رفضت إدارة الأهلي التقدم بشكوى ضد الهلال السوداني في الأحداث التي شهدتها مباراة الفريق الأحمر في ملعب الجوهرة الزرقاء بالجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية بدوري الأبطال الأفريقي، وتأهل المارد الأحمر لدور الـــ8 كثاني مجموعته بعد التعامل مع الهلال في مباراة شهدت أحداثا مأساوية، وتعرضت إدارة الأهلي لهجوم قوي عقب إصدار البيان في اتهامات واضحة بتنازل محمود الخطيب رئيس النادي عن حقوق القلعة الحمراء.
ونرصد تسلسلا زمنيا للأحداث حتي تم إصدار هذا البيان:
1- عقد محمود الخطيب رئيس النادي اجتماعًا مقتضبا مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة لدراسة الأمر .
2- بعد عودة الخطيب من السودان والبعثة الحمراء تداول الأمر مع أعضاء مجلس الإدارة بصورة مكثفة.
3- أجري الخطيب العديد من الاتصالات الودية علي مستويات عالية خاصة أن الأمر يخص دولة شقيقة تربطها بمصر علاقات أعمق من مجرد مباراة كرة قدم.
4- تواصل الخطيب بشكل شخصي مع مسئولين كبار بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم وتأكد أن الحكم المغربي رضوان جيد لم يذكر في تقريره أنه كان يخشي أي أذي علي اللاعبين واكتفى بإدانة قذف الحجارة وتعرض مساعده لإصابة طفيفة وكتب انه لم يكن هناك شيء يعوق إكمال تلك المواجهة .
5- تأكد الأهلي بما لا يدع مجالا للشك أن المباراة لن تحتسب لصالحه وستكون هناك عقوبات فقط علي الهلال السوداني وهذا ما ذكره الحكم والمراقب وبالتالي فإن الشكوي لن تجدي أو تنفع بشيء.
6- الكاف كان يراقب بشدة وعن قرب كل التطورات من قبل المباراة بـ48 ساعه خلال اجتماعاته التي جرت بالمغرب .
وكشف مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، عن أسباب عدم تقديم شكوى إلى «كاف» بخصوص الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها بعثة فريق الكرة في السودان، إبان مباراة الهلال في ختام دور المجموعات لدوري رابطة الأبطال الإفريقية.
وقال الأهلي في بيان رسمي اليوم الاثنين: "يأسف مجلس إدارة النادي الأهلي لما تعرضت له بعثة الفريق الأول لكرة القدم في مباراة الهلال السوداني الشقيق في دوري أبطال إفريقيا، التي جرت مساء السبت الماضي بملعب الجوهرة الزرقاء بأم درمان.. فقد تجاوزت مجموعات عديدة من جماهير الهلال السوداني كثيرًا بحق الأهلي ولاعبيه، بدأت بتهديدات مسبقة قبل المباراة، ثم هتافات مسيئة في المدرجات، وإلقاء الكراسي المحطمة على اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والإداري وقذفهم بزجاجات المياه أثناء المباراة، ثم قيام بعض الجماهير باقتحام الملعب ومحاولة الاعتداء على لاعبي الأهلي، ولولا التدخل الفوري لرجال الشرطة والجيش في السودان ونزولهم إلى أرض الملعب لحدث ما لا يحمد عقباه، ثم استكمال اللقاء في أجواء ليس لها علاقة بالرياضة، فضلًا عن إصرار جماهير الهلال الشقيق على عدم مغادرة ملعب المباراة بعد نهايتها للتربص بلاعبي الأهلي وجهازهم الفني والإداري ومحاولة الاعتداء عليهم، الأمر الذي ترتب عليه إجبار البعثة بالكامل وجماهير الأهلي المرافقة على عدم مغادرة ملعب المباراة، بناءً على تعليمات من رجال الشرطة السودانية لحين انصراف جماهير الهلال.. كل هذا وقد حدث على مسمع ومرأى من الجميع ونقلته الشاشات، فضلًا عن المادة الفيلمية التي حصلت عليها بعثة الأهلي، والتي ترصد كل هذه التجاوزات المؤسفة التي وقعت لأسباب غير معروفة".
وأضاف :"قام مجلس إدارة النادي الأهلي خلال الساعات الماضية بدراسة كل ما تعرض له فريق الكرة في رحلة السودان، واستطلع كل ما جرى من خلال الشاشات أو مقاطع الفيديو التي تم الحصول عليها، وتيقن أن كل ما حدث يخالف بل ويناهض قواعد ولوائح «كاف» وقبلها العلاقة الوطيدة بين الناديين، ويضع نادي الهلال وجماهيره تحت طائلة العقوبات القاسية، وهو حق أصيل للأهلي ولاعبيه الذين تعرضوا لتجاوزات واعتداءات غير مبررة، لكن مجلس الإدارة وهو المنوط به الحفاظ على حقوق النادي، والذي لم يفرط ذات يوم في اتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ حقوق الأهلي في كل زمان ومكان، قرر عدم تقديم شكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بحق نادي الهلال السوداني وجماهيره لعدة اعتبارات، يعتز بها الأهلي ويضعها أولوية دائمًا قبل الفوز ببطولة أو نتيجة مباراة ".
وأوضح أن من بين تلك الأسباب هو تقدير واحترام للعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والسودان والتي لا يعرف قيمتها كل من شارك في الأحداث المؤسفة التي جرت في أم درمان، وثانيا تثمينًا للجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون في الشرطة والجيش السوداني، الذين يستحقون كل التحية على دورهم الكبير في تأمين بعثة الأهلي طوال فترة الإقامة هناك، وثالثًا الحرص الكامل من النادي الأهلي على ألا يلحق بنادي الهلال السوداني الشقيق الضرر البالغ، خاصًة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تابع الأحداث وقد يقوم بتطبيق النصوص اللائحية بعد التجاوزات والاعتداءات التي شهدها ملعب المباراة.
وتابع: فإن مجلس إدارة النادي الأهلي بأسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لكافة الجهات المسؤولة في الدولة المصرية، التي قامت كعادتها بدورها على الوجه الأكمل في الداخل والخارج، لتأمين سلامة بعثة الأهلي في السودان، وفي مقدمتها وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة والسفارة المصرية في السودان، التي بذلت جهدًا يستحق التقدير والاتحاد المصري لكرة القدم.
قد يهمك أيضًا
الاتحاد الأفريقي قد يمنح الأهلي صدارة المجموعة بسبب اقتحام الجماهير الملعب
ملعب الهلال السوداني يتحول لـ"ثكنة عسكرية" في المباراة أمام الأهلي المصري
أرسل تعليقك