مازال وصف المشاغب يطارد أحمد حسام "ميدو" المدير الفني الحالي لوادي دجلة يطارده حتى بعد اعتزاله كرة القدم ولكنه الآن أصبح في طريق مختلف لإثبات خطأ الجميع والتأكيد أنه مدرب جيد.
ونشرت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة تقريرا مطولا عن ميدو وكيف أنه تحول من لاعب يكره الالتزام التكتيكي إلى أحد أهم مدربي مصر مؤخرا.
وكل ما يلي جاء في تقرير فرانس فوتبول:
ميدو لعب لـ11 فريقا في سبع دول مختلفة وبالعودة للموسم الذي انضم فيه لمارسيليا في 2003-2004 مع الإيفواري ديديه دروجبا فمازال الأخير يلعب وهو بعمر الـ38 في الوقت الذي اعتزل فيه المهاجم المصري في يناير من عام 2013 مع بارنسلي الإنجليزي قبل إتمام عامه الثلاثين.
كما أن ميدو في مصر مرتبط للغاية بناديه الزمالك وأنه عانى خلال مسيرته من العديد من لحظات الإحباط على مستوى الأندية أو المنتخب بعدما كان يؤمن الجميع في قدرته على قيادة الفراعنة للتأهل لكأس العالم قبل أن يأتي محمد صلاح لاعب روما في 2012 ويصبح هو قائد الجيل الحالي.
وبعد مرور 17 عاما على خوضه أول مباراة في الفريق الأول في مسيرته الاحترافية أصبح ميدو مدربا منذ عام 2014 وهو الآن يبلغ من العمر 33 عاما وتوقع الكثير من الخبراء فشله نظرا لكرهه الالتزام التكتيكي ولا يوجد دليل على ذلك أكثر من إلقائه المقص تجاه زلاتان إبراهيموفيتش في أياكس أمستردام بعد قرار جلوسه على مقاعد البدلاء.
وفي 2014 قرر مرتضى منصور رئيس الزمالك إعطاء مسؤولية تدريب الفريق لميدو الذي وافق على الأمر دون ارتجاف أو خوف من خوض التحدي واستطاع الظفر بكأس مصر في نهاية الموسم.
توفيق هاردي مدرب الأحمال السابق للزمالك والذي سبق له العمل مع ميدو تحدث عنه قائلا:"ميدو شخص شغوف للغاية بعمله وملتزم للغاية به ويحظى بالانضباط لقد تخرج في أكاديمية في ويلز مع تيري هنري ومارسيل ديسايي وبيتر كراوتش، كما أنه لديه مكانة كبيرة للغاية في تحليل المباريات مع شبكة "بي إن سبورتس" القطرية".
وبعد رحيله عن الزمالك تولى ميدو مسؤولية تدريب الإسماعيلي لستة أشهر قبل أن يعود مجددا للزمالك لبضعة أسابيع، ولكنه رحل في النهاية بعد الهزيمة في الدربي أمام الأهلي.
بعد ذلك تولى ميدو مسؤولية المستشار الفني لليرس البلجيكي قبل أن يصبح مدربا في النهاية لوادي دجلة بعد رحيل الفرنسي باتريس كارتيرون.
قبل بضعة أيام كانت أول مرة يواجه فيها ميدو الفريق الذي يحبه والذي أقيل منه مرتين وكانت فرصة جيدة له للثأر وإثبات خطأ الجميع بأنه أصبح مدربا خبيرا يستطيع تولي المهمة.
وهاجم ميدو حكم المباراة بعد التعادل بين دجلة والزمالك بهدف لمثله بسبب إلغاء هدفا لصالح فريقه ما جعله يتعرض لعقوبة الإيقاف أربع مباريات وتغريمه 10 آلاف جنيه وقال له:"كان هدفا مشروعا ولكن مساعد الحكم كان كفيفا فالهدف لم يكن من تسلل أبدا".
لم يخسر وادي دجلة تحت قيادة ميدو سوى مرة واحدة فقط في آخر أربع مباريات ويحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري.
توفيق هاردي تحدث عن ميدو مجددا"يوما ما ميدو سيكون مدربا للمنتخب المصري وسيكون كذلك في أوروبا أيضا".
ميدو مازال يسير للأمام في مسيرته التدريبية وبشغف كبير للنجاح، وعلى الرغم من وزنه الزائد إلا أنه يقال إنه سيظل لاعبا يهابه الجميع حال استمر في الملاعب، وعلى سبيل المثال هو يفاجئ لاعبيه دائما في التدريبات ويواجههم بطريقة الفتى الشرير للكرة المصرية".
أرسل تعليقك