لندن – العرب اليوم
بعد 10 أعوام في المحاكم طبيبة الاتحاد الإنجليزي مدانة في تجاهل تقرير طبي كاد يودي بحياة لاعب.
يبدو أن مشاكل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مازالت مستمرة بعدما قضت المحكمة القضائية العليا في إنجلترا بتعويض وقدره 7 ملايين جنيه إسترليني لصالح اللاعب رضوان حامد على رئيسة الجهاز الطبي للاتحاد.
ترجع أصول القضية إلى 2006 عندما تم إجراء كشف طبي أوضح تواجد مشكلة في قلب المهاجم الشاب لتوتنهام رضوان حامد صاحب الـ16 عاما وضرورة تواجد متابعة صحية له من أجل إصلاح عيوبه القلبية.
الطبيب بيتر ميلز طبيب القلب الإقليمي للاتحاد الإنجليزي والطبيبة تشارلوت كوي ومعهم الطبيب مارك كورتن كانوا المسؤولين عن الكشف الطبي على اللاعب عند توقيعه لعقود احترافية للاعب مع فريقه توتنام.
ورغم علمهم بمرض اللاعب في القلب إلا أنهم تجاهلوا إراحة اللاعب وأجازوا إمكانية مشاركته في المباريات بصورة طبيعية مما أدى إلى سقوط اللاعب بأزمة قلبية كادت تودي بحياته خلال مشاركته في مباراة ودية في بلجيكا مع شباب توتنهام.
توقف قلب اللاعب لدقائق وتم إسعافه وإنقاذه مع تعرضه لمشاكل وإصابات نتيجة لنقص الأوكسيجين في الجسم خلال فترة محاولات إعادة قلبه إلى الحياة لتقرر أسرة اللاعب الاتجاه إلى المحكمة.
وبعد 10 سنوات أعلنت المحكمة العليا حكمها الأخير بتعويض وصل إلى 7 ملايين جنيه إسترليني للاعب عن المشاكل التي تعرض لها والوقت الذي ذهب في المحاكم طوال تلك الفترة.
القاضي وجد توتنام مذنبا بنسبة 70% مع الطبيب ميلز الذي يتحمل المسؤولية عن الـ30% المتبقية نظرا لكونه طبيب القلب الذي أجرى الفحوصات ولأنه المسؤول من الاتحاد الإنجليزي.
ولكن النادي اللندني لن يدفع أي شيء حيث أن الطبيبة تشارلوت كوي التي كانت المسئولة عن الجهاز الطبي لتوتنهام في ذاك الوقت ومساعدها كورتن قررا تحمل التعويض نظرا لأنه خطأهم الشخصي.
تشاروت كوي تم إدراج إسمها في القضية بتهمة الإهمال وعدم التحرك للوقاية من سقوط اللاعب مع علمها بمشاكله.
وكانت كوي قد تم تعينها رئيسة للجهاز الطبي للاتحاد الإنجليزي في أبريل الماضي.
أرسل تعليقك