الرياض - محمد صبحي
يواصل نجم وسط الاتحاد التشيلي كارلوس فيلانويفا، تقديم عروضه اللافتة مع فريقه، منذ انضمامه لصفوفه في الموسم الماضي، بعد مساهمته في تحقيق الاتحاد لقب كأس ولي العهد في نسخته الأخيرة أمام النصر، بتسديدة الهدف الحاسم، التي ارتدت لزميله المهاجم محمود عبدالمنعم “كهربا” وأكملها بدوره في مرمى النصر.
ويبرز فيلانويفا كصانع ألعاب من طراز فريد، وعلامة اتحادية فارقة إذ يعرف اختصار الطرق جيداً أمام مرمى المنافسين، برؤيته الفاحصة لمساحات الملعب، ويتنقل كنحلة لاسعة في أرجاء المستطيل الأخضر، فلا يمكن أن يأمن المنافسون خطورته في مواجهة المرمى في أي لحظة، إن سدد بدقة، أو مرر بأناقة، حتى بات مصدر ثقة وطمأنينة لجماهير الاتحاد، بمجرد ظهو اسمه في القائمة الأساسية، نظير ما يؤديه من أدوار مؤثرة تتوزع بامتياز بين خطي الوسط والهجوم.
التشيلي الماهر لا يعرف الحكام صورته في المباريات، إلا مبتسما بشوشاً حتى في أقسى ما يتعرض له من مخاشنات، فلا صداقة تجمعه مع البطاقات الملونة، إذ يوجه كل طاقاته لخدمة فريقه، وصناعة الخطورة أمام مرمى المنافسين، بتمريرات ساحرة أنيقة، تضع المهاجمين عادة في حرج أمام الشباك، على طريقة “أنت وضميرك”، فإما التسجيل أو التعرض لغضب المدرجات كما يجيد بحرافة تسديد الكرات الثابتة التي يصنع من خلالها الفرح لفريقه لهز شباك المنافسين.
وتعول الجماهير الاتحادية الوفية على النجم التشيلي ضمن أربعة لاعبين غير سعوديين فقط يضمهم الفريق، منذ الموسم الماضي دون تغيير أو إضافة، بعد قرار المنع الدولي للنادي، من أي تعاقدات محلية وغير محلية، لفترتي تسجيل وهو ما يضاعف المسؤولية على فيلانويفا وبقية رفاقه، في حفظ توازن الفريق في استحقاقات الموسم وقيادته إلى تحقيق الانتصارات.
أرسل تعليقك