بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط
آخر تحديث GMT21:06:41
 العرب اليوم -

بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط

زوجان سعوديان يزوران صالون المجوهرات في الرياض
الرياض - أ.ف.ب

تبدو التحديات الاقتصادية التي تواجهها السعودية جراء انخفاض اسعار النفط، سرابا في اروقة معرض الرياض السنوي للمجوهرات، حيث يطغى بريق الالماس والاحجار الكريمة على اجراءات التقشف وخفض الدعم.

وحفلت ردهات "صالون المجوهرات" المقام في فندق فخم بالعاصمة السعودية، بسيدات يرتدين العباءات السوداء، يتجولن وسط واجهات زجاجية تضم مختلف انواع المجوهرات لاكثر من 20 دار عرض.

في احدى واجهات المعرض الذي افتتح الاثنين، قرط للاذن من الزمرد مرصع بألماس عيار 30 قيراطا، بسعر ثلاثة ملايين ونصف مليون دولار اميركي.

ويقول ليسلي كيغ، من دار "موسيّف" حيث يعرض قرط الاذن، لوكالة فرانس برس "الاغنياء يبقون اغنياء".

يضيف "اذا كنت تمتلك الكثير من المال، لن تتأثر أبدا. عندما يفقد البعض المال، يكسبه آخرون".

ويعد الاقتصاد السعودي الاكبر في العالم العربي، وافاد بشكل هائل خلال العقود الماضية من الثروة النفطية الضخمة واسعارها المرتفعة.

الا ان التراجع الحاد في اسعار برميل النفط منذ منتصف العام 2014، كبدّ المملكة خسائر ضخمة في ايراداتها، اذ بلغ عجز ميزانية 2015 98 مليار دولار، ويتوقع تسجيل عجز اضافي بنحو 87 مليارا هذه السنة.

ودفع هذا الواقع السلطات الى اتخاذ اجراءات تقشف وخفض الدعم عن اسعار مواد اساسية بينها الوقود والكهرباء والمياه. كما شرعت المملكة في اجراءات لتنويع مصادر الدخل، وتعتزم الاثنين الاعلان عن "رؤية" اقتصادية شاملة للسنوات المقبلة، تركز على مرحلة ما بعد الفورة النفطية.

- "ألماسة راقصة" بأربعمئة دولار -

الا ان هذه الهموم تبدو ثانوية للعديد من زوار المعرض، ومنهم نوف عبد العزيز التي كانت تتفقد برفقة سيدتين اخريين، بعض المجوهرات المعروضة كالقلادات والخواتم الكبيرة والساعات المرصعة بالالماس.

وتقول عبد العزيز ان ميزانيتها للمعرض لا تتخطى خمسة آلاف ريال (زهاء 1300 دولار)، مشيرة الى ان ما تنفقه هي وصديقاتها على المجوهرات سنويا "يعتمد على حفلات الزفاف" التي يعتزمن حضورها.

وبحسب التقاليد السائدة والمعايير الصارمة للشريعة الاسلامية المعتمدة في السعودية، يسود الفصل بين الجنسين في حفلات الزفاف، اضافة الى معظم الاماكن العامة حيث تلزم النساء بارتداء العباءة. الا ان ذلك لا يحول دون اقبال السيدات على شراء المجوهرات والملابس التي تحمل توقيع اسماء بارزة في عالم الموضة، والتي تنتشر متاجرها في السعودية.

ويقول مروان منيمنة، مسؤول التسويق في السعودية لمجموعة "علي بن علي" القطرية، ان تأثير الواقع الاقتصادي على المبيعات كان محدودا.

ويوضح "لا زلنا نبلي بلاء حسنا"، وهو محاط بعدد من العلامات العالمية البارزة التي توزعها المجموعة.

يضيف المسؤول في المجموعة التي تشارك للمرة الرابعة، "بالنسبة الينا، الامر لا يتعلق فقط بالمبيعات، بل بالحضور وجذب المزيد من الزبائن".

ويشير منيمنة الى ان المبيعات تشهد احيانا "صعودا وهبوطا"، الا ان الدار تتمنى ان يكون الاقبال ايجابيا هذه المرة.

اما كيغ، فيعرب عن "تفاؤل" هذه السنة، مشيرا الى ان اقامة سعوديين حفلات زفافهم في لندن، يوفر زبائن منتظمين للدار التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها.

ويقول "لدينا قاعدة زبائن عريضة".

ويستمر معرض الرياض حتى الخميس 21 نيسان/ابريل، وسبقه "صالون المجوهرات" في مدينة جدة الذي اقيم الاسبوع الماضي.

ويقول كيغ ان الاداء في معرض جدة كان جيدا ايضا.

في احدى زوايا المعرض، تساعد نوف الغيباوي قريبتها التي تقيم جناحا صغيرا، وتحمل بابتسامة جلية حلقا صغيرا للاذنين.

وتقول "لدينا الالماسة الراقصة!"، موضحة انها "ليست غالية الثمن، 1600 ريال فقط"، اي ما يوازي 415 دولارا.

وتوضح ان مجوهرات قريبتها تباع عادة عبر الانترنت، وتتوجه لشرائح اجتماعية مختلفة لا تقتصر على الاغنياء.

وتتوقع الغيباوي "بطبيعة الحال" ازدهار تجارة قريبتها التي بدأت قبل عامين، مع مواصلة السعوديين الانفاق على المجوهرات والكماليات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط بريق المجوهرات يشع في الرياض رغم الواقع القاتم لأسعار النفط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab