مدريد - العرب اليوم
تأهل نادي ريال مدريد الإسباني لنصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بإقصائه نظيره ليفربول الإنجليزي، بفوزه عليه بنتيجة 3-1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة لدور ربع النهائي ريال مدريد مر بأفضل أيامه على الإطلاق هذا الموسم، تخطى أسبوع الحسم بنسبة نجاح بلغت 100%، بعد أن كانت التوقعات عكس ذلك قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أوقعت ريال مدريد في مواجهة ليفربول الإنجليزي، وبين مباراتي الذهب والإياب، كانت مباراة الكلاسيكو أمام الغريم برشلونة، وهي مباراة ستكشف نتيجتها بنسبة كبيرة عن بطل الدوري الإسباني.
وتخطى ريال مدريد هذا الأسبوع بنسبة نجاح بلغت 100%، انتصار في الذهاب على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم الانتصار في الكلاسيكو بهدفين مقابل هدف، وأخيرًا التعادل مع الريدز سلبيًا في الإياب، ليقفز الريال للمركز الثاني في الليجا بفارق نقطة وحيدة عن أتلتيكو مدريد المتصدر، ويتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا ولكن كيف تفوق الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال في ذلك الأسبوع، الحقيقة أن الأمر كان صعبًا للغاية على ريال مدريد، فانتكاسة هازارد، وإصابة راموس العضلية، وإصابة فاران بفيروس كورونا، كل تلك العوامل كانت تقف أمام كتيبة الميرنجي، لكنهم نجحوا في التفوق على تلك العقبات.
ونستعرض تباعًا أسباب تفوق زين الدين زيدان في أسبوع الحسم لفريقه ريال مدريد
الثقة، وضع زيدان ثقة عمياء في الثنائي إيدير ميليتاو وناتشو فيرنانديز في تعويض ثنائية فاران وراموس، ونجحوا في ذلك بالفعل، فأمام خطي هجوم يضمان محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينيو وديوجو جوتا وليونيل ميسي وعثمان ديمبلي وأنطوان جريزمان، تلقى الفريق هدفين فقط في 3 مباريات.
زيدان أيضًا وضع ثقته في الثنائي فينسيوس جونيور وماركو أسينسيو، وساعداه في ذلك كثيرًا، وخاصة أمام ليفربول ذهابًا في دوري الأبطال المرونة، زيدان استخدم لاعبيه في جميع المراكز الذي تخيلوا أنه يمكنهم اللعب فيها أو التي لم يتخيلوها، فمثلا فيدي فالفيردي الذي يلعب في خط الوسط، قام زيدان بالدفع به في مركز الجناح الأيمن في مباراة الكلاسيكو، أما في مباراة الإياب لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فدفع به في مركز الظهير الأيمن لتعويض إصابة لوكاس فاسكيز.
فيدي فالفيردي لم يكن الوحيد الذي يمكنه فعل ذلك، فناتشو فيرنانديز اللاعب في مركز الظهير الأيمن، اعتمد عليه زيدان في مركز قلب الدفاع، فيرلاند ميندي لعب في نهاية مباراة برشلونة كقلب دفاع ثالث بدلًا من مركز الظهير الأيسر القوة، ثلاثي خط الوسط، كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش، ظهرا بأفضل مستوياتهما، فكان واضحًا دور توني كروس في قيادة ريال مدريد للتفوق على ليفربول ذهابًا، بتقديمه تمريرتين حاسمتين لأسينسيو وفينيسوس، إضافة إلى تسجيله الهدف الثاني للريال في شباك برشلونة في الكلاسيكو.
أما كاسيميرو، فكان صلبًا كالصخرة، كان مفسدًا لكل هجمات الخصوم، حتى نال جائزة أفضل لاعب في مباراة الإياب أمام ليفربول، والأمر ذاته ينطبق على لوكا مودريتش، الذي يبرهن على استمرارية بريقه ولمعانه رغم بلوغه السادسة والثلاثين من العمر سد منيع، فالبلجيكي تيبو كورتوا ظهر بأفضل مستوياته، تلقت شباكه هدفين فقط في 3 مباريات، وفي كل مباراة تصدى للعديد من الكرات والتسديدات، وساهم بشكل كبير في تفوق فريقه لاعبون على قدر المسئولية، كما ذكرنا وثق زيدان في ميليتاو وناتشو في قيادة دفاع ريال مدريد، كما وثق في فينيسوس جونيور وماركو أسينسيو لمساعدة كريم بنزيما في الهجوم، وظهر هؤلاء اللاعبون جميعًا بأفضل أداء، خط الدفاع كان حاجزًا منيعًا، وخط الهجوم كان يلدغ بالأهداف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ريال مدريد يخطط لخطف جوهرة برشلونة الصيف المقبل
فاران يواصل الغياب ويضع زيدان في ورطة دفاعية
أرسل تعليقك