تقرير يؤكد أن معدل كريستيانو التهديفي ينخفض إلى النصف
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

تقرير يؤكد أن معدل كريستيانو التهديفي ينخفض إلى النصف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يؤكد أن معدل كريستيانو التهديفي ينخفض إلى النصف

كريستيانو رونالدو
لندن - العرب اليوم

كشفت صحيفة "آس" الإسبانية، أن البرتغالي كريستيانو رونالدو، لا يعيش أفضل أيامه في الفترة الأخيرة، حيث أن أداءه ارتبط طوال مسيرته بتسجيل الأهداف، وتحطيم الأرقام القياسية، والآن وفي موسمه الثاني في صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي، تمنح الشعور بأنه لم يعد نفسه، وأنه ابتعد كثيرًا عن أداه المثالي.

وذكرت الصحيفة، أن في الأسابيع الأخيرة، أصبحت مسألة غياب "صاروخ ماديرا" عن تسجيل الأهداف وأداءه محل شك كبير، بالإضافة إلى قرارات ماوريتسيو ساري المدير الفني لنادي يوفنتوس بإخراجه من المباريات الأخيرة للبيانكونيري، والتي تؤكد أن أداء كريستيانو رونالدو لم يعد يرق إلى التطلعات.

ولم يأخد رونالدو مسألة استبداله بصدر رحب، حيث أظهر حالة من الغضب خلال المباراتين التي تم استبداله فيهما، أمام سيسكا موسكو الروسي في الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، ومباراة ميلان في الجولة 12 من الدوري الإيطالي.

وتعالت العديد من الأصوات مؤخرًا، والتي تؤكد أن رونالدو يمر بأسوأ فترة في حياته الرياضية، ويؤكدون أن أفضل فترات مسيرته قد ولت بالفعل، وأنه بعمر الرابعة والثلاثين يعيق أداء يوفنتوس، وأن ما يقدمه في ملعب «أليانز ستاديوم» ربما يكون المسمار الأول في نعش مسيرته الكروية، واقتراب وداعه لعالم كرة القدم، كل هذا على الرغم من أنه لا يزال يلعب بشكل كبير، ويسجل الأهداف ويساعد فريقه.

لكن، وبعدما اعتاد جيل كامل من محبي كرة القدم على أن أهداف رونالدو غزيرة للغاية، إلا أن عدد أهدافه في الموسم نزل تحت حاجز الـ 30 هدفًا في الموسم، بعدما كان يتخطى الـ 50 هدفًا في بعض المواسم، وهو ما قد يمثل حالة من الإحباط لقائد منتخب البرتغال، ويزعمون في شبه الجزيرة الإيطالية أن نهاية السباق للبرتغالي قد اقتربت، لكن كيف كان مسيرته كريستيانو رونالدو؟ وهل التراجع الرياضي الذي تشهده مسيرته في هذه الأهمية؟

مسيرة كريستيانو رونالدو:

موسم 2002-2003، 5 أهداف في 31 مباراة، كانت هذه بداية «صاروخ ماديرا» الاحترافية، حيث كان لاعبًا بديلًا يتمتع بقدرات فنية لا مثيل لها، وسجل هدفًا لا يمكن نسيانه في شباك مانشستر يونايتد، أمن له في نهاية الموسم الانتقال إلى ملعب «أولد ترافورد» بمباركة السير أليكس فيرجسون المدير الفني التاريخي للشياطين الحمر، ليبدأ رونالدو في وضع بصمته التي لا يمكن إنكارها.

سجل رونالدو رفقة مانشستر يونايتد إجمالي 118 في 292 مباراة، حيث بدأ في إنجلترا بناء مسيرته التي لا تضاهي، وإثبات أنه أحد أفضل اللاعبين في التاريخ.

السنوات الأولى لرونالدو مع مانشستر يونايتد لم تكن على ما يرام فيما يتعلق بتسجيل الأهداف، لكنه كان يتطور بثبات ملحوظ، كونه حينها لاعب يتمتع بقدرات كبيرة على المراوغة وصناعة الأهداف بدلًا من تسجيلها.

ومنذ عام 2006، تحول المسار بشكل كبير بالنسبة للبرتغالي، حيث بدأت آلته التهديفية في الدوران، ليصبح بعدها بمثابة لاعب قاتل داخل منطقة الجزاء، ويعد موسم 2007-2008 والذي سجل خلاله 42 هدفًا أول موسم تهديفي كبير بالنسبة للبرتغالي، حيث وصل إلى معدل 0.91 هدف في المباراة، والذي أصبح بمثابة العادة بالنسبة له، مع انتقاله إلى ريال مدريد.

رفقة ريال مدريد، سجل رونالدو 450 هدفًا في 438 مباراة، ليصبح بمثابة ظاهرة خارقة في عالم وتاريخ كرة القدم، وقناصًا بمعني الكلمة في أعظم الأندية في أوروبا والعالم.

ورفقة ريال مدريد، وصل معدل رونالدو التهديفي إلى 1.02 هدف في المباراة، حيث تعد هذه الفترة الأهم والأبرز في مسيرته الكروية، وتخلى عن مكانته في صناعة اللعب ليكون هدافًا لا يشق له غبار.

وفي «سانتياجو بيرنابيو» يعد رونالدو أسطورة حقيقية، حيث أن أرقام تتحدث عن نفسها بكل تأكيد، وسطر لنفسه تاريخًا كأحد أعظم من ارتدوا قميص النادي الملكي.

سجل رونالدو 34 هدفًا في 57 مباراة خاضها بقميص يوفنتوس، وانتقاله المفاجئ للعب رفقة «السيدة العجوز» سبب صدمة في ريال مدريد، بعدما كان يحلم مشجعو النادي الملكي أن يعتزل مرتديًا ألوان كبير أوروبا، لكن قرر تغيير مجرى الأحداث، والرحيل عن العاصمة الإسبانية.

ليلة تألقه أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا كانت حاسمة في قرار انتقاله إلى ملعب «أليانز ستاديوم» حسبما أكد هو ذلك بنفسه.

وحظى انتقاله إلى مدينة تورينو بمتابعة إعلامية غير مسبوقة، خاصة وأنه واحد من اللاعبين القلائل حول العالم الذي يحظون بمثل هذا النوع من المتابعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن الآن، يبدو أن الجميع قد لاحظ أن أمرًا ما قد تغير في البرتغالي، ولم يعد اللاعب نفسه الذي كان عليه في ريال مدريد، على الرغم من أنه لا يزال هدافًا قديرًا، إلا أن معدل تهديفه انخفض إلى النصف مما كان عليه في ملعب «سانتياجو بيرنابيو».

وخلال الموسم الحالي، يسجل رونالدو أقل من نصف هدف في المباراة، حيث وصل معدل تسجيله للأهداف إلى 0.42 هدف في المباراة، وهو أقل من معدله في الموسم الماضي، الذي وصل إلى 0.65 هدف في المباراة، وهي أرقام متوسطة بالنسبة للبرتغالي الدولي، وهو ما يدل على أن انتقاله إلى يوفنتوس قد أضر به كثيرًا.

ومع يوفنتوس، فإن الموسم الحالي يعد خامس أسوأ موسم في المعدل التهديفي للبرتغالي، ولا يسبقه سوى المواسم الأولى في مسيرته الكروية، حين لم يكن بعد قد تأقلم على مسألة تسجيل الأهداف، وكان دوره مختلفًا عن أدواره الحالية في أرض الملعب.

 

أداء رونالدو مع يوفنتوس انخفض بمقارنة أداءه مع ريال مدريد، حيث يعيش حاليًا ثاني أفضل فترات مسيرته الكروية، على الرغم من الانكماش الواضح في معدله التهديفي، لكنه مثير للقلق، ويقترب من المعدلات التي سجلها في بداية مسيرته، حين لم يكن دوره هو المهاجم الصريح.

أفضل مواسم رونالدو على الإطلاق كان موسم 2014-2015ـ عندما وصل إلى 61 هدفًا، وفي تلك السنة حقق أفضل معدلاته التهديفية في مسيرته التاريخية.

وعلى النقيض، فإن أسوأ سجل للبرتغالي كان موسمه الأول مع مانشستر يونايتد، حيث سجل أهدافًا بمعدل 0.15 هدفًا في المباراة الواحدة، لكن له أسبابه، كونه حينها كان لا يزال لاعبًا مراهقًا، ومع سنته الأولى في بلد جديد، وثقافة جديدة، احتاج إلى وقت للتأقلم، مع ضغط التطلع نحو الأفضل.

هناك العديد من الحجج التي قد تفسر تراجع رونالدو مع يوفنتوس، لكن الأمر الأكيد، هو أن أداءه انخفض بشكل كبير مقارنة مع فترته مع ريال مدريد، وأن رحيله عن النادي الملكي تسبب في تراجعه رياضيًا، وسمح للأصوات الناقدة أن تطاله.
قد يهمك أيضاً

صديق رونالدو يدافع عنه ضد تصريحات مدرب يوفنتوس ماوريسيو ساري
كريستيانو رونالدو يتدرَّب مع البرتغال ويضع ماوريسيو ساري في موقف حرج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يؤكد أن معدل كريستيانو التهديفي ينخفض إلى النصف تقرير يؤكد أن معدل كريستيانو التهديفي ينخفض إلى النصف



GMT 22:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سر تأخر تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أنشيلوتي يواجه خطر السجن لمدة 4 سنوات

GMT 19:08 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

ريال مدريد يقرر الاستئناف ضد طرد بيلينغهام

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab