هزيمة برشلونة أمام تنذر بقرب رحيل ميسي
آخر تحديث GMT19:33:55
 العرب اليوم -

هزيمة برشلونة أمام تنذر بقرب رحيل ميسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هزيمة برشلونة أمام تنذر بقرب رحيل ميسي

فريق برشلونة لكرة القدم
مدريد - العرب اليوم

خطا كل من باريس سان جيرمان الفرنسي وليفربول الإنجليزي خطوة عملاقة نحو بلوغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوز الأول التاريخي على برشلونة الإسباني 4 - 1 في عقر داره بفضل ثلاثية لنجمه كيليان مبابي، والآخر على لايبزيغ الالماني خارج ملعبه أيضاً بهدفين نظيفين في ملعب كامب نو، خطف مبابي الأضواء من نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي ووضع فريقه على مسافة ممتازة لبلوغ ربع النهائي قبل مباراة الاياب المقررة على ملعب بارك دي برانس في 10 مارس (آذار) المقبل وجاءت أهداف مبابي في الدقائق الـ32 والـ65 والـ85، في حين سجل زميله الإيطالي مويز كين الهدف الآخر في الدقيقة الـ70، بعدما تقدم برشلونة بهدف لميسي من ركلة جزاء في الدقيقة الـ27 وبات سان جيرمان أول فريق فرنسي يحقق الفوز في ملعب كامب نو في تاريخ دوري أبطال أوروبا، أما الفريق الفرنسي الآخر الذي حقق الفوز على الملعب ذاته فكان متز عندما تغلب عليه بالنتيجة ذاتها عام 1984، لكن في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية.

في المقابل، يواجه برشلونة خطر الخروج خالي الوفاض هذا الموسم بعد هذه النتيجة المذلة؛ لأنه خسر أيضاً في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا أمام إشبيلية صفر - 2، ويتخلف بفارق 8 نقاط في الدوري المحلي وراء أتلتيكو مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة أيضاً وشهدت المشاركات الثلاث الأخيرة لبرشلونة على الصعيد الأوروبي خيبة تلو الأخرى بدأت على يد روما الإيطالي ثم ليفربول فبايرن ميونيخ الالماني، قبل أن يتابع الفريق الإسباني مسيرته المخيبة بسقوطه الرهيب على أرضه أمام سان جيرمان 1 - 4 لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستؤثر فضيحة كامب نو الأخيرة على مستقبل نجمه ميسي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل في نهاية الموسم الماضي، ولا تبدو هناك مؤشرات إيجابية لقبوله تجديد عقده الذي سينتهي بنهاية الموسم الحالي. وبعد أن أحرز برشلونة أربعة ألقاب قارية بقيادة ميسي أعوام 2006 و2009 و2011 و2015، بدأ انحدار الفريق نحو الهاوية منذ ثلاث سنوات، ويبدو أن برشلونة بدأ يدفع ثمن تقدم أبرز كوادره في السن، وضعف أسلوب لعبه وفشل إدارته في انتشال النادي من ديونه الضخمة.

بطبيعة الحال، لم يخرج برشلونة من المسابقة القارية الأهم بعد، لكنه في حاجة إلى معجزة وريمونتادا مشابهة لما حققه ضد سان جيرمان بالذات عام 2017 عندما خسر خارج ملعبه صفر - 4 قبل أن يلحق بفريق العاصمة الفرنسية هزيمة تاريخية 6 - 1 إياباً. بيد أن برشلونة كان يضم في صفوفه آنذاك، بالإضافة إلى ميسي النجم البرازيلي نيمار ولاعب الوسط أندريس انيستا والأوروغوياني لويس سواريز في أوج عطائهم، في حين تعاني التشكيلة الحالية من الخبرة، لا سيما بأن مدربه الهولندي رونالد كومان يبني فريقاً جديداً معظمه من اللاعبين الشبان ولا يملك ميسي بعمر الثالثة والثلاثين ترف الوقت للانتظار، وهو لم يستطع بمفرده انتشال فريقه من الورطة التي سقط فيها وبدا عاجزاً، لا سيما في الشوط الثاني. ودافع عنه الصحافي في «موندو ديبورتيفو» خافيير بوش بقوله «حاول ميسي مراراً وتكراراً في الشوط الأول، لكن مع تسجيل سان جيرمان الهدف تلو الآخر وأمام استعراض مبابي خبا بريقه تماماً، وبدت على وجهه الخيبة واضحة، كما حصل ضد روما وليفربول وبايرن ميونيخ، لقد قام بكل شيء، لكنه لم ينجح في شيء» وكان البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي لسان جيرمان قد أشار إلى أن أبواب النادي مفتوحة أمام ميسي إذا رغب في الانضمام إلى الفريق الباريسي.

في المقابل، يبدو أن الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو قد بدأ يثبت أنه المدير الفني القادر على قيادة سان جيرمان للمجد الأوروبي، رغم أنه تولى المهمة منذ 6 أسابيع فقط وحفز بوكيتينو نجمه الشاب كيليان مبابي قبل المواجهة، وأفلح الأخير في فرض كلمته بثلاثية تاريخية. وقبل المواجهة ضد برشلونة سأل مبابي مدربه عن عدد الانتصارات التي حققها على الأخير عندما كان مدرباً لإسبانيول الطرف الآخر في المقاطعة الكاتالونية، فجاءه الرد بأنه حقق ذلك مرة واحدة، فوعده النجم الشاب الفائز بكأس العالم 2018 أنه سيرفع العدد إلى انتصارين. وبعد اللقاء كال بوكيتينو المديح لمبابي وقال «إنه لاعب كرة قدم رائع، لقد أثبت ذلك بتسجيل ثلاثة أهداف، لكنه أظهر أيضاً التزامه التام بعد المشاركة في الدور الدفاعي أيضا. بذل جهداً ضخماً مع الفريق عندما ضغط برشلونة، إنه لاعب من طراز رفيع».

وكانت المسؤولية كبيرة على مبابي لا سيما في غياب النجمين البرازيلي نيمار والأرجنتيني انخل دي ماريا، كما أنه كان عرضة لانتقادات حادة الموسم الماضي عندما فشل في تسجيل أي هدف في الأدوار الاقصائية على الرغم من بلوغ فريقه المباراة النهائية وخسارته أمام بايرن ميونيخ صفر - 1.

وبفضل ثلاثيته في برشلونة، رفع مبابي رصيده إلى 5 أهداف هذا الموسم واحتل المركز الثاني رفقة أربعة لاعبين آخرين، علماً بأنه يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي أيضاً برصيد 16 هدفاً ويعتقد الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم برشلونة، أن مواطنه مبابي يملك الإمكانات للوصول إلى مستوى عظماء اللعبة مثل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وقال «قضى كيليان ليلة رائعة. يملك سان جيرمان نجماً للمستقبل، وسيكون على المستوى نفسه مثل ميسي وكريستيانو» ولم يمرّ تألق مبابي مرور الكرام، لا سيما بأنه تفوّق على ليونيل ميسي، وأشادت به الصحف الأوروبية وكالت له المديح بعبارات «غالاكتيك»، «إعصار» و«نووي» واعتبرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية بأن «سان جيرمان نجح في الثأر للريمونتادا الرهيبة التي كان ضحيتها قبل أربع سنوات»، وأضافت «أن تصفع النادي الكاتالوني بهذا العنف في ذهاب ثمن النهائي، وأن تحبط سحر ميسي بهذه الطريقة كان ضرباً من الخيال».

في المقابل، لم ترأف الصحف الإسبانية ببرشلونة ووصفت إمكانية قلب الطاولة ايابا بالمعدومة. وقالت «ماركا»، «برشلونة على مسافة سنوات ضوئية من عهد سيطرته على الصعيد القاري، لقد اُذل مرة جديدة في دوري الأبطال». أما الصحيفة الكاتالونية الأخرى «سبورت»، فاعتبرت أن «باريس سان جيرمان دمر برشلونة بفضل المتألق العملاق مبابي» وفي المباراة الثانية، تنفس ليفربول الصعداء بعد سلسلة من النتائج المخيبة، وقطع بدوره شوطاً كبيراً نحو ربع نهائي بفوزه خارج ملعبه على لايبزيغ 2 - صفر وأقيمت المباراة في بودابست عوضاً عن ألمانيا بسبب القيود المفروضة على الزائرين ضمن مسعى السلطات لتجنب تفشي نسخة متحورة من فيروس كورونا، وقد نجح ليفربول في تحقيق نتيجة مثالية قبل استضافة لقاء الإياب على ملعبه في العاشر من الشهر المقبل، وذلك بفضل هدفي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني اللذين سجلا الهدفين في الشوط الثاني.

ودخل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب اللقاء على خلفية ثلاث هزائم متتالية في الدوري الممتاز، فيما لم يفز سوى في ثلاث من آخر 11 مباراة في جميع المسابقات (قبل لقاء لايبزيغ) الذي كان الأول بين بطل إنجلترا والفريق الذي حقق المفاجأة العام الماضي بوصوله حتى نصف النهائي قبل الخروج على يد باريس سان جيرمان وقال كلوب «كنا في حاجة إلى هذه النتيجة أمام فريق لا يستهان به. نجحنا في السيطرة على مجريات اللعب أمام فريق كان مخيفاً للفرق الأخرى، ويتميز لاعبوه باللياقة البدنية العالية». وأضاف «لقد دافعنا بشكل جيد في مباراة صعبة هي الثانية لنا في غضون أيام قليلة، لقد قدمنا مباراة رائعة وحققنا النتيجة التي نستحقها» وأضاف «هذه مجرد مباراة الذهاب ونحن نعرف ذلك، لكن الكثير من الناس كانت تنتظر تعثرنا مجدداً، كنا نلعب بشكل مميز على مدار عامين، وهذا العام نتعرض لبعض المشكلات وهذا أمر مقبول. توقع كثيرون أن نتعثر مجدداً، لكن الفريق رفض ذلك».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إحصائية تكشف ميسي لا يسجل سوي من ركلات الجزاء في دوري أبطال أوروبا

ميسي يحقق إنجازا تاريخيا في ليلة حالكة السواد لبرشلونة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة برشلونة أمام تنذر بقرب رحيل ميسي هزيمة برشلونة أمام تنذر بقرب رحيل ميسي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab