمد عيد عبد الملك وأحمد علي وخالد قمر ويوسف أوباما، على أهبة الاستعداد لدخول التشكيل الأساسي لتعزيز القدرات الهجومية وتعويض غياب زملائهم، فيما يبدو طارق حامد جاهزًا للمشاركة بجوار أحمد توفيق ومعروف يوسف، وخلافة إبراهيم صلاح في وسط الملعب حال عدم تمكن الأخير من المشاركة.
وفي ظل ثبات التشكيل منذ تولي فيريرا تدريب "الزمالك"، فلن يكون هناك مجال للمناورة أو المجازفة بتغيير أماكن بعض اللاعبين، ما لم يلجأ المدرب البرتغالي إلى سلاح غير مستخدم لإرباك حسابات المنافس ويبدو هذا الاحتمال ضعيفا جدا.
وسيكون التشكيل الأقرب لـ"الزمالك" على النحو الآتي: في حراسة المرمى لا خلاف على وجود أحمد الشناوي وأمامه علي جبر ومحمد كوفي كقلبي دفاع وفي الناحية اليمنى حازم إمام وفي اليسرى حمادة طلبة، وفي وسط الملعب سيتواجد أحمد توفيق ومعروف يوسف بجانب إبراهيم صلاح (إذا تأكد شفاءه)، وفي الهجوم أيمن حفني ومصطفى فتحي وباسم مرسى.
ورغم حاجته للحصول على نقطة واحدة، فإنَّ "الزمالك" سيلعب لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث للفوز بالبطولة الخاصة بين القطبين، الأمر الذي لم يتحقق على أرض الواقع منذ 8 أعوام تقريبًا في مختلف البطولات التي التقى خلالها القطبين سواء محليا أو أفريقيا.
وكان آخر فوز حققه "الزمالك" على غريمه يوم 21 أيار/ مايو عام 2007، في الأسبوع 29 من الدوري حيث فاز بهدفين دون رد أحرزهما تامر عبد الحميد وجمال حمزة.
وعلى الجانب الأخر يدخل "الأهلي" المباراة تحت شعار نقطة واحدة لا تكفي، بخاصة أن التعادل يتيح الفرصة لمنافسه للتتويج بالدوري أمامه، وهو الأمر الذي لا يريد مجلس الإدارة والجهاز الفني حدوثه، وحرص المدير الفني فتحي مبروك على الاجتماع باللاعبين للتأكيد على ضرورة الفوز في المباراة؛ لضمان عدم احتفال "الزمالك" بالدوري في المقام الأول، والتمسك بالأمل الضعيف بالتعثر في مبارياته المقبلة، والاحتفاظ بدرع الدوري.
كما رصدت إدارة النادي مكافآت خاصة، لتحفيز اللاعبين للفوز بالقمة، لتعكير صفو القلعة البيضاء بالاقتراب من اللقب، ووضعه تحت الضغط خلال مبارياته المقبلة.
ويتسلح "الأهلي" بكل أوراقه الرابحة في المباراة، بعد تعافي شريف إكرامي من إصابته في قدمه، والمهاجم البيتر إيبي الذي غاب لفترة طويلة للإصابة، ومحمد هاني للإصابة، وصبري رحيل الذي تعافى من إصابته في سمانة القدم ، فيما سيعود وليد سليمان وحسام عاشور للظهور مع الفريق من جديد بعد غيابهما المباراة الماضية أمام الملعب المالي بداعي الإيقاف.
وواجه الجهاز الفني حيرة شديدة خلال الساعات الماضية للاستقرار على التشكيل، بخاصة في المفاضلة بين البداية برمضان صبحي أو مؤمن زكريا، وعماد متعب أو عمرو جمال، ووضح من التدريبات الأخيرة، الاستمرار في الدفع بالتشكيل الثابت خلال المباريات الماضية.
وسيبدأ الفريق بشريف إكرامي ومحمد نجيب وسعد الدين سمير وصبري رحيل وباسم علي وحسام غالي وحسام عاشور وعبد الله السعيد ورمضان صبحي ووليد سليمان وعمرو جمال.
وحرص فتحي على الاجتماع بعماد متعب، لإعداده نفسيا للمباراة، مؤكدًا على أهمية دوره مع الفريق، مشيرًا إلى أنّه يحتفظ به كورقة رابحة على قائمة البدلاء تستطيع تغيير النتيجة فورًا.
أرسل تعليقك