قررت رابطة الدوري البلجيكي لكرة القدم التي تضم الأندية الـ24 في الدرجتين الأولى والثانية، تأجيل البت في قرار إنهاء الموسم الحالي في وقت مبكر بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، لمدة تسعة أيام، تحت ضغط من الاتحاد الأوروبي للعبة الذي هدد بحرمان أنديتها من المشاركة القارية الموسم المقبل.
وأوصى المجلس الإداري لرابطة الدوري البلجيكي في 25 مارس (آذار) بإنهاء الموسم و"قبول الترتيب الحالي كتصنيف نهائي"، في قرار كان من المفترض أن يتم التصديق عليه رسميًا في 15 أبريل (نيسان) الجاري.
وقالت الرابطة في بيان لها أمس: "بعد التوصية الصادرة عن مجلس الإدارة في 25 مارس، وللتواصل مع جميع الأندية حول الأزمة الصحية وما بعدها، ستعقد الجمعية العمومية يوم الجمعة 24 أبريل للفصل في الأمر"، أي تم تأجيلها تسعة أيام مقارنة بالموعد الذي كان محددًا سابقًا.
ولم تحدد أسباب التأجيل؛ لكن من المرجح أن يعود ذلك إلى المفاوضات الجارية بين الاتحادين البلجيكي والأوروبي.
ويجب تقديم اقتراح رابطة الدوري البلجيكي إلى اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي في تاريخ لم يحدد بعد، مع حجج داعمة.
وسيقدم الاتحاد البلجيكي "توصياته بوقف البطولة"، وقد كشف رئيسه مهدي بيات، السبت الماضي، أنه على وشك التوصل إلى حل بناء مع الاتحاد الأوروبي. في حال إيقاف البطولة، سيبقى الترتيب على ما هو عليه وسيتوج بروج بطلًا، بما أنه كان يتصدر بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه قبل قرار التعليق، بعد 29 مرحلة من أصل 30 ضمن الدور المنتظم الذي تليه عادة فترة التصفيات النهائية للدور الفاصل، التي يشارك فيها أول ستة أندية في الترتيب. ونتيجة الدور الفاصل، يتأهل صاحب المركز الأول إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والوصيف إلى الدور التمهيدي الثالث من المسابقة القارية الأولى، والثالث إلى الدور الفاصل من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
وقرر مجلس إدارة الرابطة الذي اجتمع عبر الفيديو في 25 مارس، عدم متابعة المسابقة، بالإجماع. وفي بيان للرابطة: "إنه من غير المرغوب فيه، بصرف النظر عن السيناريو، متابعة المسابقة بعد 30 يونيو (حزيران)، لا تريد الأندية استئناف مسابقات موسم 2019- 2020".
وأكدت رابطة الدوري اتخاذ قرارها بعد علمها بتوصيات السلطات "والتي بموجبها من غير المرجح إقامة مباريات بحضور جماهير قبل 30 يونيو".
لكن فكرة إلغاء الموسم وجدت انتقادًا شديدًا من السلوفيني ألكسندر سيفرين، رئيس "يويفا" الذي هدد باستبعاد الفرق البلجيكية من البطولات الأوروبية.
وانتقد سيفرين القرار الاستباقي للرابطة البلجيكية، وقال: "لا أعتقد أن هذه هي الخطوة الصائبة. التضامن ليس طريقًا أحادي الاتجاه. لا يمكنك أن تطلب المساعدة ثم تتخذ بنفسك أفضل القرارات التي تناسبك فقط".
وأضاف: "يجب أن أقول: يخاطر البلجيكيون وكل من يفكر حاليًا (بالطريقة نفسها) في المشاركة في بطولة أمم أوروبا التي ستقام العام المقبل".
وجرى تعليق أغلب مسابقات الدوري في أوروبا حتى نهاية أبريل، على الأقل، ولا يزال الأمل قائمًا في استكمال الموسم، وربما يكون ذلك من دون جمهور.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدوري البلجيكي "يتراجع" عن قراره المثير للجدل بعد "كورونا"
الرابطة البلجيكية توصي بإلغاء الدوري وتتويج بروج بطلاً
أرسل تعليقك