أصيبت جماهير بايرن ميونيخ الألماني بالذهول قبل دقيقتين من نهاية مواجهة فياريال الثلاثاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما سجل الفريق الإسباني هدفاً أقصى حامل اللقب ست مرات.
عندما أوقعت قرعة الشهر الماضي الفريقين سوياً في ربع النهائي، قال المدير الرياضي في بايرن البوسني حسن صالحميدجيتش مبتهجاً "يمكن إدارتها بسهولة".
لكن مدرب فياريال أوناي إيمري هو من قفز مبتهجاً بعد انتهاء مواجهة الثلاثاء في ملعب أليانز أرينا أمام نحو سبعين ألف متفرج، مستفيداً من فوزه ذهاباً 1-صفر وتعادله إياباً 1-1 بهدف في الدقيقة 88 للنيجيري سامويل تشوكويزي.
احتفل لاعبو "الغواصة الصفراء" أمام جماهيرهم المنتشية، فيما خرجت جماهير النادي البافاري تجرّ ذيول الخيبة.
- خيبة "شديدة" -
سيطر الألمان فترة طويلة على مجريات مباراة الثلاثاء، وتقدموا عبر هدافهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مطلع الشوط الثاني، ليعيد عقارب المباراة إلى نقطة الصفر، لكن فياريال ترجم فرصته الوحيدة واقصى بايرن في عقر داره.
عانى توماس مولر، المفوّه عادة، لايجاد الكلمات المناسبة "هي شديدة".
تابع المهاجم الذي أهدر فرصة رأسية سانحة قبل ثلث ساعة من النهاية "ربما يجب أن نلوم أنفسنا على حاجتنا لهدف إضافي".
وقد وضع هدف تشوكويزي الفريق الإسباني في نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه منذ 2006.
قال مدرب بايرن يوليان ناغلسمان "انها مرّة. نصف النهائي هو الهدف الأدنى في العادة لبايرن ميونيخ... مباراة الذهاب كانت المفتاح. لم نلعب جيداً هناك حيث فقدنا المواجهة".
وعن تقييمه لموسمه الأول مع بايرن، قال المدرب البالغ 34 عاماً "ليس جيداً بما يكفي".
رفض تحميل الخسارة للتردّد الناجم عن عدم تمديد عقود مفاتيح فريقه، على غرار مولر، ليفاندوفسكي، سيرج غنابري والقائد مانويل نوير الذين تنتهي عقودهم في 2023.
ويرى البعض أن تأخر إدارة بايرن في تجديد عقود لاعبيها، يعود سببه إلى حملة تجديد شاملة، ما عزّز تكهنات رحيل ليفاندوفسكي، صاحب 13 هدفاً في دوري الأبطال هذا الموسم، إلى برشلونة الإسباني.
لم يكن بايرن ميونيخ محظوظاً بالسقوط أمام باريس سان جرمان الفرنسي القوي الموسم الماضي في ربع النهائي، لكن الخروج أمام فياريال صاحب الرصيد المتواضع في دوري الأبطال وسابع الدوري الإسباني راهناً يُعدّ خيبة لحامل لقب الدوري الألماني في آخر تسعة مواسم.
- كبرياء مجروح -
الغياب عن نصف النهائي سيكلّف بايرن 13.5 مليون دولار، لكنه يجرح كبرياءه أيضاً.
يسير بثبات نحو لقب عاشر توالياً في البوندسليغا، لتقدمه تسع نقاط عن أقرب منافسيه قبل خمس مباريات من نهاية الدوري، لكن هذا اللقب لن يواسي كثيراً جماهيره الراغبة بلقب قاري جديد بعد الأخير في 2020.
وسيكون اللقب الوحيد له هذا الموسم، بعد خروجه من الكأس المحلية بخسارة مذلة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ صفر-5 في أكتوبر الماضي، علماً انه خسر الموسم الماضي خدمات النمسوي دافيد آلابا وقلب الدفاع جيروم بواتنغ، وقبلهما الإسباني تياغو، الكرواتي إيفان بيريشيتش والبرازيلي فيليبي كوتينيو المعار حينها من برشلونة.
وكان بايرن قد دفع عشرين مليون يورو للايبزيغ من أجل الظفر بخدمات ناغلسمان، بيد أن المدرب الشاب يدرك أن الخروج من دوري الابطال قد يهدد مستقبله "لا أعرف ماذا ينتظرني، كما أن لدينا (مباراة) بيليفيلد لنقلق بشأنها في الدوري... لست خائفاً، هناك أمور أسوأ".
حاول ناغلسمان رفع الضغوط عن لاعبيه قائلاً "أنا مسؤول ولن احمّل الخطأ لأحد آخر".
أما الرئيس التنفيذي لبايرن وحارسه الدولي السابق أوليفر كان، فقال "لن نغرق في الدموع، سنهاجم مجدداً السنة المقبلة في دوري الأبطال".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك