بات منتخب مصر قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم بعد فوزه على غانا 2-صفر في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية، فيما اقتربت الجزائر من الخروج المبكر إثر خسارتها أمام نيجيريا 3-1. أما المغرب، فعقد مهمته بعد ان تعادل أمام ساحل العاج بمراكش 0-0.
قطع المنتخب المصري لكرة القدم شوطا كبيرا نحو التأهل إلى كأس العالم 2018 لكرة القدم، والتي من المقرر إجراؤها في روسيا، بعد فوزه الثمين ظهر الأحد بالإسكندرية على ضيفه الغاني بهدفين دون رد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات الأفريقية.
وسجل هدفا مصر محمد صلاح من ركلة جزاء (44) وعبد الله السعيد (85) ليرتفع رصيد لاعبي المدرب الأرجنتيني إيكتور كوبر إلى 6 نقاط، مقابل نقطة واحدة لغانا. وسجل صلاح الهدف 26 له في 43 مباراة خاضها مع الفراعنة.
ولجأ المنتخب المصري، الغائب عن المونديال منذ العام 1990، إلى الكرات الطولية للأمام بعدما سيطرت غانا على وسط الملعب بفضل تحركات الثلاثي مبارك وقاصو وتوماس بارتي وإيمانويل بادو. وفشل الفراعنة في تشكيل أي خطورة على مرمى غانا في الشوط الأول بسبب الرقابة المشددة التي فرضها المدير الفني لغانا أفرام غرانت على محمد صلاح برقابة فردية لصيقة من جوناثان مانساه.
وحاول المنتخب المصري الهروب من الحصار الغاني ولجأ تريزيغيه إلى الحل الفردي عندما اقتحم بجرأة منطقة جزاء غانا ولم يجد هاريسون أفول سوى إعاقته من الخلف ولم يتردد حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء ليحرز منها محمد صلاح الهدف الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، زاد الهجوم الغاني شراسة وتقدم الظهير الأيمن هاريسون أفول وشكلت انطلاقاته خطورة بالغة وأنقذ الحضري هدفا محققا بعدما استلم كريستان أتسو كرة داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى ولم يكن متسللا وسدد بيساره لينقذها حارس الفراعنة بأطراف أصابعه ويحولها إلى ركنية.
ولكن على عكس سير اللعب، نجح صاحب الأرض في إحراز الهدف الثاني عن طريق لاعب الأهلي عبد الله السعيد إثر هجمة مرتدة قادها رمضان صبحي من الناحية البسرى ليمررها إلى السعيد الذي استدار بها وأفلت من الرقابة الدفاعية وسددها في الزاوية البعيدة عن الحارس.
المهمة باتت شبه مستحيلة بالنسبة للمنتخب الجزائري
من جهته، سجل المنتخب الجزائري خسارة مرة في نيجيريا 1-3 في منافسات المجموعة الثانية، ليتخلف خمس نقاط عن المتصدر النيجيري (6 نقاط) ويقترب من الخروج المبكر من السباق إلى روسيا.
وتدين نيجيريا، والتي فشلت في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2017 المقررة في الغابون، بفوزها إلى نجمي تشلسي فيكتور موزيس وقائدها جون أوبي ميكل اللذين سجلا الأهداف الثلاثة بينها ثنائية لموزيس في الدقيقتين 25 و90+2، فيما سجل أوبي ميكل الهدف الثاني في الدقيقة 42.
وسجل هدف الجزائر لاعب وسط شالكه نبيل بن طالب في الدقيقة 67. وعموما قدم المنتخب الجزائري مباراة جيدة خصوصا في الشوط الثاني عندما فرض أفضليته واستحوذ على الكرة بتحول مهاجم ليستر سيتي رياض محرز من الجهة اليمنى الى وسط الملعب حيث زود المهاجمين بكرات كثيرة بينها كرة الهدف الوحيد الذي سجله بن طالب.
وتشهد الجولتان الثالثة والرابعة قمتين ناريتين بين الكاميرون ونيجيريا في 28 آب/أغسطس 2017 في لاغوس و2 أيلول/سبتمبر 2017 في ياوندي. وتلعب الجزائر أمام زامبيا في 26 أو 27 أو 28 آب/أغسطس في لوساكا و2 أيلول/سبتمبر في الجزائر قبل أن تحل ضيفة على الكاميرون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل في الجولة الخامسة قبل الأخيرة، وتستضيف نيجيريا في 3 أو 4 أو 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
"أسود" المغرب لم تروض "فيلة" ساحل العاج
المنتخب المغربي سجل أيضا نتيجة مخيبة عندما تعادل سلبا على أرضه، في مراكش وأمام 45 ألف مشجع، أمام ساحل العاج حاملة القب الأفريقي ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وحضر هذه القمة رئيس الاتحاد الدولي للعبة جاني إنفانتينو.
وعززت ساحل العاج موقعها في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما حصد المغرب نقطته الثانية بعد نقطة التعادل الأولى التي أحرزها أمام الغابون في الجولة الأولى.
وكانت أبرز وأخطر فرصة في المباراة كرة رأسية من يوسف النصيري من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها مبارك بوصوفة فأبعدها الحارس العاجي من باب مرماه في توقيت مناسب.
وفرض مدافع باريس سان جرمان رقابة لصيقة بمهاجم ساوثمبتون الإنكليزي سفيان بوفال ونجح الى حد كبير في مسعاه حيث لم يشكل أي خطورة على الدفاع العاجي.
وكاد مهاجم سانت إتيان الفرنسي أسامة طنان يهز الشباك إثر تلقيه كرة من بوفال داخل المنطقة فسددها قوية بيسراه في الشباك الجانبية.
وبدا واضحا تأثر المنتخب المغربي بغياب لاعب وسطه وفيينورد روتردام كريم الأحمد وصانع ألعاب أياكس أمستردام حكيم زياش بسبب الإصابة، فيما غاب القائد جيرفينيو للسبب ذاته عن صفوف ساحل العاج.
ويخوض المغرب مباراته الثانية على أرضه عندما يستضيف مالي في 26 أو 27 آب/أغسطس 2017 قبل أن يحل عليه ضيفا في 2 أيلول/سبتمبر 2017. ويختتم التصفيات في ضيافة ساحل العاج في 4 أو 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
أرسل تعليقك