عمان –العرب اليوم
تترقب جماهير كرة القدم الأردنية آخر أخبار سوق انتقالات اللاعبين، بهدف الاطمئنان على فرقها قبل بداية الموسم الجديد، الذي تشير كل المؤشرات إلى أنه سيكون مختلفًا تمامًا عن الموسم الماضي. وتتروى الأندية الأردنية كثيرًا في عملية حسم تعاقداتها، رغم حالة الترقب، وقرب موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد.
ولم ينشط في سوق الانتقالات حتى الآن سوى ناديي الوحدات والفيصلي، لكن مفاوضاتهما مع اللاعبين ما تزال تقتصر على "المغازلة" و"جس النبض"، فيما تتغيب كثير من الأندية عن سوق الانتقالات، حيث يسيطر الهدوء على تحركاتها، لكنه قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة.
ونلخص في هذا التقرير، أسباب هذا الهدوء، الذي يعم سوق الانتقالات، في النقاط التالية:
أولاً: الأندية الأردنية تمثل خيارًا ثانيًا للاعبين
فالأندية التي تسعى للمنافسة على الألقاب، وتحديدًا الفيصلي والوحدات، تسعى للتعاقد مع نجوم دوليين، هم الأميز على الساحة المحلية، وقادرون على تحقيق الإضافة المطلوبة، لكنهما يصطدمان في كل مرة وأثناء عملية المفاوضات بمطالب اللاعبين بمنحهم مهلة لمدة زمنية معينة، على اعتبار أنهم موعودون بعروض خارجية. وهو ما يعني أن الأندية الأردنية بالنسبة للاعب الدولي، هي بمثابة الخيار الثاني، وليس الأول، ولأن الأندية الراغبة في المنافسة على الألقاب، بحاجة لهؤلاء النخبة من اللاعبين، تضطر مجبرة أن تصبر وتتحمل مماطلاتهم، أملاً في كسب ودهم، ومن ثم الحصول على خدماتهم.
ثانيًا: فترة القيد الطويلة
لاحظ كثير من المتابعين أن عددًا من الأندية ظهر غير مكترث بفتح سوق الانتقالات، ولم يحرك ساكنًا حيال ما يدور من مفاوضات، لأن هذه الأندية ترى أنها تمتلك الوقت الكافي لتحديد خياراتها، وتتجنب الاستعجال في الحسم ودراسة متطلباتها، بتأن وروية، حيث إن فترة القيد ستستمر حتى شهر سبتمبر / أيلول المقبل.
ثالثا: التأخر في حسم هوية المدير الفني
أدى تأخُر الأندية في حسم هوية المدير الفني، الذي سيقود فريق كرة القدم بفيها خلال المرحلة المقبلة، أدى إلى تأخرها في الدخول في مفاوضات مع اللاعبين. وغابت أندية كالبقعة، والرمثا، والجزيرة، وذات رأس، وشباب الأردن، عن سوق الانتقالات خلال الأيام الماضية، لأن المدير الفني هو صاحب الصلاحيات في اختيار اللاعبين، وهو من سيتحمل خياراته، وبالتالي ترفض الأندية مفاوضة أي لاعب إلا بتوصية من قبل الأجهزة الفنية.
رابعا: الضائقة المالية
تعاني عدة أندية من أزمات مالية خانقة، ولا تستطيع أن تفاوض أي لاعب، دون أن تتوفر السيولة المالية، وخاصة أن العادة جرت أن يحصل اللاعبون على مقدمات العقود لحظة التوقيع.
وتؤدي الضائقة المالية لدى الأندية أيضًا إلى الحد من طموحها في إبرام تعاقدات كبيرة لتعزيز صفوف فرقها، وبالتالي فهي لا تكترث كثيرًا بسوق الانتقالات، وتكتفي بعقد صفقات عادية مع لاعبي الصف الثاني.
خامساً: طمع اللاعبين
يتفق الجميع في الأردن أن الرابح الأكبر من تطبيق نظام الاحتراف هو اللاعب، ولا أحد سوى اللاعب. ودفع هذا الواقع كثير من اللاعبين للمغالاة في مطالبهم المالية، وقد يقوم لاعب ما بإشعال المنافسة بين ناديين أو أكثر بهدف رفع سعره، لكن ذلك يلعب دورًا في تأخر عملية الحسم ، فاللاعب يبحث في النهاية عمن يدفع أكثر.
أرسل تعليقك