تصدر فوز ريال مدريد الأسباني بلقب دوري أبطال أوروبا الحادي عشر في تاريخه عناوين الصحف العالمية، حيث أثنت وسائل الإعلام، الأحد، على فريقي العاصمة الإسبانية ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بعد تعادلهما معا 1-1 مساء أمس الأول في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب سان سيرو في ميلانو، قبل أن يحسم الريال التتويج بلقب البطولة الأوروبية عبر الفوز بركلات الجزاء الترجيحية 5-3.
وافردت وسائل الإعلام الإسبانية مساحات واسعة للاحتفاء بفوز الريال باللقب ، حيث جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "آس" : "الـ11" ، فيما تحدثت صحيفة "ماركا" عن "المجد الذي لا ينتهي"، وأشادت الصحيفتان بريال مدريد وبروحه وشخصيته وصبره، وبهدوء أعصابه خلال ركلات الجزاء الترجيحية ، على حد وصف الصحيفة.
وعلقت محطة "كادينا سير" الإذاعية عن التتويج الأوروبي بقولها : "ريال مدريد لديه علاقة استثنائية، روحانية مع دوري الأبطال، الفريق يحالفه الحظ دائما في هذه البطولة، لكن الأمر يتعلق بعقلية الفوز بشكل أكبر من الحظ الجيد".
وأبدت العديد من وسائل الإعلام تعاطفها مع أتلتيكو مدريد الذي أصبح أول فريق يخسر المباراة النهائية لدوري الأبطال ثلاث مرات دون أن يتوج باللقب وذلك بعد خسارته أمام ريال مدريد في نهائي 2014 وأمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي 1974. وذكرت محطة "كادينا كوب" الإذاعية "إنه نادي منعدم الحظ تماما في أوروبا"، وأضافت: "الأمور دائما تذهب في الاتجاه المعاكس في النهائي بالنسبة لهم، ربما لا يحصلون على فرصة أفضل من هذه للفوز بلقب دوري الأبطال".
وأشادت صحيفة "ال بايس" الأسبانية بالأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو الذي صعد بالفريق مرتين إلى نهائي دوري الأبطال وقاده للفوز بلقب الدوري والكأس في إسبانيا ولقب الدوري الأوروبي خلال ولايته التي بدأت قبل أربعة أعوام، وظهر المدرب الأرجنتيني في حالة من التهجم والحزن بعد المباراة، وقال : "خسارة النهائي مرتين هو حقا فشل ذريع، علينا أن نعترف بذلك، الآن سأفكر في مستقبلي".
وأضاف : "ما حققته لن يتذكره أحد، لا أحد يتذكر صاحب المركز الثاني، الريال فاز لأنه كان الفريق الأفضل".
كما أشادت وسائل الإعلام الإسبانية بالمدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد الريال للتتويج بلقب البطولة الأوروبية بعد خمسة أشهر فقط من توليه المهمة خلفا للمدرب السابق رافاييل بينيتيز، وعلقت محطة "انتينا 3" التليفزيونية بالقول "زيدان هو البطل الحقيقي في هذا الانتصار". ، وأضافت : "ما حققه مع الفريق في غضون خمسة أشهر فقط أمر مميز، مذهل".
في المقابل ، كتبت صحيفة "سبورت" الكتالونية في عنوانها الرئيسي "ياله من ظلم" ، مشيرة إلى أن هدف التقدم للنادي الملكي الذي سجله المدافع سيرجيو راموس كان ينبغي إلغاؤه بداعي التسلل، وانتقدت محطة "راك 1" الإذاعية الكتالونية رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بسبب تشجيعه الصريح لريال مدريد بدلا من أن يلتزم بالحيادية.
على جانب آخر، أشادت الصحافة الألمانية بلاعب منتخب "المانشافت" توني كروس بعدما توج ريال مدريد باللقب، فيما قللت من أهمية دور البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب آخر ركلات الترجيح التي فاز بها الملكي على أتلتيكو مدريد (5-3) ومنحته اللقب، وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية: "الريال فاز بنهائي التشامبيونزليج في ميلانو بركلات الترجيح. كريستيانو رونالدو كان الأكثر ضعفاً بين لاعبي الريال على المدار الـ120 دقيقة وسجل آخر هدف".
وتتصدر صورة لكروس وهو يحمل الكأس ذات الأذنين النسخة الرقمية من الجريدة الأكثر قراءة في أوروبا.
وذكرت النسخة الرقمية من مجلة "دير شبيجل" أن : "ريال مدريد فاز كالعادة"، بينما "خسر أتلتيكو كالعادة"، ومن جانبها أشادت صحيفة "فرانكفورتر " بكروس، مبرزة أنه يعد الألماني الوحيد الذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع فريقين هما بايرن ميونيخ وريال مدريد، ولخصت الصحيفة اللقاء بعبارة : "مباراة تشنج العضلات" برفقة مجموعة من صور اللاعبين المنهكين.
وجاء عنوان صحيفة "كيكر" الرياضية : "الريال فاز بركلات الترجيح".
وكان ريال مدريد قد توج الليلة الماضية بلقبه الـ11 في التشامبيونزليغ بعدما تغلب في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلانو الإيطالية على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح (5-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، كما أشادت الصحافة الفرنسية بزين الدين زيدان الذي قاد ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا كمدرب بعدما كان قد توج به مع الملكي كلاعب.
وجاء عنوان صحيفة "ليكيب" بكلمة واحدة : "عظيم" مع صورة للاعبي الميرينجي يرفعون فيها مدربهم (زيزو) في الهواء احتفالا بلقب الملكي الـ11 في التشامبيونز ليج إثر تغلبه على أتلتيكو مدريد (5-3) بركلات الترجيح، فيما قالت "لو جورنال دو ديمونش" في عددها: "زيدان السيد الفائز" ووضعت صورة للمدرب الفرنسي على غلافها"،
وسلطت صحيفة "لو باريزيان" الضوء أيضا على المدرب الفرنسي وكتبت "زيدان والريال على قمة أوروبا"، وأضافت الصحيفة : "لم تكن ليلة جريزمان" مذكرة بركلة الجزاء التي أهدرها اللاعب الفرنسي للأتلتي بالشوط الأول من المباراة والتي كان يمكن أن تغير مجريات اللقاء.
أرسل تعليقك