يدشن الهلال السعودي الإثنين، حملة الدفاع عن لقبه القاري بمواجهة فريق شهر خودرو الإيراني، ضمن الجولة الأولى لمسابقة دوري أبطال آسيا والتي تطغى عليها هذا الموسم مخاوف أمنية وصحية، تأتي المسابقة في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي دفع الاتحاد الآسيوي إلى إرجاء مباريات الأندية الصينية، والجدل بشأن مباريات الأندية الإيرانية على أرضها.
وتقام المواجهة على ملعب زعبيل في إمارة دبي الإماراتية، نظراً لقطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران منذ مطلع عام 2016. حيث خاضت فرق البلدين مبارياتها ضمن المسابقة الآسيوية في الثلاث نسخ الأخيرة على أرض محايدة، وهو ما تم اعتماده أيضاً في النسخة الحالية، وتضم المجموعة الثانية إلى جانب الهلال وشهر خودرو ناديي الأهلي الإماراتي وباختاكور الأوزبكي.
ويبحث الأهلي السعودي عن بصمته الأولى القارية على حساب مستضيفه الوحدة الإماراتي لحساب المجموعة الأولى التي يوجد فيها بالإضافة إلى الفريق السعودي والإماراتي، الشرطة العراقي والاستقلال الإيراني. ويطمح الأهلاويون للخروج بنتيجة إيجابية قبل العودة لمواجهة الإياب في جدة، بينما يسعى الوحداويون للتربع على صدارة المجموعة واستغلال عاملي الأرض والجمهور الذي سيكون محفزاً لإبقاء النقاط الثلاث في الإمارات.
وتستكمل الثلاثاء منافسات الجولة الأولى من دوري المجموعات، إذ يبحث النصر السعودي صاحب الأرض والجمهور عن الثأر لخسارته في النسخة الماضية في الدور ربع النهائي من ضيفه السد القطري، والتربع على صدارة المجموعة الرابعة التي تضم إلى جوارهما العين الإماراتي وسباهان الإيراني، كما يطمح التعاون السعودي العائد من جديد للظهور الآسيوي، لتحقيق نتيجة إيجابية على حساب مستضيفه الشارقة الإماراتي المتسلح بالأرض والجمهور، يرافقهما في المجموعة الثالثة بريبوليس الإيراني ولخويا القطري.
ويدخل الهلال اليوم منتشياً باستعادة صدارة ترتيب الدوري المحلي، بعد المستويات المميزة التي توجها في الفترة الأخيرة، بعد فراغه من المشاركة في كأس العالم للأندية، ويأمل أصحاب الأرض بتحقيق أولى النقاط في رحلة المحافظة على اللقب القاري.
ويملك الروماني رزافان مجموعة رائعة من اللاعبين المحليين والأجانب باستطاعتهم ترجمة أفكاره داخل المستطيل الأخضر، حيث لم يتعرض الهلال مع المدرب الروماني سوى لخسارة دوريه وحيدة، ويملك الهلال خطا هجوميا ضاربا بوجود الفرنسي غوميز ومن خلفه سالم الدوسري وكارليو والإيطالي جوفينكو، بالإضافة للاعبي خط المنتصف وظهيري الجنب الذين يمتلكون النزعة الهجومية والحس التهديفي.
وينتهج رازفان الاعتماد على قوته الهجومية، وعدم السماح للفريق المنافس بامتلاك الكرة في منطقة المناورة، وهذا ما سيخفف الأعباء الدفاعية على الكوري الجنوبي هيون سو وعلي البليهي، حيث يعاني الدفاع الهلالي من كثرة الأخطاء الفردية في الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب في تطاير الكثير من النقاط في الدوري المحلي.
ومن المتوقع أن يبدأ المدرب الروماني بلاعبين في منطقة محور الارتكاز في شوط المباراة الأول قبل حتى يتسنى له قراءة الفريق الإيراني، ودائماً ما يحدث رزافان تغييراته في شوط المباراة الثاني، ويملك أوراقا مميزة على دكة البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين.
وفي المقابل يوجد الفريق الإيراني للمرة الأولى في تاريخه في البطولة القارية، ويحتل حاليا المركز الخامس على سلم الترتيب بعد مضي 19 جولة من الدوري المحلي، ولم يسجل سوى 16 هدفا، في الوقت الذي يملك فيه خطا دفاعيا صلبا، حيث اهتزت شباكه فقط في 12 مناسبة، كما ظلت مواجهته أمام فريق السيليه القطري المؤهلة لدوري المجموعات سلبية في أشواطها الأصلية والإضافية وحسمها الإيرانيون بركلات الترجيح، وهو ما يعني الصعوبات التي ستواجه الهلاليين في اختراق الترسانة الدفاعية.
وفي أبوظبي، يأمل الأهلي تجاوز الظروف الصعبة المحيطة به والمتمثلة في غياب المهاجم السوري عمر السومه والجزائري يوسف بلايلي العقل المدبر للفريق بسبب الإصابة.
وتعرض الفريق السعودي لاختبارات صعبة في آخر ثلاث مواجهات حيث قلب تأخره في مواجهتين إلى فوز في الرمق الأخير من المباراة وتعادل في واحدة وما زال ينافس بقوة على كرسي الصدارة، ويقف في المركز الثالث خلف الهلال والنصر.
ويعول أنصار الفريق السعودي كثيراً على السويسري غروس بقيادة فريقهم إلى بر الأمان وتجاوز الدور التمهيدي كما كان عليه الفريق في النسخة الأخيرة، إلا أن فريقه يعاني من عدم الاستقرار على قائمة رغم الوقت الطويل الذي قضاه غروس منذ تولي زمام الإدارة الفنية، ودائماً ما يحدث تغييرات واسعة من جولة لأخرى سواءً على مستوى التكتيك داخل المستطيل الأخضر، أو على الخارطة الأساسية، ويعود في شوط المباراة الثاني ليصحح الأخطاء.
ويدخل أصحاب الأرض والجمهور هذه المواجهة بعد 5 انتصارات متتالية في الدوري المحلي قادته لاحتلال المركز الثالث على سلم الترتيب، ويبحث الوحدوايون للدخول بقوة للمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة للأدوار الإقصائية، ومحاولة استغلال النقص في الفريق المنافس. ويعتبر إسماعيل مطر وسباستيان تيغالي لاعبا الخبرة من أهم الأوراق للوحدة في هذه المواجهة، بالإضافة لامتلاكه خطا دفاعيا مميزا يقوده الثنائي فهد جمعة وعبد الله الرفاعي في متوسط الدفاع، ويبرز الكوري الجنوبي ريم تشانغ وو على الجانب الدفاعي الأيمن الذي شكل ثنائيا رائعا مع الكنغولي مبوكو.
قد يهمك أيضًا
الهلال السعودي يقص شريط حملة الدفاع عن لقب أبطال آسيا الإثنين
الفرنسي بافيتيمبي جوميز يؤكد أنه محظوظ بالمشاركة مع الهلال السعودي
أرسل تعليقك