عبده عطيف من ملعب ترابي في الشارع إلى مصاف نجوم الدوري
آخر تحديث GMT18:54:18
 العرب اليوم -

في تفاصيل قصته أفراح وأتراح وصدمات وصداقات

عبده عطيف من ملعب ترابي في الشارع إلى مصاف نجوم الدوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبده عطيف من ملعب ترابي في الشارع إلى مصاف نجوم الدوري

اللاعب السعودي عبده إبراهيم عطيف
الرياض - عبدالعزيز الدوسري

عبر أزقة وحوارٍ وساحات ترابية، بدأ عبده إبراهيم عطيف، المولود في مدينة جيزان جنوب السعودية، لعب كرة القدم في الثاني من نيسان/أبريل في العام 1984، واستمر في ركل الكرة حتى بعدما انتقل إلى العاصمة الرياض، حيث كبر الصبي النحيل وبدأت أحلامه تكبر شيئا فشيئا.

تطورت أفكار عبده بشكل سريع، فمن ملعب ترابي في الشارع، قرر أن يذهب ليخوض تجربة فنية لدى "الهلال" و"النصر". بيد أن القطبين رفضا ضمه؛ فالتقطته عين الخبير الفني سلطان خميس إلى أسوار "الشباب" لتبدأ معها رحلة مليئة بالأحداث والذهب.

كانت بداية الرحلة محبطة، فقد عايش الشاب مرحلة الإحلال، فتحصل الفريق على المركز التاسع في الدوري العام، كانت بداية مؤلمة له على الصعيد المحلي بعكس المنتخب الوطني الشاب الذي شارك معه في نهائيات كأس العالم في الإمارات بعد اقتناع المدرب الأرجنتيني روميو به، بعد ذلك بعام ازدادت ثقة الموهوب بنفسه - كما يحب أن يلقب بزيدان العرب- فقاد فريقه مع مجموعة من الشباب ذوي الحماسة إلى لقب الدوري العام، تفوق في مركزه في وسط الملعب رغم صغر سنه وكبر بأسه، فجذب الأنظار والأسماع والأفئدة.

بعدها بعام شارك الفريق في البطولة الآسيوية وكانت مشاركة على استحياء في ظل معدل أعمار الفريق وخسر نهائي الدوري أمام "الهلال".

بعد ذلك النهائي الحزين تحول عبده عطيف من مجرد صانع ألعاب إلى قائد حقيقي لذلك الفريق فقاده لربع نهائي كأس آسيا وحقق الدوري أمام "الهلال" بثلاثية نظيفة فأصبح أكثر نضجاً وأكثر جمالاً كزرقة السماء، عاماً بعد عام تحول إلى نجم الشباك الأول للفريق حتى أتى عام 2009 مؤلما لذلك الفتى الطموح حيث عانى من إصابة في الرباط الصليبي في لقاء المنتخب الوطني أمام كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم، خرج عبده عطيف على نقالة محطما وخرجت السعودية بعد ذلك محطمة .

كان "الشباب" يشارك في دوري المجموعة وفي أمس الحاجة لتحقيق الانتصارات بعد نتائج غير مقنعة بالدور الأول، شارك عبده عطيف كبديل في لقاء العين واستطاع قلب النتيجة فبكى وبكى معه الشبابيون، وشارك في اللقاء الأخير في المجموعة وقلب النتيجة أيضا على "باختكور"، وشارك أمام "الاستقلال" وقلب النتيجة أيضا، ليعود نجماً خارقاً، بعدما ظن الكثيرون أنها النهاية كما هي نهاية العديد من اللاعبين.

بعد ذلك بنصف عام، في منتصف موسم 2010 -2011 تعرض إلى الإصابة اللعينة مرة أخرى، بعد نهاية ذلك الموسم قام رئيس "الشباب" خالد البلطان بإحداث ثورة في النادي بإحضار البلجيكي برودوم وطاقم عمله، وبتغيير سياسته لتتصادم مع سياسة نجم الشباك والقائد، لتبدأ حرب باردة بينهما انتهت بشراء عبده عطيف لعقده، والطيران بعد ذلك بيوم إلى جدة، انضم إلى "اتحاد جدة" لنصف موسم كانت التهابات ما بعد الإصابة شريكة له في مشواره مع "اتحاد جدة"، لتنتهي القصة سريعاً .

عاد مجدداً إلى الرياض ولكن هذه المرة مع من رفضه في البداية، "النصر" الذي وقع معه عقداً لمدة عامين، كان عامه الأول فعالاً على مستوى المشاركة إلا أن النتائج لم تكن تخدمه، بينما انقلبت المعادلة العام الذي تلاه وحقق "النصر" بطولتين إلا أن عبده عطيف كان على مقاعد البدلاء أكثر مما شارك، فقرر الرحيل، وإن كان الحنين غلبه هذه المرة فالتقت رغبته مع رغبة الرئيس خالد البلطان الذي رحل بعد ذلك مباشرة .

كان العام عاماً حزيناً، لم يمنح شارة القيادة، شارك أساسيا بداية الموسم حتى تصادم مع المدرب مواريس وعاد لمنفاه في "دكة" الاحتياط وظل حبيسها حتى قررت إدارة النادي منحه مخالصة في نهاية الموسم لينهي قصة عاش في تفاصيلها أفراحا وأتراحا وصدمات وصداقات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبده عطيف من ملعب ترابي في الشارع إلى مصاف نجوم الدوري عبده عطيف من ملعب ترابي في الشارع إلى مصاف نجوم الدوري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab