الرياض - محمد صبحي
يتساءل الاتحاديون والرياضيون بصفة عامة، "ما الذي يحدث في الاتحاد؟!"، عقب النتائج المتواضعة والمستوى الباهت، الذي ظهر به الفريق الأول لكرة القدم هذا الموسم، فرغم اجتهاد الإدارة برئاسة نواف المقيرن وحرصها على توفير بيئة النجاح والإبداع للاعبين والجهاز الفني من خلال استقدام لاعبين أجانب على مستوى عال، كتب الاتحاديون أسوء بداية لهم في تاريخ مشاركتهم في دوري المحترفين.
وبعد 9 مباريات خاضها الفريق الأول للاتحاد خلال الموسم الجاري، فشل في تحقيق أي فوز وتعال في أربع مباريات اثنتين في الدوري، ومثلها في البطولة العربية، فيما خسر 5 مباريات بدأها بخسارة كأس السوبر أمام الهلال في لندن ثم واصل السقوط في الدوري.
واستعان خلال المباريات التسع، الاتحاد بثلاث مدربين، أولهم الأرجنتيني رامون دياز، والذي تفاءل بقدومه الاتحاديون على خلفية النجاحات التي حققها المدرب مع فريقه السابق الهلال، حيث أشرف الأرجنتين على إعداد الفريق، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الاتحادية، ليقيل مجلس الإدارة المدرب في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن فشل الفريق في الفوز في 4 مباريات رسمية خلال الموسم الجاري.
ولعب الاتحاد في عهد دياز 4 مباريات رسمية، خسر في 3 منها وتعادل في واحدة، حيث خسر من الهلال في مباراة السوبر السعودي على كأس الهيئة العامة للرياضة، والشباب والقادسية في أولى جولات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتعادل مع الوصل الإماراتي في كأس العرب للأندية الأبطال.
وتولى بندر باصريح المهمة مؤقتًا، لكن الحال لم يصلح فخرج الاتحاد من البطولة العربية، بعد التعادل السلبي مع الوصل في إياب دور الـ 32 لكأس زايد للأندية العربية الأبطال، ويتعادل الفريق مع الوحدة ثم يخسر أمام الفتح لتنتهي مهمة باصريح.
واستبشر الاتحاديون بالكراوتي بيليتش، والذي بدأ مهمته بمعسكر تأهيلي للاعبين في الطائف لكنه تعثر بالتعادل في أولى مبارياته الرسمية أمام أحد ليبقى متذيلًا جدول ترتيب الدوري، بعد مرور 6 جولات لأول مرة في تاريخ النادي الجداوي، وهي بالتأكيد مكانة لا تتناسب مع انجازاته وتاريخه.
ولا تزال الفرصة مواتية أمام الكرواتي بيلتيش، لإعادة تأهيل الاتحاد والعودة به إلى سابق عهده منافسًا على البطولات المحلية والقارية كافة.
أرسل تعليقك