لندن - العرب اليوم
أصبح مانشستر سيتي على مقربة من انتزاع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع بدء العد التنازلي لنهاية الموسم الحالي سيتي في طريقه لتعويض إخفاقه في نيل اللقب الموسم الماضي، فضلا عن قربه من التأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الفريق السماوي عانى طوال الموسم الماضي من تلقي شباكه الأهداف الغزيرة بمختلف المسابقات، حيث استقبل 53 هدفا في 59 مباراة، مما دفع المدرب الإسباني بيب جوارديولا للبحث عن حل لسد الثغرة الدفاعية وتحرك النادي الإنجليزي في سوق الانتقالات لجلب روبن دياز من بنفيكا البرتغالي مقابل نحو 71.6 مليون يورو، شاملة 15 مليون يورو حوافز إضافية.
تحول سماوي
نجح دياز سريعا في تثبيت أقدامه بتشكيلة السيتزنز الأساسية، وهو ما أتى بثماره على نتائج الفريق هذا الموسم بمختلف المسابقات قوة دياز ورفاقه في الخط الخلفي ظهرت خلال مواجهات هامة، أبرزها أمام بروسيا دورتموند الألماني، الذي يضم بين صفوفه المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند، وكذلك ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا.
وأثنى أوين هارجريفيز لاعب السيتي الأسبق، على أداء خط دفاع الفريق أمام دورتموند، مشيرا إلى تسببه في جعل هالاند يبدو لاعبا عاديا، رغم شراسته التهديفية كما أكد هارجريفيز أن نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي ثنائي سان جيرمان، لم يظهرا بأفضل مستوياتهما أمام "السماوي" بفضل وجود دياز وجون ستونز في قلب دفاع متصدر البريميرليج وعلى الصعيد المحلي، يعد مان سيتي الأقوى دفاعيا هذا الموسم، حيث لا يوجد أي فريق آخر استقبل أهدافا أقل منه، إذ اهتزت شباك رجال جوارديولا بـ24 هدفا فقط.
تأثير استثنائي
مباريات سيتي دون وجود دياز على أرض الملعب تظهر مدى تأثير المدافع البرتغالي على نتائج وأداء الفريق هذا الموسم، لا سيما على الصعيد الدفاعي ولم يستقبل الفريق سوى 23 هدفا خلال 46 مباراة خاضها هذا الموسم بكافة البطولات، ما يعني اهتزاز شباك الفريق بمعدل 0.5 هدف كل مباراة. وفي المباريات الـ10 التي غاب عنها دياز، تلقى السيتي 10 أهداف، أي بمعدل 1.1 هدف كل لقاء، ما يثبت مدى تأثر الخط الخلفي للفريق في غياب المدافع البرتغالي وبلغت نسبة شباك السيتي النظيفة في حضرة دياز نحو 56%، فيما تقل عن ذلك في غيابه، لتصل إلى 44% وعلى صعيد الانتصارات، يكون سيتي أقرب للفوز في ظل وجود روبن دياز داخل المستطيل الأخضر بنسبة 80%، فيما تقل إلى 77.8% كلما غاب اللاعب عن التشكيلة المساوية.
أرسل تعليقك