يعاني نادي ريال مدريد الإسباني من أزمة في النتائج عقب التعادل في أربع مباريات متتالية، ثلاث منها في الليجا، ما تسبب في ضياع انفراده بالصدارة وتقاسمها مع جاره اللدود أتليتكو مدريد.
وتقف عدة عوامل وراء هذه المشكلة التي يمر بها الفريق الذي يقوده الفرنسي زين الدين زيدان وهي:
غياب الروح
يعد هذا هو العنصر الوحيد الذي تحدث زيدان علانية عنه. غياب الحماسة أو الحدة في بداية المباريات، خاصة في مباراتي فياريال ولاس بالماس على ملعب سانتياجو برنابيو.
ويظهر هذا الأمر جليا في الكرات المتنازع عليها التي دائما كانت من نصيب المنافس والخلل البين في نظام المراقبة وغياب المساعدة.
تسبب هذا الأمر في اهتزاز شباك الفريق الأمر الذي كان يدفعه دائما للبحث عن عودة تشمل فوزا لم يتحقق.
غياب مودريتش
كانت مسيرة الانتصارات المتتالية تمنع وجود تحليل عميق لكرة القدم التي يقدمها ريال مدريد، ولكنها حينما انتهت بدأت عيوب أسلوب اللعب- الذي لا يحمل طابعا محددا- تظهر.
يلعب الكرواتي لوكا مودريتش "سيد منطقة المنتصف" في النادي الملكي دورا هاما في طريقة لعب فريقه خاصة في بناء الهجمة ومع غيابه تأثر الريال كثيرا، فيما أن غياب البرازيلي مارسيلو هو الآخر الذي كان يشكل عنصر المفاجأة ويقدم بدائل هجومية مقبولة للغاية كان له دوره.
يخضع زيدان أمام لوحته التكتيكية لاختبار حقيقي في ظل غياب لاعبين ليس لهم بديل حقيقي مشابه لهم في طاقم العمل؛ ففي النهاية إيسكو ليس مودريتش ودانيلو ليس مارسيلو، وأي منهما ليس الـ"عامل X" الذي يصنع الفارق.
الميزان المقلوب
كاسيميرو هو الرجل الذي كان يحتاج إليه ريال مدريد منذ فترة. هذا الأمر بات يعرفه الجميع. إنه "رمانة الميزان". ذلك اللاعب القادر على جلب التوازن لفريقه وتشكيل خط دفاع أول بقطع الكرات وافساد بناء هجمات الخصم.
مع إصابة كاسيميرو واعارة اللاعب الوحيد القادر على أداء نفس الدور وهو ماركوس يورينتي إلى ألافيس تزداد صعوبة الأمر. الدفع بتوني كروس في هذا المركز جيد من الناحية الهجومية وفي مسألة التمرير للأمام ولكنه يضر كثيرا بالجانب الدفاعي، فهو ليس اخصائيا في مسألة تقديم المساعدة أو التغطية.
يعد قلبا الدفاع أول المتضررين من هذا الأمر لأن عدم وجود لاعب مثل كاسيميرو يتسبب بشكل طبيعي في ارتكابهم لأخطاء، تماما مثلما حدث من قبل رفائيل فاران وسرخيو راموس وبيبي.
عطل فني في الـ"بي بي سي"
منذ بداية الموسم لم يساعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة، وخاصة الأخير، الفريق بالصورة المطلوبة بسبب الإصابة أحيانا أو انخفاض المستوى البدني والدقة التهديفية في أوقات أخرى. وحده بيل هو الأفضل في هذا الثلاثي حتى الآن، سواء من حيث ثبات المستوى أو الناحية البدنية.
هناك هدف واحد سجله كريستيانو رونالدو في الليجا حتى الآن يؤكد ملامح هذا العطل، وإذا لم يكن هذا الأمر كافيا فمع الإشارة إلى أن الثلاثي كان سجل في الموسم الماضي حتى نفس الفترة 13 هدفا مقابل ستة في ذلك الجاري، يتضح كل شيء.
عرين مكشوف
أدى غياب الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس في بداية الموسم للدفع بكيكو كاسيا ومع عودة الأول للمشاركة ظهر بمستوى أقل من ذلك المعهود عنه وارتكب الكثير من الأخطاء، أبرزها ما حدث أمس في هدف إيبار وذلك الأول الذي سكن شباكه بمباراة بروسيا دورتموند الألماني في دوري الأبطال.
تكفي الاشارة إلى أنه في 10 مباريات رسمية لريال مدريد هذا الموسم فإنه لم يحافظ على نظافة شباكه سوى في مباراتين فقط، فيما أن خمسة أهداف في أخر ثلاث مباريات كفيلة باظهار أن عرينه يعاني من مشكلة.
أرسل تعليقك