بعد الغياب عن مونديال قطر 2022، ستكون بطولة "يورو 2024" في ألمانيا بدون أفضل هدافي العالم في الوقت الحالي، إيرلينج هالاند، بمثابة عقاب كبير للاعب وُلد ليكون فائزا بالفطرة.
وتتوقف جميع آمال المنتخب النرويجي على الفوز على نظيره الإسباني، والذي أصبح في غاية القوة منذ التعثر الوحيد له في عهد المدرب لويس دي لا فوينتي.
ومهّدت خسارة المنتخب الإسباني أمام اسكتلندا (0-2) في مارس الماضي، له الطريق أمام سلسلة من الانتصارات بدأت بحصد لقب دوري الأمم الأوروبية، وهو أول لقب للفريق منذ 11 عاما، وباتت مسألة تأهله مباشرة لبطولة "يورو 2024" في متناول يده في مباراة الغد في أوسلو.
انتفاضة الإسبان
وبعد الفوز الكبير الذي حققه "لا روخا" أمام كل من جورجيا وقبرص وفوزه منذ يومين على اسكتلندا في مدينة إشبيلية، سيكون فوزه غدا على النرويج بمثابة حجز تذكرة التأهل مباشرة للبطولة وقبل مباراتين متبقيتين للفريق على انتهاء مواجهات المجموعة الأولى بالتصفيات.
المنتخب الإسباني لم يذق طعم الخسارة قط أمام النرويج على ملعب (أوليفول) بالعاصمة أوسلو، ولم يهزم سوى في مباراة وحيدة من التسع مواجهات التي جمعتهما من قبل وكانت حينها في دوري المجموعات ببطولة أمم أوروبا "يورو 2000" في روتردام.
وحتى في حالة الخسارة والهبوط للمركز الثالث، سيكون لدى إسبانيا مباراة أقل من كل من النرويج واسكتلندا وأيضا مواجهتين أمام كل من قبرص (خارج الديار) وجورجيا (على ملعبها) تتمكن من خلالهما من التأهل للبطولة الأوروبية.
فليس أمام منتخب "لا روخا" أي هدف سوى توسيع ديناميكية الفريق الجيدة وإنهاء التصفيات في صدارة المجموعة الأولى، ليكون على رأس مجموعته في البطولة الكبرى التي ستقام الصيف المقبل في ألمانيا.
سيناريو مختلف
ويدخل المنتخب الإسباني مباراة الغد في ظل عدة غيابات بسبب تعاقب المباريات وضغطها والذي يسبب غيابات بعد المواجهات، وحدث ذلك مع كل من ماركو أسينسيو وداني أولمو عقب مواجهة جورجيا.
وتكرر نفس الأمر مع كل من أليخاندرو بالدي ونيكو ويليامز عقب مباراة اسكتلندا، والتي غاب عنها أيضا اللاعب الشاب لامين يامال وشهدت المشاركة الأولى للاعب بريان ثاراجوثا بسبب الغيابات العديدة.
ولكن سيناريو المباراة التي ينتظرها دي لا فوينتي غدا في أوسلو سيكون مختلفا وذلك نظرا لحاجة النرويج إلى الفوز كما أنها لن تتراجع على ملعبها.
وكان الفوز الكبير الذي حققته النرويج على قبرص منذ يومين (4-0) أمرا إيجابيا، حيث أنها كانت أول مباراة يخرج فيها المنتخب الاسكندنافي بشباك نظيفة طوال 6 مباريات، وذلك بعد تلقيه 6 من إجمالي 8 أهداف منيت بها شباكه بداية من الدقيقة 84.
هذا الظرف بجانب غياب هالاند عن عدة مباريات بسبب الإصابة، أثقلت كاهل النرويج وتحديدا في خسارته أمام اسكتلندا على ملعبه، حيث تلقت شباكه هدفين في دقيقتين فاز بهما الأخير، بعد أن كان أصحاب الأرض قريبين من الفوز.
وكان نجم مانشستر سيتي حاسما مع منتخب بلاده بعد تسجيله 5 أهداف خلال المباريات الثلاث الأخيرة، ليرتفع بذلك إجمالي أهدافه مع المنتخب إلى 27 متخطيا بفارق 6 أهداف الرقم القياسي للاعب يورجن جوف والمسجل منذ 89 عاما.
وفيما يلي التشكيل المحتمل لكلا الفريقين:
النرويج:
"نيلاند، ريرسون، أوستيجارد، ستراندبيرج، ميلينج، أوديجارد، بيرج، أورسنيس، سورلوث، هالاند، أولا سولباكن أو نوسا".
إسبانيا:
"أوناي سيمون، كارفاخال، لابورت، لو نورماند، فيران جارسيا، رودري، ميكيل ميرينو أو جافي، فابيان، فيران توريس، أويارزابال وموراتا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مانشستر سيتي يحصن هالاند خوفا من إغراءات ريال مدريد
هالاند يتصدر وصلاح ثالثًا في ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي
أرسل تعليقك