الجزائر- العرب اليوم
تمر كرة القدم الجزائرية بأصعب مواسمها على الإطلاق، في ظل تعليق النشاط الرياضي، منذ منتصف آذار/مارس الماضي، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. ويبحث الاتحاد الجزائري بمعية الرابطة المحترفة لكرة القدم، والسلطات الصحية، عن السبيل الأمثل لاستئناف النشاط.
وانقسمت الآراء بين مؤيد لفكرة عودة المسابقات، مع الاعتماد على النموذج الألماني، ومعارض لذلك، في ظل تواصل الأزمة وضعف الإمكانيات لمواجهة الوباء. ويدرك مسؤولو وزارة الصحة الجزائرية، أن استئناف النشاط الرياضي في هذه الفترة، سيكون محفوفا بالمخاطر.
كما يصر أعضاء اللجنة الطبية بالاتحاد الجزائري، على عدم المغامرة، وإخضاع اللاعبين للحجر الصحي لمدة 14 يوما، في حال سمحت السلطات، ثم فتح باب التدريبات لمدة لا تقل عن 6 أسابيع، قبل استئناف الدوري.
وفي هذا الصدد، قال نبيل نغيز، مدرب مولودية الجزائر، خلال تصريحات خاصة لـ"": "الاقتداء بالتجربة الألمانية في الجزائر، سيكون شبه مستحيل، بالنظر إلى الفارق الكبير في الإمكانيات والذهنيات".
وأضاف: "بكل صراحة، رغم أن الجزائر تمتلك إمكانيات لابأس بها، لكن من الصعب مقارنة أنفسنا بألمانيا، فنحن نتحدث عن دولة أوروبية لديها قدرات رهيبة، والكثير من المنشآت". وتابع: "يجب علينا أن نتريث، ولو فكرنا في السير على خطى الأندية الألمانية، سيكون الأمر أشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر، فالعودة في هذا الظرف تتطلب زادا ماديا وبشريا كبيرا، بدءا بإجراء التحاليل يوميا، إلى التدرب بنظام المجموعات.. وهذا سيكون صعبا للغاية".
"إجراءات خاصة"
عبد الكريم مدوار ينجو من مقصلة سحب الثقة
وفي المقابل، أكد عبد الكريم مدوار، رئيس الرابطة الجزائرية لكرة القدم، لـ"" قدرة هيئته على التعامل مع الأزمة، واعتزامها فرض إجراءات خاصة واستثنائية لاستئناف النشاط الرياضي. وواصل: "الاستئناف سيكون بشروط صارمة جدا، من الناحية الصحية، في حال قررت السلطات منحنا الضوء الأخضر لاستكمال الدوري".
واستدرك: "صراحةً، لا يمكن أن نقارن أنفسنا بالأندية الأوروبية المحترفة، التي تمتلك إمكانيات ضخمة، ولهذا أعتقد أن سيناريو عودة الدوري الجزائري، سيكون مختلفا عن نظيره الألماني".
ومن جانبه، أكد فريد ملولي، المنسق العام لنادي وفاق سطيف، أن استئناف النشاط في ظل الأزمة الحالية، يتطلب جهدا كبيرا وإمكانيات عملاقة. وأضاف: "لا يمكن بأي شكل من الأشكال، التحدث عن استئناف النشاط بالاعتماد على التجربة الألمانية، فالأمر يحتاج زادا بشريا هائلا، وهذا الأمر خارج نطاقنا".
وأردف: "فرقنا ضعيفة جدا ماديا وفكريا مقارنةً بنظيراتها الألمانية، ففي ألمانيا الطواقم الفنية للأندية تضم الكثير من الخبراء والمدربين، عكسنا نحن في الجزائر، حيث نكتفي بمساعد للمدرب، ومعد بدني، ومدرب للحراس فقط".
أخبار تهمك أيض
رابح ماجر مدربًا لمنتخب الجزائر خلفًا للإسباني ألكاراز
المخضرم بلومي يؤكد حرمان المغرب يناقض مبدأ الرياضة
أرسل تعليقك