كروشياني سي أساور من الدانتيل تنافس المجوهرات
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

"كروشياني سي" أساور من الدانتيل تنافس المجوهرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كروشياني سي" أساور من الدانتيل تنافس المجوهرات

"كروشياني سي" أساور من الدانتيل
لندن ـ العرب اليوم

حتى عهد قريب، كان اسم «كروشياني» يرتبط بالكشمير الإيطالي المتميز، ولم يكن يردده سوى قلة من محبي المنتجات الإيطالية الفخمة، بحكم أن للدار باعا طويلا في غزل الصوف وجعله بنعومة الحرير وفخامته. إلا أن الاسم، منذ عام 2011، أصبح مثل النار على علم يتردد على ألسنة الكل، صغارا وكبارا. السبب، أساور منسوجة من الدانتيل بتصاميم وألوان متنوعة زينت معاصم الأميرات، مثل شارلوت كاسيراجي أوف موناكو، ونجمات ونجوم من كل أنحاء العالم تطول لائحتهم. في حديث خاص مع لوكا كابراي، مؤسس ماركة «كروشياني C» ورئيسها التنفيذي، تتأكد من صدق مقولة إن أكثر المشاريع نجاحا هي التي تبدأ بفكرة بسيطة ومن شغف صاحبها بالمنتج وتسلحه بالجودة واحترام ثقافات الغير. في حالة «كروشياني C» فإن الفكرة ولدت من عشقه للدانتيل الذي تربطه وعائلة كابراي علاقة حميمة تمتد إلى عدة عقود. فعائلته، كما يقول «لها تاريخ طويل في إنتاج الدانتيل ونسجه، ويسعدني القول إننا نمتلك واحدة من أقدم المجموعات الأنتيك في العالم، تصل إلى 24.000 قطعة. لهذا يمكنني القول إنني كبرت محاطا به، أتنفس جمالياته وفخامته وأيضا ثقافة نسجه».  لكن لوكا يعترف أن ما شجعه أكثر على التفكير في هذا الإكسسوار تحديدا، هو تزايد الطلب على أساور اليد في الآونة الأخيرة ورصها رغم اختلاف الألوان والخامات والأشكال. غير أنه انتبه أيضا إلى أن العديد منها كان إما من الذهب وإما مرصعا بالأحجار، مما يجعل أسعارها عالية وليست في متناول الجميع، وإما رخيصا للغاية، وإما مظهرها يفتقر إلى الذوق الراقي، لهذا قرر أن يملأ ثغرة في السوق ويستغلها. ومن هنا ولدت أساور «كروشياني» التي أخذت ألوانا حيوية وأشكالا عصرية وقيمة توازي المجوهرات جمالا وأناقة، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنها تبقى لأجيال من دون أن تتأثر، وأن عملية «نسج الدانتيل» كانت ولا تزال في رأي ممتهنيها تشبه عملية نسج مجوهرات بالخيط والإبرة. طرحها بأسعار معقولة تخاطب كل الشرائح والأعمار، كان مهما بالنسبة للوكا حتى تتيح لصاحبها التلاعب بألوانها لإضفاء الحيوية على مظهره وفي الوقت ذاته تعزيز ذوقه وأسلوبه الخاص. ولا يخفي لوكا كابراي أنه عندما أطلقها في إيطاليا في عام 2011، لم يكن يتوقع حجم النجاح الذي حققته منذ اليوم الأول من طرحها «فقد تفاجأنا بطوابير من أكثر من 100 شخص ينتظرون خارج المحل للحصول عليها، ولم يقل عددهم طوال الصيف». وهذا ما شجعه على أن يصدرها إلى اليابان وكوريا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، وكانت في كل مرة تحقق نفس التأثير، إلى حد أن الطلب فاق التوقعات والقدرة الإنتاجية حسب ما قال، ويتابع: «نحن الآن ننتج 750.000 سوار في الشهر ونكاد أن نصل إلى سقف قدرتنا الإنتاجية مما يجعلنا نفكر في التوسع على شرط أن تحافظ هذه المنتجات على خصوصيتها وصفتها الحصرية والعصرية». ورغم تعدد أسواق الماركة حاليا ونيته التوسع في بلدان جديدة، يعترف لوكا أنه مبهور بسوق الشرق الأوسط، حيث يوجد منذ فترة في دبي وينوي التوسع إلى أبوظبي والسعودية عما قريب. فقد أدهشه الإقبال من قبل كل الشرائح والأعمار، فـ«طفل في الخامسة من العمر يشتري سوار سوبرمان، والمرأة الأنيقة أقبلت على الخميسة المرصعة بالذهب من قيراط 18، وهكذا». هذا الانبهار من جهة، والحضور القوي في المنطقة من جهة ثانية، يعود أيضا إلى استراتيجية تحرص على قراءة الزبون أو بالأحرى ثقافته والتقرب إليه. فمن العناصر المهمة التي يحرص عليها لوكا، أن يتعرف على البيئة التي يتوجه إليها وتقاليدها قبل أن يطرح تصاميمه. صحيح أن «كروشياني سي» شركة عالمية، كما يقول، إلا أن لديها فرق عمل تتخصص في مناطق معينة حتى تتمكن من أن تقدم لكل واحدة منها خدمة خاصة وشبه حصرية. فـ«السعودية مثلا ليست هي قطر أو دبي وما قد يروق للزبون فيها قد لا يروق لغيره، وهذا ما يجب أن نأخذه بعين الاعتبار ونحترمه». ويضيف أنه لاحظ منذ الوهلة الأولى أن هذه السوق تفهم الموضة وتعشقها، خصوصا السوق السعودية التي تشكل النسبة الأكبر من زبائن الماركة، الأمر الذي شجعه على تصميم قطع خاصة بالمنطقة تتضمن فخامة أكبر وجودة مفصلة على مقاسهم وميولهم، وليس أدل على هذا من الخميسة المرصعة بالذهب التي لم يكن من الممكن أن «نسجل حضورنا في المنطقة من دون أن نفكر فيها»، حسب تأكيده. ويبدو أن نجاح الماركة في دبي وانتشارها السريع في المنطقة ككل، يؤذن بافتتاح محلات في كل من السعودية وأبوظبي قريبا، وهو أمر خضع لدراسة طويلة، كما يؤكد لوكا، مشيرا إلى أن الماركة لا تريد أن تتوسع من دون أي دراسة أو استراتيجية مستقبلية أو شركاء يشاطرونه نفس الشغف والرؤية، فالتوفر على الثروة وحدها ليس كافيا، كما يقول، ويضيف: «ما نحتاجه لكي نفتتح محلات تحمل اسم (كروشياني (C هم شركاء يتميزون بالمهنية في العمل وملمون بالسوق ومهتمون مثلنا بالتركيز على الزبون وأخيرا وليس آخرا احترام الماركة والاقتناع التام بها. ومنطقة الشرق الأوسط، قد تكون السوق الأولى بالنسبة للعديد من الماركات العالمية، إلا أنها بالنسبة لنا أكثر من ذلك، فهي ساحرة ومثيرة في الوقت ذاته، لما تتضمنه من إمكانات هائلة ليس لإرضاء الزبون فحسب، بل لإرضاء الجانب الإبداعي لدينا وتحفيزه أيضا، وهذا لا يتحقق من دون فهم ثقافته».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كروشياني سي أساور من الدانتيل تنافس المجوهرات كروشياني سي أساور من الدانتيل تنافس المجوهرات



GMT 20:47 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات بتصاميم فريدة تجمع بين الجرأة والرقة

GMT 15:11 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أساور ذهب أبيض مرصعة بالألماس للمناسبات

GMT 15:07 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أقراط ذهبية طويلة تمنح إطلالتك الفخامة والرقي

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات أقراط متدلية رفيعة لإطلالة ساحرة

GMT 14:57 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات خواتم ذهب مزدوجة

GMT 14:53 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات سلاسل ذهب ناعمة تكمل إطلالاتك الخريفية

GMT 14:44 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات يد نسائية لإطلالة دافئة في الخريف

GMT 14:40 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خواتم بألوان حيوية تكمل أناقتكِ

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab