الكويت ـ المغرب اليوم
لم تعد ظاهرة تمرد اللاعبين في الأندية الكويتية غريبة، أو حتى منبوذة من الجماهير، التي اعتادت هذا الأمر في السنوات الأخيرة، كما أنها تلامس عن قرب ما يمر به اللاعب الكويتي من ظروف تفضي إلى هذا الوضع، ولعل تمرد نجوم من العيار الثقيل مؤخرا أمثال لاعب القادسية بدر المطوع، وقائد الفريق القدساوي أيضا نواف الخالدي، إلى جانب اللاعب الصاعد محمد الفهد، وطلال العامر أيضا من القادسية، إلى جانب سيف الحشان، وأحمد الظفيري.
وقبل هؤلاء حمد أمان الذي اعتاد التمرد في سنوات سابقة، إلى جانب يوسف ناصر، وطلال الفاضل، وشهاب كنكوني من كاظمة، والقائمة تضم الكثير من اللاعبين، لعل ذلك يكشف خللا كبيرا تعاني منه منظومة الكرة الكويتية، ويستعرض التقرير التالي 4 أسباب أدت إلى تفشي الظاهرة، لتسليط الضوء على أزمة باتت تهدد أغلب الأندية الكويتية.
أولا.. يأتي غياب الاحتراف عن منظومة الكرة في الكويت أحد أهم الأسباب التي تصيب اللاعب بالإحباط مبكرا، وتدفعه للتمرد على وضع يحتم عليه القبول بمكافأة احتراف جزئي لا تتجاوز 1500 دولار شهريا، فيما يرى نظرائه في الدول الأخرى يتقاضون الملايين، وربما تكون الأندية الكويتية غير ملامة في هذا الأمر، كونها تتلقى دعمها من الدولة، وما يتم دفعه يخضع للمراقبة والحساب في نهاية كل عام، لكن هذا لا يمنع أن هناك أندية، تستطيع التغلب على هذا الأمر بدعم من المنتمين للنادي، أو من أعضاء مجالس الإدارات.
ثانيا: دائما ما يحتاج لاعب كرة القدم في الكويت لمعاملة خاصة، عطفا على ما تم ذكره سابقا من غياب الحافز المادي وخلافه، لكن غياب الاحتراف عن المنظومة الإدارية أيضا يجعل بعض الإداريين في الأندية يستخدمون أسلوب لا يروق أو يرتقي للاعب كرة القدم، وذلك يولد اصطدامًا ينتهي في الغالب بابتعاد اللاعب، كون أغلب الإداريين في الأندية الكويتية محسوبين على مجالس الإدارات ولهم كلمة مسموعة.
ثالثا.. إمكانية خروج اللاعب الكويتي دونا عن رغبة ناديه إلى الاحتراف الخارجي، حيث لا يزال تحت مظلة الهواة، يدفع اللاعب إلى التفكير مرارا للتحرر من قيد ناديه الأبدي، لاسيما أن التشدد هو السمة السائدة في حال وصل أي من اللاعبين داخل الأندية الكويتية فرصة للاحتراف.
رابعا.. كذلك لا يمكن إغفال جانب الرفاهية الذي يعيشه اللاعب الكويتي في بلاده، كونه يستطيع أن يحقق أغلب ما يتمناه من دون عناء كرة القدم، وطريقها المفروش بالمتاعب.
أرسل تعليقك