لا يوجد شك أن ليستر سيتي هو أكبر مفاجآت الدوريات الأوروبية بشكل عام هذا الموسم، فريق كلاوديو رانييري يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز ويسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الإنجاز.
ليستر سيتي لم يسبق له طوال تاريخه وأن توج بالدوري الإنجليزي بمسماه الجديد أو القديم وأكبر إنجاز له كان الحصول على المركز الثاني في موسم 1928-1929.
لكن مفاجآت الفوز بالدوري ليست عادة قديمة وانتهت فهناك العديد من الأندية الصغيرة أو غير المرشحة للتتويج ببطولات الدوري في أوروبا نجحت خلال الأعوام الأخيرة في التتويج باللقب.
صحيفة (فور فور تو) نشرت تقريرا عن ثمانية أندية نجحوا في الفوز بالدوري في أوروبا دون أن يكونوا مرشحين للتتويج.
1 – نوتنجام فورست
تحت قيادة المدرب العظيم بريان كلوف استطاع نوتنجام فورست أن يحقق مجدا محليا وأوروبيا بعد أن نجح في قيادتهم لتحقيق الفوز بالدوري الممتاز موسم 1977-1978 بالإضافة لدوري الأبطال في الموسمين التاليين.
قد يبدو أن نوتنجام كان فريقا عظيما خلال تلك المرحلة من الزمان لكن الحقيقة أن الفريق كان قد صعد للدوري الممتاز في الموسم السابق فقط لتتويجه بالدوري، ليأتي حرفيا من الأسفل لقمة المجد.
2 – هيلاس فيرونا 1984-1985
ربما هيلاس فيرونا بات معروفا لجميع متابعي كرة القدم بأنه يضم بين صفوفه المهاجم المخضرم لوكا توني، لكن في منتصف الثمانينات باغت هيلاس فيرونا الجميع في عصر قيل عنه أن الفوز بالكالتشيو من المستحيلات، هذا الفريق نجح في كسر التابوه قبل أن يأتي نابولي مع مارادونا.
يوفنتوس بقيادة بلاتيني وإنتر بقيادة رومينيجه لم يستطعا أن يثنيا هيلاس فيرونا عن الفوز بالدوري الإيطالي للمرة الأولى والوحيدة حتى الآن في تاريخه ويعتبرها الكثيرون أكبر صدمة في تاريخ الكرة الإيطالية.
3 – سامبدوريا 1990-1991
بلا شك الدوري الإيطالي في التسعينات كان الأفضل في العالم، يضم أكثر من فريق ممتاز جميع النجوم يسعون للعب هناك وكذلك المدربين والمنافسة كانت دائما محتدمة بين أكثر من فريقين.
سامبدوريا نجح في مطلع هذه الحقبة أن يتوج بلقب الدوري الوحيد في تاريخه حتى الآن بقيادة جيانلوكا فياللي هداف الفريق ومعه روبرتو مانشيني وفي حراسة المرمى جيانلوكا باليوكا حارس الأتزوري في مونديالي 1994 و1998.
4 – نانت 1994-1995
لماذا أرسين فينجر واحد من المدربين الذين يعرفون جيدا أن ليستر بإمكانه أن يفعلها؟ لأنه سبق وأن خسر الدوري عندما كان مدربا لموناكو أمام نانت والتي حكى في مرة أن مدرب نانت اتصل به للحصول على أحد اللاعبين حتى لا يهبط للدرجة الثانية.
نانت في هذا الموسم لعب 32 مباراة لم يخسر في واحدة وأنهى الموسم بـ10 نقاط بعيدا عن ليون أقرب ملاحقيه ليحقق واحدة من أكبر مفاجآت الدوري الفرنسي.
5 – ديبورتيفو لاكورونيا 1999-2000
العالم انشغل كثيرا مع نهاية عام 1999 بمشكلة الصفرين الكبيرة التي كادت أن تضرب أنظمة الحواسب وتؤثر على حسابات البنوك إلخ في الوقت الذي كان ديبورتيفو لاكورونيا يباغت ريال مدريد وبرشلونة من أجل الفوز بدوري 1999-2000.
قاد روي ماكاي الهولندي ومعه كتيبة من اللاعبين أبرزها باوليتا وجالمينيا ونور الدين نايبت الفريق لتحقيق لقب الدوري الوحيد في تاريخه حتى الآن في أحد أكثر المواسم المثيرة في تاريخ الليجا.. فريق الشمال أنهى الدوري بـ69 نقطة فيما كان ريال مدريد الخامس يمتلك 62 نقطة.
6 – ألكمار 2008-2009
لويس فان جال المدير الفني لمانشستر يونايتد أيضا يعرف جيدا أن ليستر بإمكانه فعلها، لم لا وهو نفسه قاد ألكمار لمباغتة الثلاثي أياكس وأيندهوفن وفينورد كبار هولندا المترنحين واستطاع أن يحقق لقب الدوري الهولندي موسم 2008-2009 متفوقا على تيفنتي أقرب الملاحقين.
فان جال الذي عانى من ولاية سيئة مع برشلونة هرب إلى ألكمار في 2005 بعد أن أقيل من برشلونة لعب 34 مباراة خسر 4 وتعادل 5 وحقق 80 نقطة ليعيده هذا اللقب إلى القمة من جديد ويرحل لتدريب بايرن ميونيخ.
7 – مونبيلييه 2011-2012
لو نظرت لجدول ترتيب الدوري الفرنسي ستجد أن باريس سان جيرمان يجلس على القمة وحده دون مضايقة وهكذا هو الحال في المواسم الثلاثة الماضية لكن هناك فريق واحد نجح أن يقف أمامه وهو ليس مارسيليا أو ليون.
مونبيلييه بقيادة يونس بلهندة وأوليفيه جيرو تمكنوا من حسم اللقب على حساب باريس سان جيرمان في الجولة الأخيرة بعد أن هزم أوزير بهدفين مقابل هدف في الوقت القاتل سجله مهاجم الإسماعيلي السابق جون أوتاكا ليتوجوا بلقب الدوري.
8 – أتليتكو مدريد
مضت 10 سنوات منذ أن نجح فريق غير برشلونة وريال مدريد في الفوز بالدوري الإسباني، وتبادلا الثنائي الفوز بالليجا مع مرور أجيال ذهبية للفريقين اللذان يضمان ميسي ورونالدو ونيمار وكريم بنزيمة وجاريث بيل وغيرهم وغيرهم.
لكن دييجو سيميوني من الخلف تماما نجح أن يباغت الفريقين واستطاع أن يقود أتليتكو مدريد للفوز ببطولة الدوري لأول مرة منذ عقدين من الزمن تقريبا وعلى ملعب كامب نو في الجولة الأخيرة.
الدوري كان على موعد مع الحسم في أخر جولة إذ استضاف برشلونة على ملعبه أتليتكو مدريد والفوز يهدي اللقب لأصحاب الأرض بينما التعادل أو فوز الأتلتي سيهديه الفوز.. تقدم أليكسيس سانشيز لأصحاب الأرض قبل أن ينجح جودين في معادلة النتيجة وتفوز كتيبة سيميوني بالليجا.
أرسل تعليقك