واصل مانشستر سيتي ضغطه على آرسنال المتصدر بانتصاره 3 -1 على ضيفه أستون فيلا، في حين دخل مانشستر يونايتد في قلب الصراع على لقب غائب عن خزائنه منذ 2013 بعودته من ملعب ليدز يونايتد بالفوز 2 - 0، أمس، في المرحلة 23 لـ«الدوري الإنجليزي» التي تختتم، اليوم، بلقاء ديربي ساخن بين ليفربول وإيفرتون.
على ملعبه «الاتحاد» حسم سيتي انتصاره في الشوط الأول بتسجيل الثلاثية عبر الإسباني رودري في الدقيقة الرابعة، والألماني المخضرم إيلكاي غوندوغان (39)، ثم الجزائري رياض محرز من ركلة جزاء في الدقيقة 45. واستغلّ أستون فيلا حالة الهدوء النسبي التي طغت على أداء لاعبي سيتي في الشوط الثاني، ليحرز أولي واتكينز هدف الضيوف الوحيد في الدقيقة 61.
وارتفع رصيد سيتي، الذي استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية بخسارته 0 - 1 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير، إلى 48 نقطة من 22 مباراة، في المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن آرسنال المتصدر، في حين توقّف رصيد أستون فيلا، الذي تلقّى خسارته العاشرة في البطولة، والثانية على التوالي، عند 28 نقطة في المركز الـ11.
وجاء انتصار سيتي في وقت مناسب قبل أن يحلّ ضيفاً على آرسنال على ملعب الإمارات، الأربعاء، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ12 للمسابقة.
وعلى ملعب «أيلاند رود»، وبعد 4 أيام على إهداره نقطتين على أرضه في «أولد ترافورد» بالتعادل مع ليدز 2 - 2 في مباراة مؤجَّلة من المرحلة الثامنة، نجح مانشستر يونايتد في حصد النقاط الـ3، والخروج منتصراً بهدفين متأخرين، قبل سفره إلى إسبانيا لمواجهة برشلونة، الخميس، في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة «يوروبا ليغ».
والأهمّ من ذلك بالنسبة لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ، أنه رفع رصيده إلى 46 نقطة، وبات يتخلّف بفارق نقطتين عن جاره سيتي حامل اللقب (له مباراة مؤجَّلة)، و5 نقاط عن آرسنال المتصدر الذي تعثّر، السبت، بتعادله مع ضيفه برنتفورد 1 - 1، لكن الفريق اللندني لعب مباراتين أقل وبعدما بدأ ليدز اللقاء بفرصة مزدوجة بعد تسديدة لباتريك بامفورد صدَّها الحارس الإسباني دافيد دي خيا، وسقطت الكرة أمام الهولندي كريسنسيو سامرفيل الذي أطاح بها في المدرجات في الدقيقة الرابعة، انتقلت الأفضلية ليونايتد الذي كان قريباً من التسجيل بواسطة البرتغالي برونو فرنانديز، لكنه سدَّد في الشباك الجانبية في الدقيقة 19.
وكاد ليدز يهزّ شباك دي خيا قبيل نهاية الشوط الأول عبر سامرفيل الذي اختبر الحارس الإسباني، لكن دي خيا كان على الموعد بمساعدة المدافع هاري ماغواير وشتّتا الكرة. وارتدّت الكرة بهجمة خطيرة ليونايتد عبر فرنانديز المنفرد، لكنه أخفق في وضع الكرة بعيداً عن متناول الحارس الفرنسي إيلان ميسلييه في الدقيقة 45 الذي حوَّلها بقدمه إلى ركنية، كاد الهولندي فاوت فيخهورست يسجل برأسية، لكن الكرة لامست القائم.
وبدأ ليدز الشوط الثاني ضاغطاً وهدَّد مرمى دي خيا في أكثر من مناسبة، أبرزها عبر سامرفيل الذي اصطدم بتألق الحارس الإسباني. ثم عاند الحظ يونايتد بعدما ارتدّت تسديدة من مشارف المنطقة للبرتغالي ديوغو دالو من العارضة في الدقيقة 63، قبل أن يتبادل بعدها الفريقان الفرص من دون توفيق أمام المرمى حتى الدقيقة 80 حين خطف راشفورد هدف التقدم ليونايتد برأسية رائعة بعد عرضية من لوك شو، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في الدوري، هذا الموسم.
وتحرَّر يونايتد بعد هذا الهدف وعزَّز بالثاني عبر البديل الأرجنتيني - الإسباني الشاب أليخاندرو غارناتشو الذي وصلته الكرة من فيخهورست، فتقدم ابن الـ18 ربيعاً بها، وتوغّل في المنطقة قبل أن يسدّدها بعيداً عن متناول ميسلييه في الدقيقة (85)، مسجلاً هدفه الثاني في الدوري، هذا الموسم، والثالث في 25 مباراة ضمن جميع المسابقات.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية اللقاء الذي شهدت ثوانيه الأخيرة إلغاء هدفين ليونايتد عبر راشفورد وفيخهورست بداعي التسلل.
وقال دي خيا، عقب اللقاء: «لقد رأيتم ماذا يعني ما تحقق في نهاية المباراة. كنا نستحق الفوز على أرضنا، لكن فعلنا ذلك على ملعبهم... كانت مباراة رائعة، كنا نعرف أنه إذا خرجنا بشباك نظيفة سنستطيع الفوز، وهذا ما حدث. قاتلنا حتى النهاية بشكل جماعي».
وتختتم المرحلة، اليوم، بلقاء ديربي ساخن، لكن في مكان بعيد عن الصدارة، حين يحلّ إيفرتون «المتجدد» ضيفاً على ليفربول المترنح، كما أن التاريخ لا يقف بجانب الأول في ملعب أنفيلد.
لم يكن شون دايك يتوقع بداية أفضل لمسيرته مع إيفرتون من الفوز على آرسنال المتصدر، ولذلك ستتركز كل الأنظار على موقعة أنفيلد عندما يواجه غريمه في مرسيسايد ليفربول في «الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم».
ويأمل إيفرتون في البناء على انتصاره 1 - 0 على آرسنال، مطلع الأسبوع الحالي، في أول مباراة لمدربه الجديد شون دايك على رأس الجهاز الفني، لكن المهمة لن تكون سهلة، خصوصاً مع مواجهة الغريم ليفربول، لكن العزاء الوحيد للمدرب الجديد هو أن المنافس التقليدي لم يعد في حالته حيث أصبح بعيداً عن حالته عندما كان ينافس على 4 ألقاب، الموسم الماضي.
ويحتاج ليفربول لاستعادة توهجه بعد 3 هزائم قاسية في آخِر 4 مباريات في الدوري تركته في منتصف الترتيب بالمركز العاشر، لكن عليه أن يكون حذراً من إيفرتون المنتشي من فوز على آرسنال.
وقبل خسارة ليفربول على أرضه ضد إيفرتون عام 2021، لم يسبق أن خسر أي مباراة في ملعبه ضد جاره لعقدين من الزمن، لكن إذا تمكّن إيفرتون من تكرار الطاقة والجدية اللتين أظهرهما أمام آرسنال، فسوف يبحث عن فرصة فوز جديد أمام ليفربول فاقد الثقة.
ووصف المدرب الألماني يورغن كلوب الخسارة ضد ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة، الأسبوع الماضي، بـ«ذروة مشاكلنا»، علماً بأنه خرج من منافسات الكأس المحلية من الدور الرابع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك