لا تزال الضبابية تحوم حول مشوار المدرب الإيطالي أندريا ستراماتشوني في منصب المدير الفني لفريق استقلال طهران الإيراني لكرة القدم، بعدما صرح المدرب بأن القضايا المتعلقة بالعقوبات المفروضة على إيران، والتي أسفرت عن اضطراره للرحيل عن المنصب، لم يجر حلها بعد.
وكان ستراماتشيوني، الذي حظي بشعبية كبيرة، قد رحل عن المنصب وغادر طهران متوجها إلى إيطاليا يوم الأحد الماضي، بسبب صعوبات في الحصول على مستحقاته والجهاز الفني المعاون له.
وفي ظل العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة ضد إيران، فرضت قيود على تحويل الأموال إلى الخارج، وهو ما امتد صداه إلى ملاعب كرة القدم وطال مدربين أجانب آخرين في إيران.
وفي محادثة عبر البريد الالكتروني مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء أمس الخميس، قال ستراماتشيوني /43 عاما/، إن القضية لم تحل بشكل كامل، وأنه سيعود لقيادة الفريق في المباراة المقررة مساء السبت أمام شاهين بوشهر ضمن منافسات الدوري الإيراني الممتاز.
لكن المدرب الإيطالي أضاف "لم تحل القضية بشكل كامل. المحامون أبلغوني بأن شيئا لم يتغير ولا يزال الوضع كما هو منذ أن جرى فسخ العقد."
وتابع "الموقف ليس واضحا. البعض يقولون إنه يمكن عمل ذلك (تحويل الأموال) بشكل صحيح وقانوني، والبعض يقولون إنه لا يمكن ذلك. سنرى."
وقال مازيار ناظمي المتحدث باسم وزارة الرياضة، في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) اليوم الجمعة إنه جرى تحويل الأموال إلى حساب ستراماتشيوني بالفعل من تركيا، لكن لم يجر حتى الآن التوصل إلى حل بشأن مدة التعاقد، موضحا أن المدرب يريد تقليص فترة التعاقد من عامين إلى عام واحد.
وأضاف ناظمي "نحاول إعادة ستراماتشيوني إلى مقاعد الجهاز الفني للاستقلال في مباراة يوم السبت، وهناك أمر مباشر بهذا الشأن بالتحديد من جانب وزير الرياضة مسعود سلطاني فر."
وكان ستراماتشيوني، المدرب السابق لروما وإنتر ميلان وأودينيزي وباناثينايكوس اليوناني وسبارتا براغ التشيكي، قد عين في حزيران/يونيو الماضي مديرا فنيا لفريق الاستقلال المتوج بطلا لإيران ثماني مرات.
وبعد بداية صعبة، حقق ستراماتشيوني صحوة بالفريق وقاده لاعتلاء صدارة الدوري للمرة الأولى خلال أربعة أعوام.
وأثار الإعلان عن رحيل ستراماتشيوني حالة من الغضب بين جماهير ولاعبي الفريق، وهو ما ظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما نظم مشجعون وقفة احتجاجية خارج وزارة الرياضة التي تشرف على النادي.
وقال فيرا غفوري قائد فريق الاستقلال في رسالة نشرها النادي عبر "تويتر" :"الأمر يبدو وكأننا فقدنا فردا من العائلة، جميع لاعبي الاستقلال يشعرون بالصدمة"، وأشار غفوري إلى أن ما حدث يمثل نموذجا للإدارة السيئة في بلاده.
وأسفرت الاحتجاجات عن استقالة أمير حسين فتحي من رئاسة النادي، بينما أثنى ستراماتشيوني بشكل كبير على الدعم الذي حظي به منذ توليه منصب المدير الفني للفريق.
وقال تسراماتشيوني "أتقدم حقا بالشكر لكل جماهير الاستقلال، دائما ما كانوا يدعمونني، حتى عندما حصدنا نقطتين فقط خلال أربع مباريات."
وأكد ستراماتشيوني أنه وأسرته استمتعوا بالحياة في طهران، قائلا "الحياة جميلة للغاية، فبعد فترة تجريبية لمدة أسبوع، قررت زوجتي البقاء وأدخلنا طفلنا في المدرسة هنا."
وأضاف "لقد استمتعا بكل شيء في طهران، والناس هنا رائعون ويتحلون بحسن الضيافة حقا."
ووصف ستراماتشيوني الأكلات الإيرانية بأنها "شهية"، لكنه أضاف "البيتزا الإيرانية جيدة لكنني أفضل الإيطالية."
قد يهمك ايضـــًا :
تعرف على سبب غياب الدوسري عن مواجهة استقلال طهران
ماميتش يؤكد استعداد الهلال جيدًا لمباراة استقلال طهران
أرسل تعليقك