الكويت - العرب اليوم
أكد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد ان قرار حل الهيئتين الذي صدر اليوم من الهيئة العامة للرياضة، يعد مجحفا وظالما ومتعسفها، وبأنه مكافأة للمتورط الحقيقي في هذه الأزمة وهو وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة الشيخ سلمان الحمود ونائبه سليمان العدساني.
وقال الفهد في بيان اليوم: "لسنا أمام أزمة قرار رياضي، بل نحن أمام أزمة قيم مجتمعية ووطنية، فقرار الحل اليوم أهون على أنفسنا من تعاطي الحكومة مع أزمة العلم وأسم الدولة، في أكبر مسارح الرياضة على وجه المعمورة أولمبياد ريو 2016".
وأردف قائلأ: "لم يكن بالقرار بالمفاجئ، رغم أننا في القطاع الرياضي الأهلي، كنا نعول على العقلاء في الحكومة لوقف هذا النزيف في قيم الاختلاف وقيم المواطنة العليا والمال والوقت وكرامة الإنسان، منذ أن استأثر الوزير بسلطة القرار الرياضي".
ووصف الفهد العام 2016 بالعام الأسود في تاريخ الحركة الرياضية، قائلاً: "أحالوا الرياضيين إلى المحاكم بتهم التعدي على الاموال العامة، بمن فيهم بطلنا الأولمبي فهيد الديحاني".
وأكد الفهد أن الرياضة الكويتية عُزلت دولياً من أكتوبر 2015، وللأسف الشديد استنكف الوزير ونائبه الجلوس مع القطاع الرياضي الأهلي على طاولة مستديرة، وفضّلا الدخول في مغامرات قضائية متهورة غير محسوبة العواقب مع منظمات رياضية عملاقة كاللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في محكمة التحكيم الرياضي (كاس) والمحكمة المدنية في سويسرا، انتهت إلى رفض كل الطعون المقدمة منهما ضد القرارات الرياضية، وتخيلا أن سيطرتهما على وسائل إعلام محلي موجه (طوعاً أو مكرهاً)، سترفع الايقاف وستعالج الأزمة.
وقال: "من المؤسف أن عقليات كهذه تحاول استغلال مراكزها الحكومية لتدير الرياضة بالقوة، ولم تتعلم من نتائج الأزمة التي بدأت منذ العام 2007، ولم تتعلم من تجارب دول عملاقة لها إرث تاريخي ليس في الرياضة فحسب بل في السياسة والاقتصاد والثقافة، لم يكن بوسعها سوى التعاون مع قرارات هذه المنظمات الدولية الرياضية".
أرسل تعليقك