تقرير يكشف 70 عاما على هزيمة مشروع الأمة البرازيلية في ملعب ماراكانا
آخر تحديث GMT09:33:04
 العرب اليوم -

تقرير يكشف 70 عاما على هزيمة مشروع الأمة البرازيلية في ملعب ماراكانا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يكشف 70 عاما على هزيمة مشروع الأمة البرازيلية في ملعب ماراكانا

البرازيل
برازيليا _العرب اليوم

يروي الاسطورة بيليه انه عندما سجلت الاوروجواي هدف الفوز بكأس العالم 1950 في مرمى بلاده البرازيل، غرق والده في الدموع. في سن التاسعة، وعده برفع الكأس في يوم من الأيام، ففي السادس عشر من تموز/ يوليو 1950، وتحديدا في الدقيقة 79 من عمر المباراة، سجل الأوروجوياني ألسيديس جيجيا هدفا، أغرق ملعب "ماراكانا" المهيب في صمت مطبق.حيث حرم فوز الاوروجواي 2-1 المنتخب المضيف من لقبه العالمي الاول، فيما كانت البرازيل التي افتتحت التسجيل بحاجة لنقطة التعادل كي تتوّج، وبحضور نحو مئتي الف متفرج، وهو رقم قياسي في كأس العالم، لا يزال اسم الملعب الرائع ملتصقا بالدراما الوطنية لتلك الليلة. بالنسبة لعالم الاجتماع فرناندو جورج هلال، الاستاذ في جامعة ولاية ريو دي جانيرو، يمكن تفسير هذه "الصدمة"

إلى حد كبير بحقيقة ان البرازيل كانت حتى تلك اللحظة تبحث عن موقعها في العالم. اعتُبرت نتيجة هذه المباراة بمثابة "هزيمة لمشروع الأمة البرازيلية"، المكوّنة من تناغم أجناس موحّدة على الكرة المستديرة، ومع مرور الوقت، تقبّل البرازيليون فكرة ان "مباريات سيليساو كانت مجرد فوز أو خسارة على الصعيد الرياضي"، بما فيها الخسارة المذلة أمام المانيا 1-7 في نصف نهائي نسخة 2014 التي استضافتها أيضا. يضيف هلال "في 1950 كان الأمر تراجيديا، في 2014 انتهت الأزمة في وقت سريع لأن الناس لم تعتد مهتمة كثيرا بالامر"، ما يظهر "نضوجا أكبر". بالنسبة لبيليه، فقد وفى بوعده لوالده، لأن بعد أقل من ثماني سنوات، منح "الملك" بلاده لقبها الاول في نسخة 1958 قبل أن يضيف آخرين في 1962 و1970، ليصبح اللاعب الوحيد في

تاريخ اللعبة الاكثر شعبية في العالم يحرز لقب المونديال ثلاث مرات. - حنين "مفرط أحيانا" – على الجهة المقابلة من الحدود الاوروجوايانية، تحوّلت الموقعة من مباراة كرة قدم الى كلمة مجازية "ماراكاناسو" (ضربة ماراكانا)، وهي مرادفة للنصر في ظروف صعبة خلافا لكل التوقعات. لكن هذا "لم يكن بالصدفة" بحسب أتيليو جاريدو مؤلف كتاب "ماراكانا، التاريخ السري". يشرح "في ما يخص ماراكاناسو، غالبا ما نركّز على +الانجاز+ (...) وننسى دوما ان الاوروغواي كانت تملك فريقا قويا". آنذاك، كان منتخب "سيليستي" الأقوى في عالم كرة القدم. توّج مرتين بذهبية الالعاب الاولمبية (1924 و1928) ثم أحرز لقب النسخة الاولى من كأس العالم على أرضه عام 1930. جاء الفوز على البرازيل بمثابة "التأكيد"، بحسب عالم الاجتماع فيليبي أروكينا. منذ

ذلك الحين، تنتظر الاوروغواي "ماراكاناسو" جديدة. بالنسبة للبعض، غرست هذه الفكرة الملحمية فكرة إمكانية تحقيق النصر من خلال الروح القتالية المستمرة "جارّا". يشير حنين تلك المباراة النهائية، "المفرط أحيانا"، إلى ذكريات حقبة مزدهرة اقتصاديا، بحسب الصحافي لويس براتس الذي ألف العديد من الكتب حول كرة القدم. يشرح "كدولة صغيرة دون إمكانيات كبيرة، أصبح من الصعب أكثر فأكثر الحفاظ على مستوى رياضي، حيث يكتسب المال أهمية متزايدة". يضيف فيليبي أروكينا ملمحا الى العنف الكروي الذي ارتبط بمنتخب الاوروجواي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ومن أبرز صوره طرد المدافع خوسيه باتيستا بعد 56 ثانية من مواجهة اسكتلندا في مونديال 1986، "لقد استبدلنا العجز الكروي بالركلات والـ+غارّا+ التي اسيء فهمها".بدأت هذه النظرة تتغيّر بدءا من 2006 تحت اشراف المدرب الكبير أوسكار تاباريز، فقد أعاد "المايسترو" منتخب الاوروجواي إلى خارطة كرة القدم العالمية، فحل رابعا في مونديال 2010 وبلغ ربع نهائي النسخة الاخيرة في روسيا 2018. ويرى عالم الاجتماع فيليبي أروكينا أن ذلك "كان بمثابة إعادة الاتصال مع العالم الاحترافي والتحضير العلمي والذهني للاعبين".

قد يهمك ايضا

مبابي ونيمار يُشاركان في تمرينات باريس سان جيرمان الفرنسي

شاهد: شلالات "إغوازو" الساحرة في بلاد "التانغو" تفتح أبوابها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف 70 عاما على هزيمة مشروع الأمة البرازيلية في ملعب ماراكانا تقرير يكشف 70 عاما على هزيمة مشروع الأمة البرازيلية في ملعب ماراكانا



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab