الجزائر - العرب اليوم
قبل ساعات من مواجهة منتخب الجزائر أمام جيبوتي على ستاد القاهرة المحدد لها الجمعة المقبل بتصفيات كأس العالم 2022، نشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية تقريرًا مطولا عن تفاؤل الجزائريين باللعب في القاهرة وقالت: "بعدما سافر جمال بلماضي وأشباله إلى القاهرة، في أجواء من الفرحة والاشتياق لهذا البلد الذي كان قبل حضور جمال بلماضي، وجهة كروية لا يحبذها الجزائريون، من لاعبين وأنصار."
وتطرقت الصحيفة إلى ما وصفته بالانتكاسات التي تعرض لها المنتخب في السابق في 1984 و1989 و2009 لكن الوضع الآن أصبح مختلفًا بعد التتويج بأمم أفريقيا في القاهرة دون أي خسارة على الأراضي المصرية.
صحيفة الشروق تتحدث عن تفاؤل منتخب الجزائر باللعب في مصر صحيفة الشروق تتحدث عن تفاؤل منتخب الجزائر باللعب في مصر
وتطرقت الصحيفة للحديث عن تفاصيل انتكاسات الجزائر هنا وقالت: "كان أول صدام كروي طبعا، ترك الكثير من الحبر وقع للمنتخب الجزائري في القاهرة في إطار تصفيات التأهل إلى الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس الأمريكية، حيث كانت المباراة الأخيرة في القاهرة، وبعد التعادل بهدف لمثله في ملعب 5 يوليو من تسجيل تاج بن ساولة لهدف الخضر، لعب الجزائريون مباراة أعصاب، في القاهرة وخسروها بهدف نظيف، وبمشادات عنيفة بين اللاعبين في أواخر الشوط الثاني، واتهم الجزائريون الحكم بالتحيز وأنصار الفراعنة بالعدائية في مناصرتهم لمنتخب بلادهم الذي سافر إلى لوس انجلوس على حساب الخضر."
وأضافت: "بعد خمس سنوات من الحادثة واجه الخضر المنتخب المصري في تصفيات المونديال الإيطالي 1990، حيث لُعبت المباراة الأولى في قسنطينة تحت أمطار طوفانية في خريف 1989، وانتهت بالتعادل السلبي بالرغم من محاولات ماجر التي ارتطمت كرتين منه في الخشبة وسيطرة أشبال لموي، وفي لقاء العودة سجل حسام حسن هدف مصر الوحيد الذي منح الفراعنة بطاقة مونديال إيطاليا، واتهم أيضا لاعبو الخضر الحكم التونسي بن ناصر بالتحيز لصالح المصريين في لقطة الهدف الذي نقل حارس الخضر إلى المستشفى، ثم تكرر ذات التشنج في لقاء 2009 من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، وانتهت المباراة في القاهرة بثنائية من عمرو زكي وعماد متعب في مرمى قواوي، وبأحداث مؤسفة كادت تنسف العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين، لكن في تلك المواجهة كانت بعدها الغلبة للخضر الذين شاركوا في المونديال على حساب منتخب مصر القوي بعد مباراة أم درمان الشهيرة."
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "لم يستغرق جمال بلماضي أكثر من بضعة أيام قضاها في مصر ليقلب المعادلة رأسا على عقب، ففي أجواء مناخية حارة جدا، بدأ الخضر رحلتهم المصرية بفوز على كينيا وآخر عل السنغال وثالث أمام تنزانيا، فأحبوا مصر واعتبروها فأل خير عليهم، وفي الدور الثاني بينما سقط المصريون على أرضهم أمام منتخب جنوب إفريقيا، واصلوا هم انتصاراتهم ومنها الساحقة أمام غينيا والبطولية أمام كوت ديفوار والدراماتيكية أمام نيجيريا، إلى غاية التتويج أمام منتخب سنغالي عالمي بلاعبيه وتركيبته البشرية في القاهرة، لتتحول مصر بهندسة من جمال بلماضي إلى وجهة كروية محبوبة للجزائريين، وستكون مباراة جيبوتي سياحية كما كانت في البليدة عندما فاز رفقاء سليماني بالثمانية الشهيرة."
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك