الرياض ـ العرب اليوم
يثبت مدافع الهلال عبدالله الحافظ يومًا بعد يوم أنه الاختيار الصائب للمدرب الأرجنتيني رامون دياز وإحدى أدواته المهمة في الدفاع الأزرق بعد تألقه اللافت في المباريات الماضية ما يعطي دلالات واضحة أنه يعيش نضجاً كرويا باكرا منذ ان بدأ حياته الرياضية مع ناشئي الاتفاق عام 2005 م وحقق وقتها مستوى مميزا اجبر إدارة الفئات السنية الى الاستعانة به قائدا لمنتخب الناشئين وساهم مع زملائه في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2007 للناشئين، ثم قائدا لمنتخب الشباب عام 2011 وساهم في تأهله إلى الدور 16 من كأس العالم للشباب في كولومبيا عام 2011 وقتها اتخذ مسارًا جديداً في حياته الرياضية واتجه الى أوروبا لخوض تجربة احترافية خارجية في الدوري البرتغالي مع دي ليريا البرتغالي عام 2011 ثم انتقل الى مواطنه باكوس دي فيريرا صيف 2012 وبدأ معه رحلة جديدة من الكفاح نحو النجومية مع انطلاقة موسم 2012-2013 .
وفي الثالث من يونيو من العام 2013 وقع عقدا احترافيا انتقل بموجبه لتمثيل الهلال لمدة اربعة أعوام ونصف وها هو اليوم يمثل أحد اعرق الأندية الآسيوية مواصلاً رحلته الحافلة بالإنجازات.
وكان الحافظ قد اعير الموسم الماضي لفريق هجر في فترة الانتقالات الشتوية إبان اشراف اليوناني جيورجيس دونيس على الهلال وعدم رغبته في تواجده بحكم وجود عنصرين اجنبيين في قلب الدفاع ولكن عزيمة اللاعب واصراره عادتا به إلى "الزعيم" هذا الموسم بكل حضور واستطاع ان يحجز مكاناً اساسياً بعد ان زج به المدرب المؤقت سيبيريا في مواجهة ثمن النهائي لكأس ولي العهد امام الشباب لإيقاف المدافع محمد جحفلي بسبب البطاقات الصفراء وكان تحت نظر المدرب الجديد رامون دياز في ذلك الوقت واستطاع كسب قناعة الارجنتيني والتمثيل اساسياً، وربما يكون هذا العمل درساً لكل اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ في فرض أنفسهم في خارطة الفريق والامثال كثيرة في هذا المجال، وكان الحافظ قد قدم نفسه خلال الجولات الخمس الماضية بشكل مميز وثقة عالية واداء متصاعد اعاد للأذهان كاريزما امبراطور الدفاع صالح النعيمة الذي سبق وأن أشاد به في احاديث اعلامية سابقة وأكد أنه ضالة الدفاع الأزرق متى ما حافظ على اداء التدريبات وعلى حضوره الذهني.
وتعتبر إشادة قائد المنتخب السابق شهادة نجاح للاعب في ظل افتقار الكرة السعودية لمدافعين يشار لهم بالبنان خلال العقدين الماضيين عدا لاعب او اثنين، ويحظى الحافظ كغيره من اللاعبين بدعم فني وإداري وجماهير خلال الفترة الماضية بما يعود على فريقه ومنتخب بلاده بالنفع في جميع المحافل.
أرسل تعليقك