لندن - العرب اليوم
وضعت الهزيمة الثالثة على التوالي للمنتخب الألماني، المدرب هانسي فليك في موقف لا يحسد عليه لكنه مستمر في منصبه فقط نظرا لأن هناك مباراة أخرى على الأبواب.وجاءت هزيمة منتخب ألمانيا على أرضه وديا أمام اليابان 1 /4 مساء السبت لتصعق الجميع في البلد الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات من قبل.
ويكتفي منتخب ألمانيا بخوض المباريات الودية في الوقت الراهن باعتباره البلد المنظم ليورو 2024، وسيواجه نظيره الفرنسي وصيف بطل كأس العالم يوم الثلاثاء المقبل، لكن خطر التعرض لمسيرة كارثية في النسخة المقبلة لكأس أمم أوروبا في ألمانيا، أمر لا يمكن استبعاده أبدا.
وصنفت صحيفة "بيلد" المدرب فليك بأنه "جاهل" بعد فشله في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي، وشهدت تلك المسيرة خسارة الماكينات أربع مرات.
من جانبه علق الأسطورة لوثار ماتيوس بالقول أنه "يشك" في إمكانية استمرار دعم اتحاد الكرة الألماني إلى المدرب.
ورفض رودي فولر مدير المنتخب الألماني، منح دعمه الكامل إلى فليك، لكن ألمح إلى أن سيحاول إنقاذ نفسه على الأقل من خلال المواجهة أمام فرنسا في دورتموند.
وأشار فولر في تصريحات لمحطة "ار تي ال" بعد المباراة "أنا مصدوم بعض الشيء، لم نعد ننتمي إلى الطبقة العليا بعد الآن".
لكن فليك الذي فاز في أول ثمان مباريات بعد توليه تدريب المنتخب الألماني في 2021 قبل كأس العالم ، قال "أنا المدرب المناسب".
وأوضح جوشوا كيميتش لاعب منتخب ألمانيا ونادي بايرن ميونخ قائلا "عندما لا تقدم الجودة المطلوبة داخل الملعب طوال هذه الفترة الطويلة، علينا أيضا أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نتمتع بالفعل بالجودة العالية على كافة الأصعدة ".
وستكون فرص استبدال فليك بمدرب آخر، مع اقتراب منافسات أمم أوروبا، قليلة وبعيدة.
وكان فليك قد توج مع بايرن ميونخ بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) منذ ثلاثة أعوام فقط، فيما سيكون المدرب الذي خلفه في المنصب، جوليان ناجلسمان، متاحا كخيار لتدريب المنتخب بعد إقالته من جانب الفريق البافاري في مارس الماضي.
لكن ناجلسمان البالغ من العمر 36 عاما فقط، ليس خيارا مفضلا للاعبي بايرن في المنتخب الألماني، كما أنه لازال مرتبطا بعقد مع الفريق البافاري مثل توماس توخيل، الذي خلفه في تدريب الفريق.
ويمتد عقد يورجن كلوب مع ليفربول الإنجليزي لفترة طويلة، ومن غير المرجح أن يرغب في تولي مهمة تدريب المنتخب الألماني في ظل حالة الفوضى الحالية.
ويعد فولر، الذي سبق له تدريب ألمانيا والوصول لنهائي كأس العالم 2002 والخروج من دور المجموعات في أمم أوروبا 2004، مرشحا لتولي المهمة بشكل مؤقت، لكن القرار يعود إليه في حال إقالة فليك.
أرسل تعليقك