مدريد - العرب اليوم
يصف المدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش مارادونا الذي توفي الأسبوع الماضي بـ"الفريد" في عالم كرة القدم، لأنه قادم من مدرسة الشغف والمتعة وزرع البهجة في نفوس الناس.يعتقد المدرب الصربي العجوز أن تحليل نشأة النجم الأرجنتيني والبيئة التي خرج منها، يسهل معرفة الأسباب التي دفعت مارادونا إلى سلوك جدلي طبع مسيرته، مستعيدا الهدف المثير للجدل بـ"يده" أمام إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986.وقال بورا الذي يتميز بقيادة خمسة منتخبات مختلفة في بطولات كأس العالم (من 1986 إلى 2002): "استخدم مارادونا يده للتسجيل في مرمى بيتر شيلتون، وقفز بعدها مباشرة للتعبير عن الفرحة كما انطلق للاحتفال مع زملائه، في رسالة مباشرة للحكم بأن الهدف صحيح، وأعتقد أن مارادونا في تلك اللحظة كان يستعيد ما كان يفعله طفلا بتسجيله أهدافا ربما لم تكن صحيحة".
ويضيف الصربي البالغ 76 عاما: "عندما تكون طفلا تفعل المستحيل لكي تكون فائزا".وأكمل: "حتى عندما أراد التعبير، ذهب إلى استخدام عبارة (يد الله) ولفت الأنظار إليه بتصريحه كما في هدفه!".ويشير المدرب الذي قاد المكسيك إلى ربع نهائي مونديال 1986 وخرج بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية، إلى أن "آلاف الكلمات لا يمكن أن تصف الشغف الذي يتمتع به مارادونا، فقد كان يحب الحياة عموما، وكرة القدم كانت جزءا مهما من الحياة بالنسبة إليه، فهو من المدرسة التي تشتم وتشعر بكرة القدم، عكس ما نشاهده في هذه الأيام من مدارس كروية يتحكم بها الكومبيوتر".ويعتبر بورا نفسه محظوظا بأنه درب في نفس العام الذي سطع فيه نجم مارادونا بمونديال 1986، منتخبا من نجوم العالم، حمل الأرجنتيني الراحل شارة قيادته، في مبادرة إنسانية من تنظيم اليونيسيف.
قد يهمك ايضا:
قلب مارادونا يثير دهشة الأطباء وزنه ضعف الوزن الطبيعي
نيولز أولد بويز يبيع نسخ طبق الأصل من قميص مارادونا في 1993
أرسل تعليقك