دلبوسكي يسعى لاستعادة ثقة الإسبان في بطولة أمم أوروبا
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

بعد خيبة الأمل في كأس العالم 2014

"دلبوسكي" يسعى لاستعادة ثقة الإسبان في بطولة أمم أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "دلبوسكي" يسعى لاستعادة ثقة الإسبان في بطولة أمم أوروبا

المدرب فيسنتي دلبوسكي
باريس - محمد حسن

يسعى المدرب فيسنتي دلبوسكي إلى استعادة ثقة الإسبان، بعد خيبة الأمل في مونديال البرازيل 2014، عندما يقود منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم، المقرر إقامتها في فرنسا في الفترة بين10 يونيو / حزيران و10 يوليو / تموز.

ويبدو "دلبوسكي"، البالغ من العمر 65 عامًا، مصممًا على إعادة الهيبة لنفسه ورجاله في الكأس القاري، بعد الخيبة المدوية في مونديال البرازيل، عندما فقد منتخب "لا فوريا روخا" لقبه بعد جولتين فقط، بخسارتين مذلتين امام هولندا 1-5 وتشيلي صفر-2.

وقال "دلبوسكي"، في تصريح لوكالة "فرانس برس": "إن المشكلة كانت البرازيل، وخيبة الأمل في البرازيل"، لتفسير لماذا لم يعد الجمهور الإسباني، الذي اعتاد على الانتصارات في العقد الماضي، متحمسًا للمنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين، وتحديدًا منذ خروج إسبانيا من العرس العالمي، بعد مباراتين فقط.

ويمكن القول أن "دلبوسكي" المدرب الأكثر تتويجًا في عالم كرة القدم، بعد أن فاز تقريبًا بجميع الألقاب، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني مع ريال مدريد، وتلاهما قيادة إسبانيا لاول لقب في المونديال عام 2010 في جنوب أفريقيا، ثم كأس أوروبا بعدها بعامين، ليصبح منتخب بلاده أول منتخب يحتفظ باللقب القاري، ويصبح هو ثاني مدرب يتوج بلقب المونديال وكأس أوروبا، بعد الالماني هلموت شوين، الذي حقق هذا الأمر مع المانيا الغربية، في كأس اوروبا 1972 ثم كأس العالم 1974. ولكن هذه الألقاب لم تحم "دلبوسكي" من الانتقادات اللاذعة عقب خيبة مونديال البرازيل.

وقال المدرب المخضرمعن الخروج من مونديال البرازيل: " كانت لحظة صعبة بالنسبة لنا جميعا، وتلقينا الكثير من الانتقادات من الناس في إسبانيا، وفي بعض الحالات لم تكن الانتقادات بناءة". وأضاف: "كانت لحظات صعبة بالنسبة لنا جميعُا، لكن يجب أن يكون ذلك حافزًا لنا، نحن لا نعرف ما الذي سيحدث، لكننا سنحاول ضمان عدم تكرار ما حدث في البرازيل".

ويعتبر "دلبوسكي" نموذجا للمدربين الهادئين، الذين بامكانهم المحافظة على رباطة جأشهم في الأوقات الحرجة، ويتميز أيضًا بطبيعته المسالمة، وبمقارباته المدروسة، بالإضافة إلى قدرته على التعامل مع فرق تعج بالنجوم الكبار، وهو ما سهل استلامه السلس للإدارة الفنية للمنتخب، حيث إنه يعمل دائمًا على المحافظة على وحدة وأداء لاعبيه الموهوبين.

ودخل "دلبوسكي" التاريخ بقيادته "لا فوريا روخا" إلى لقب كأس اوروبا 2012، إذ كان "الهادىء" على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، كونه يشرف على أفضل منتخب في العالم، آنذاك، وقاده إلى إنجاز تاريخي لم يسبق لأي منتخب أن حققه، وهو الفوز بالثلاثية: كأس أوروبا 2008، كأس العالم 2010، وكأس أوروبا 2012.

ونجح الرجل الهادىء، الذي يعمل بعيدًا عن الضجة الاعلامية، التي تحيط بالمدربين الآخرين، ملتزمًا بالحكمة التي تقول: "لا يجب العبث بتركيبة رابحة"، واتخذها كمبدأ له منذ ان استلم مهامه مع المنتخب، وكان التغيير الوحيد الذي أجراه خلال مشواره مع المنتخب حتى الآن هو تطعيمه ببعض المواهب الشابة.

وأثبت "دلبوسكي" أنه يجيد التعامل مع الضغوط، خصوصًا أنه اشرف على أشهر وأنجح فريق في العالم، وهو ريال مدريد، من عام 1999 حتى عام 2003، وفاز معه بلقب الدوري عامي 2001 و2003 ودوري ابطال أوروبا عامي 2000 و2002، قبل ان يقال من منصبه عام 2003، من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز.

ومن المؤكد أن "دلبوسكي" لم يخسر شعبيته لدى الجمهور الإسباني بأكمله، بل إنه خلق جوا غير مسبوق من الوحدة في البلاد، لدرجة أن مقاطعة كتالونيا، التي تطالب باستقلالها، رفعت خلال مونديال جنوب أفريقيا العلم الإسباني إلى جانب الكتالوني، في خطوة نادرة، لذلك سيسعى المدرب الكبير غلى إعادة هذه الثقة، من خلال قيادة الإسبان للاحتفاظ باللقب، للمرة الثالثة على التوالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلبوسكي يسعى لاستعادة ثقة الإسبان في بطولة أمم أوروبا دلبوسكي يسعى لاستعادة ثقة الإسبان في بطولة أمم أوروبا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab