ميلان تمكن أخيرا من تحقيق بطولة على حساب يوفنتوس، بقيادة فينشينزو مونتيلا بعد 5 أعوام عجاف عاشها الروسونيري.
تجربة مونتيلا التدريبية السابقة شهدت بناء فريق مميز مع فيورنتينا من لا شيء تقريبا غير فيها المفاهيم في النادي البنفسجي وحوله إلى أحد المنافسين على مقاعد أوروبية كل موسم بأقل الإمكانيات المتاحة.
ظهور أسماء شابة فريدريكو بيرنارديسكي وماركوس ألونسو واستعارة محمد صلاح من تشيلسي، وتألق أسماء كميلان باديلي وخوان كوادرادو وقبلهم أدم لياييتش ويوفيتيتش مع أصحاب الخبرات بورخا فاليرو وماتياس فيرنانديز وخواكين جميعهم كانوا خلطة مونتيلا الناجح في فيورنتينا ووصوله إلى نصف نهائي اليوروبا ليج وحجزه للمركز الرابع دائما، كل ذلك شجع سيلفيو بيرلسكوني لمنح مونتيلا الفرصة مع ميلان.
فور وصوله لميلان ظهر رغبة المدرب في إعطاء فرص للشباب مستغلا أكاديمية الروسونيري بدلا من جلب أسماء جديدة قد لا تتأقلم مع الضغوطات الموضوعة على الفريق وعليهم من أجل إعادتهم إلى سكة البطولات والإنتصارات.
ولكن مونتيلا لم يكتفي بإعطاء فرص للأسماء الصغيرة كدافيدي كالابريا ومانويل لوكاتيلي وسوسو ومباي نيانج بل زرع فيهم الرغبة في الفوز والثقة في النفس والتي كانت مفقودة عن ميلان في السنوات الأخيرة.
تغير ميلان منذ بداية الموسم الجاري وعادت الروح إلى ميلان بشكل كبير وأصبحت الرغبة في تحقيق الانتصارات متواجدة وتصحيح الأخطاء أولا بأول بداية من اللاعبين مرورا بالمدرب مونتيلا قائد تلك الانتفاضة.
من يشاهد ماريو باسليتش الشاب الكرواتي المعار من تشيلسي والعائد من إصابة طويلة منذ الموسم الماضي يسدد الركلة الجزاء الحاسمة يشعر بأنه أمام لاعب كبير بخبرات طويلة فالهدوء والتركيز كان واضحا عليه رغم أن صاحب الـ21 عاما كان متوقعا أن يكون متوترا وهو يحمل على عاتقه الركلة الحاسمة لأول بطولة قد يحققها فريقه منذ زمن.
مثال أخر لما زرعه مونتيلا هو سوسو الجناح الإسباني الذي لفظه ليفربول والذي كان معارا لجنوى النصف الثاني من الموسم الماضي ووجد نفسه هذا الموسم نجم ميلان الأول ويحمل على عاتقه قيادة الفريق نحو الانتصارات فلم يهتز بل أصبحت تشاهده أفضل كل مباراة عن سابقتها رغم كل الضغوطات الموضوعة عليه.
ليس فقط ذلك فلاعبي ميلان بخبراتهم المتوسطة والضئيلة لم يتوتروا أو ينهاروا بعد الهدف الأول الذي سجله يوفنتوس مبكرا ولكن شباب الروسونيري أنتفضوا وأصبحوا أكثر تماسكا وضغطوا من أجل تعديل النتيجة وقد كان.
وظهر الثبات الانفعالي وثقة لاعبي ميلان في أنفسهم والتي زرعها ونماها المدرب مونتيلا منذ وصوله إلى الفريق من أجل بناء فريق قوي متماسك قادر على المنافسة والثبات في الأوقات الحرجة لتحقيق البطولات.
وحقق ميلان في الدوري هذا الموسم الفوز الأول على يوفنتوس منذ 2012 وعاد وحقق الفوز في مباراة السوبر بالأمس بعد أن كان قد خسر أمام نفس الفريق في نهائي الكأس الموسم الماضي فلم تأخذهم الرهبة أو الخوف من رد فعل نجوم البيانكونيري بل قرروا أن يكونوا عقدة جديدة لفريق المدرب أليجري.
عمل مونتيلا الفني ظهر على الفريق منذ بداية الموسم وقدرته على مقارعة منافسيه الكبار فنيا وتكتيكيا ولكن عمله لم يكن ليكلل بالنجاح لولا إضافته للثقة في إمكانيات لاعبيه وزرع الرغبة في الفوز وتحقيق البطولات داخلهم فنجح سريعا وظهرت نتائج عمله ببطولة السوبر الأولى للفريق منذ خمس سنوات عجاف.
أرسل تعليقك