العباءة الدمشقية زخارف تنبض بروح موضة العصر
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

العباءة الدمشقية زخارف تنبض بروح موضة العصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العباءة الدمشقية زخارف تنبض بروح موضة العصر

العباءات الدمشقية
دمشق - العرب اليوم

تتميز العباءة الدمشقية بجمال تصاميم التطريز التي تزينها المستوحاة من التراث الدمشقي الاصيل والزخارف النباتية وقد احتفظت  بأصالتها وجمالها عبر الزمن وبقيت قطعة أصيلة  يجب ان تتواجد في خزانة كل عروس دمشقية.

وقد ادخلت على العباءة الدمشقية تصميمات حديثة وعصرية جعلتها تقترب من موديلات فساتين السهرة وخاصة بادخال اقمشة الساتان والشيفون اليها واعتماد موديلات الشاحط والفراشة.
تقول  ريما العرفي صاحبة ورشة لصناعة العباءات الدمشقية في منطقة الحريقة في دمشق إلن العباءة الدمشقية تتميز بصنعها اليدوي الذي يتم بيد عاملات ماهرات ومدربات.

وتبين أن العمل في العباءة الواحدة الذي تصل مدته إلى 25 يوما يقسم إلى اختصاصات مختلفة فكل عاملة تعمل بإختصاصها، "فيبدأ العمل أولاً بالحبكة ومن ثم الدكة وبعدها التحشاية ثم غرزة اللوزة، بعد الانتهاء من الغرز تأتي البردغة لتسوية الشغل، ومن ثم يأتي الدق وهو دق القصب بالمطرقة لتلميع الذهب، والدق يحتاج إلى دقة وحساسية عالية بالطرق لأن من شأن الطرق الخاطئ أن يفسد لمعان القصب،  مؤكدة ان شغل العباءات لا يحتمل الخطأ أبداً".

وتضيف أن العمل يتم من خلال ورشات نسائية تترأسها معلمة تدعى في السوق "أماية"، وهي تتولى التعامل مع التاجر فتأخذ منه المواد الأولية وتسلمه للعاملات، من ثم تسلم التاجر العباءات جاهزة للعرض والبيع.

ويقول أبو نبيل صاحب محل للعبي في سوق "مدحت باشا الأثري" إنه أفضل الأقمشة تلك المجلوبة من "النجف" المصنوعة يدوياً من الصوف الطبيعي الخالص ، وهناك من الأقمشة الغالية الثمن "الرهيف" ، رغم أنه قماش صناعي، لكنه يعدّ من الأقمشة الفاخرة مع أنه ليس بجودة النجفي حتماً، وكذلك القماش السوري وبر الجمل الطبيعي، الذي تشتهر به بادية الشام ويتميز بلون كالحناء، ومنه تصنع العباءات الشتوية، إلى جانب أنواع متعددة من القماش الصناعي المتوافر في الأسواق.

 أما بالنسبة لـ"القصب" الذي تزين به العباءة ويسمى "تخريج" فهو من خيوط الذهب وأفضلها الألماني ثم الفرنسي، وهذان يتميزان باحتفاظهما بلمعان الذهب لفترة طويلة جداً فلا يميل إلى اللون الأسود مع الزمن، مثل الأنواع الأخرى الرخيصة أو البازارية كالحلبي والهندي والياباني، وتعرف هذه الخيوط من لونها؛ فأغلبية الأنواع الرخيصة يميل لونها إلى الأحمر بعض الشيء".
فيما يؤكد عمر صاحب مشغل لتصميم وخياطة العباءات الشامية أن تصاميم العباية تطورت بشكل كبير، فبعد أن كانت تقبل عليها بعض النساء في الأيام العادية وفي البيت فقط، تطورت وصارت تقبل عليها حتى العروس، فهي تحرص على أن يتضمن جهازها نموذجين من العباءات والجلابيات، وكذلك صارت بعض النساء يرتدينها لحضور مناسبات الزفاف والخطبة، بدلاً من فساتين السهرة، وهكذا تحولت الجلابيات التراثية الشامية إلى عصرية باعتمادنا على الإكسسوارات، وقد أصبحت من أكثر الألبسة التي ترغب المرأة بشرائها، حيث إن الإقبال عليها كبير جداً ومن كل الأعمار وفي كل المناسبات، فتجارتها مربحة ولا تكسد.

ويضيف: "أكثر ما يستعمل في صنع العباءة القطن بشكل أساسي  إلى جانب الحرير والتافتا والساتان، والشيفون".

وبالنسبة للأنواع هناك جلابيات خاصة في البيت، وتكون عادة بسيطة ومريحة من القطن بأكمام طويلة أو بنصف أكمام، بينما تكون زخارفها وتطريزاتها ناعمة وهادئة أيضاً، وهناك جلابيات رسمية، خاصة بالمناسبات العائلية، وتكون من قماش الأورغنزا مع زخارف وتطريزات أكثر تعقيداً، وأحياناً ترصعها الأحجار أو الشك اليدوي بالخرز والألماس، وهي عمليات تتم باليد، حيث تظهر العباءة والجلابية وكأنها لوحة فنية تكاد تنطق، فالفكرة من ورائها أن تسمح لصاحبتها بالتألق في المناسبات الاجتماعية.

ومن هذه الجلابيات تصميم يحمل اسم "مباركة"، وهي خاصة بالمرأة التي ولدت للتو وتجلس في منزلها لاستقبال المهنئات بقدوم المولود الجديد، وتكون هذه الجلابية بلونين فقط، وهما الأبيض والذهبي، لكن ما يخص الجلابيات الأخرى، فإنها تأتي بألوان متنوعة، لتلبي جميع الرغبات والأذواق ويمكن وصفها بكرنفال ألوان.

ويختتم حديثه: إلى جانب التطريز والشك باليد، يلجأ مصممو هذه الجلابيات والعباءات إلى الرسم على القماش لتزيين الصدر والأكمام، وهذه الرسومات إما نصممها يدوياً أو عن طريق الكمبيوتر، ونعطيها عادة الخصوصية الدمشقية، حيث نستفيد هنا من الطبيعة الشامية، حتى أسماؤها نستلهمها من هذه الطبيعة، فمثلاً هناك: الوردة الشامية "الجوري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العباءة الدمشقية زخارف تنبض بروح موضة العصر العباءة الدمشقية زخارف تنبض بروح موضة العصر



GMT 08:54 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 08:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

قطع ملابس أساسية تناسب الطقس البارد

GMT 08:44 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

قطع شتوية أساسية لمظهر أنيق وجذّاب

GMT 08:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات حقائب اليد النسائية لهذا الموسم

GMT 08:40 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 08:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طرق مختلفة لتصميم الجينز المناسب لكِ

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الحقائب الأكثر شيوعاً للمراة الأنيقة هذا الشتاء

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

موضة الأحذية الشتوية لموسم شتاء 2024-2025

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab