جدة – العرب اليوم
عاد اتحاد جدة، بعد 13 عامًا، ليحقق لقبه الثامن في بطولة كأس ولي العهد السعودي، لكن قيمة ذلك اللقب بالنسبة للفريق الاتحادي، أنها تحققت في الموسم الصعب، لتكون أفضل إنجاز للفريق في ظل الظروف التي أحاطت به منذ انطلاق الموسم الحالي.
وكان قد حقق فريق اتحاد جدة، آخر لقب لكأس ولي العهد في موسم 2004، وكان حينها النمور في ظروف مالية أفضل بمراحل من الظروف المواكبة له هذا الموسم، إلى جانب أنه كان يمتلك العديد من اللاعبين الرائعين، إذ استهل الموسم بتغييرات إدارية، بعد رحيل مجلس إدارة النادي، برئاسة إبراهيم البلوي، ليتم تكليف أحمد مسعود لمدة عام، فسعى بكل خبرته الإدارية، أن يُدعم صفوف الفريق بصفقات دون تكليف النادي، الذي يعاني من الديون والقضايا الخارجية، فنجح في ضم "كهربا" من الزمالك المصري، وفهد الأنصاري من الكويت، وفيلانويفا من تشيلي، وأحمد العكايشي من تونس.
وواصل المسعود جهوده، ونجح في التعاقد مع المدرب الرائع سييرا من تشيلي، لكن القدر لم يمهل أحمد مسعود ليحصد ثمار ما زرع، ووافته المنية فجأة في معسكر الاتحاد الذي أقيم في بداية الموسم في تركيا.
وأكمل المهندس حاتم باعشن المهمة، وصار على نهج المسعود، لكن الظروف كانت أقوى منه في بعض الأحيان، فتم خصم 3 نقاط مؤثرة من رصيد الفريق في الدوري، بسبب مستحقات قديمة للأرجنتيني مانسو المحترف السابق، ورغم ذلك لم يستسلم اتحاد جدة للظروف، وكان قريبًا من الدخول بقوة للمنافسة على لقب الدوري، لولا خسارته بثلاثية أمام الهلال في الكلاسيكو الأخير.
بينما نجحت الإدارة والجهاز الفني، في إخراج اللاعبين من أزمة الكلاسيكو، وجهزوا لاعبيهم لنهائي الكأس الذي أعقب الكلاسيكو بأيام، ونجحت مغامرة التشيلي سييرا بالاعتماد على اللاعبين الشباب، رغم غياب نجم الفريق فهد المولد، للإيقاف من لجنة الانضباط، لينتزع الاتحاد كأس ولي العهد في الموسم الصعب.
أرسل تعليقك