لا تزال تبعات فضيحة ترتيب نتائج المباريات، تسيطر بالسلب على الجو العام في الرياضة الجزائرية، بعد أن ساهمت في توحيد صفوف السلطات، والأندية المحلية.
ورغم أن نادي وفاق سطيف سيكون المتضرر الأول والأخير من فضيحة التسريب الصوتي، بعد أن كان مديره العام، فهد حلفاية، طرفا رئيسيا في الفضيحة، إلا أن موقف الهيئات الكروية في الجزائر قد يساهم في بعث أسس جديدة، تعود على الرياضة الجزائرية بالإيجاب في المستقبل القريب.
ويستعرض "" في هذا التقرير، أبرز ردود الفعل من قبل السلطات الرياضية في الجزائر، ومواقف الأندية وأبرز الشخصيات الرياضية.
وزارة الشباب والرياضة
لا يختلف اثنان، على أن فضيحة التسجيل الصوتي المسرب لحلفاية، ونسيم سعداوي، تسببت في توحيد الآراء، وجمع صفوف الهيئات الرياضية والكروية الجزائرية، خلف هدف واحد وهو محاربة الفساد، وكشف الفاسدين.
ولم يحد موقف وزارة الشباب والرياضة الجزائرية عن السكة، حيث قرر الرجل الأول على رأس القطاع، سيد علي خالدي، تحريك دعوة قضائية ضد مجهول، فور تلقيه التسجيل الصوتي، لكشف كافة ملابسات وحيثيات القضية.
ولم يكتف خالدي باللجوء إلى العدالة لكشف المتورطين، بل قام بعقد اتفاقية مع اللجنة الوطنية للوقاية من الفساد، للمساهمة في تنظيف القطاع.
الاتحاد الجزائري
بدوره الإتحاد الجزائري لكرة القدم، ممثلا في رئيسه خير الدين زطشي كان السباق للتنديد بالفضيحة، التي أضرت بصورة وسمعة الرياضة الجزائرية، وأكد منذ الوهلة الأولى، حرصه على التصدي لمثل هذه التجاوزات والممارسات الشنيعة التي نخرت جسد الكرة المحلية.
الرابطة المحترفة
أما الرابطة الجزائرية لكرة القدم، فقد باشرت فور تلقيها التسجيل الصوتي الأول تحقيقات معقمة لوضع حد لمثل هذا النوع من التجاوزات، حيث طالب رئيسها عبد الكريم مدوار، لجنة الانضباط، بضرورة فتح تحقيق معمق، والإسراع في اتخاذ قرارات ردعية وفق ما تنص عليه القوانين، والنصوص المنضمة للعبة.
شباب بلوزداد
على صعيد الأندية، حرص مجلس إدارة نادي شباب بلوزداد، متصدر جدول ترتيب الدوري، على التحرك بسرعة، لاستعادة حقه المهضوم، حيث قام بإيداع شكوى ضد حلفاية، ونسيم سعداوي، لدى محكمة سيدي محمد، بالجزائر العاصمة.
ورغم أن المقطع لم يتضمن اسم شباب بلوزداد، إلا أن إدارة النادي العريق قررت اللجوء إلى العدالة، بعد أن اعتبرت القضية كتهديد واضح لطموحات النادي في التتويج باللقب.
نصر حسين داي
بدورها إدارة نصر حسين داي، لم تبق مكتوفة الأيدي رغم المشاكل والصراعات الداخلية، وقررت رفع دعوى قضائية ضد مجهول، بعد أن تم تداول اسم النادي، في المقطع الصوتي المسرب، كواحد من أبزر الأسماء المعنية بالسقوط، بجانب نجم مقرة.
ورغم أن الهيئات الرسمية الجزائر، تحركت على الفور لتطبيق القوانين، وتسليط أقصى العقوبات في حق المتورطين، إلا أن إدارة النصرية طالبت الاتحاد الجزائري، بإنزال وفاق سطيف إلى الدرجة الثانية، كما هددت باللجوء إلى المحكمة الدولية الرياضية، لاستعادة حق فريقها المهضوم.
قد يهمك ايضـــًا :
حبس مدير عام وفاق سطيف في قضية تلاعب في نتائج مباريات الدوري الجزائري
الانضباط تستدعي وسيط لاعبين في قضية تسريب حلفاية
أرسل تعليقك