أثبت فريق الأمل عطبرة، أنه أحد أهم الأندية في الكرة السودانية، بخوضه تجربة التمثيل القاري للمرة الثالثة الموسم الماضي، في بطولة الكونفدرالية، وتحدث الأمين العام للنادي، محمد تاج السر، عن الكثير الأسرار المتعلقة بالمشاركة القارية وصعوباتها وعقباتها ومشاكل الفريق الراهنة..
وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثنا عن سر نجاح الأمل في الموسم الماضي؟
قدمنا تجربة فريدة الموسم الماضي، بفضل الجهود الإدارية وتكامل الرؤى الفنية، وكنا قاب قوسين أو أدنى من المركز الثاني، لكن لظروف خوض آخر 7 أسابيع بنظام التجميع في الخرطوم احتفظنا بالمركز الرابع.
وما تقييمكم للمشاركة قاريا للمرة الثالثة في تاريخكم؟
في 2020، خاض الأمل تجربته القارية الثالثة ونعتبرها جيدة وثرية، وكنا نسعى لبلوغ دور المجموعات لكن لم نوفق، وخرجنا بسلبيات وإيجابيات، وسوف نقيم التجربة بصورة شاملة.
وحالت ظروف محيطة بالنادي وأوضاع اقتصادية صعبة من تجاوز الدور التمهيدي أمام ساليتاس البوركينابي، ومن هنا نود أن نشكر القطب الرياضي حازم مصطفى، الذي لولاه لما سافر الأمل إلى بوركينا فاسو لمواجهة ساليتاس، ويشرفنا أن نتقدم بعميق شكرنا على ما قدمه لنا.
ولماذا خسر الأمل أمام ساليتاس ذهابا وإيابا؟
كانت الفوارق الفنية كبيرة، وحتى المستوى المالي لدى الفريق البوركينابي مرتفع، فلديه بنية تحتية قوية، من حيث الملاعب والفرق السنية.
وهل يرغب الأمل في العودة للتمثيل القاري العام المقبل؟
عقدنا العزم على مواصلة الجهود للاستمرار في تمثيل السودان قاريا، ولكن ذلك يتطلب الكثير من الدراسات للجوانب المالية، وتفعيل دور الشركات الراعية، بالإضافة لتفعيل شراكات كثيرة مع مؤسسات أخرى.
وما المشاكل التي واجهتكم بالكونفدرالية؟
معظم المشاكل كانت مالية، لدرجة أننا لم نستطع تقديم الحوافز المشجعة للاعبينا لمواصلة المشوار، فكل همنا انحصر في توفير تذاكر السفر واستقبال الضيوف ودفع تكاليف الحكام.
العديد من الجهات ذات الصلة الرياضية والحكومة السودانية وقفت في موضع المتفرج، وما زلنا نعاني من ديون عالقة حتى الآن.
ونشكر العديد من الجهات التي تعاملت معنا كوكالات السفر، التي تصبر علينا حتى الآن، ونحن بانتظار 10 آلاف دولار المخصص من الاتحاد السوداني لأندية الممتاز، لسداد بعض الديون، ونتمنى مرونة من الاتحاد.
وكيف انتفض الأمل بعد البداية المهزوزة في الدوري هذا الموسم؟
بدأنا الدوري بالفوز ثم التعادل، وبعدها خضنا مباراة الهلال بعد عودتنا من بوركينا فاسو في ظروف طيران بلغت 12 ساعة وبعد 36 ساعة لعبنا تلك المباراة، وخسرناها ثم خسرنا من المريخ، ونراها نتائج طبيعية في ظل طروفنا.
عقب ذلك، امتصصنا البداية المتعثرة في الدوري، لأننا كنا ندرك أنها مسألة وقت، وهو ما حدث الآن، حيث حققنا 4 انتصارات متتالية، وصعدنا للمركز الرابع.
وهل يعاني الأمل من المشاكل في الدوري الممتاز؟
نحن مثل بقية الأندية، نعاني من ظروف صعبة جدا كالسكن والميادين المتباعدة، وضغط المباريات كل 72 ساعة، إلى جانب عيوب لائحة الدوري، مثل إيقاف اللاعب بعد الحصول على إنذارين فقط، حيث كنا نتمنى أن يطبق الإيقاف عقب الحصول على 4 بطاقات صفراء.
كما أثرت انتخابات اتحاد الكرة السوداني على مسابقة الدوري، ما أدى إلى ضعف التنسيق في بعض المباريات.
ونتمنى أن تنتهي أزمة فيروس كورونا، ونعود إلى قواعدنا، فنحن نرى أن أحد أسباب وداعنا الكونفدرالية هو لعبنا بالخرطوم بعيدا عن جمهورنا المحبب.
ختاما.. كيف ترى مستقبل الأمل عطبرة؟
مستقبلنا المالي والاستثماري يتمثل في المدينة الرياضية بمنطقة السوق، ولكن نواجه مشكلة مع نادي الموردة، ومع حكومة الولاية السابقة والحالية، ولدينا تعاقد مع شركة خاصة، نأمل في زيادة رعايتها للنادي ونتمنى عودة دعم الحكومة والولاية وتذليل العقبات أمام إنشاء المدينة الرياضية لأنها تستطيع أن تخفف الكثير من تكاليف الصرف
قــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك