إذا كنت تعتقد أن شراء الساعات عملية سهلة وبسيطة فأنت مُخطئ بالتأكيد؛ لأنك قد تقترف أخطاءً تؤثر في مظهرك وطلتك وتكلفك الكثير.
هناك مجموعة لا حصر لها من الساعات ذات الأشكال والأنواع المختلفة التي تحمل أسماء ماركات عالمية ويُقدّر سعرها بالملايين، ولكن في النهاية ربما تخرج من المتجر تحمل ساعة جديدة ربما لا تليق بك، وقد تفقد رضاءك عنها بعد مرور الوقت.
ويقول هاملتون باول، المدير التنفيذي لكراون & كلايبر، وهي سوق إلكتروني لبيع الساعات الفاخرة المستعملة إن هناك 3 أخطاء كُبرى يقترفها الأشخاص عند شراء الساعات، واستعرضها على النحو التالي:
1- شراء ساعة جديدة باعتبارها نوعاً منالاستثمار
قد تلوح في ذهنك فكرة شراء ساعة من باب الاستثمار، خاصة إذا قرأت عناوين الأخبار عن الساعات الرولكس فاحشة الغلاء، التي تُقدّر أحياناً بملايين الدولارات، وهنا قد ترغب في شراء واحدة وبيعها بعد فترة لتحقيق ثروة من ورائها، ولكنك مُخطئ.
يقول باول إن 95 % من الساعات الحديثة التي تشتريها هذه الأيام لن تكون استثماراً، ولن تساعدك على تحقيق ثروة؛ لأنها إذا كانت كذلك لما كانت الشركة الأم باعتها في المقام الأول، كانت ستحتفظ بها وتبيعها بعد فترة طويلة.
ويشبه باول سوق الساعات بسوق السيارات، ويقول: "في اللحظة التي ترتديها فيها تفقد الكثير من قيمتها".
2- شراء ساعة جديدة لأنها تعجب أصدقاءك
يجب أن تعكس ساعتك ذوقك وليس ذوق أصدقائك، ويجب ألا تشتري ساعة جديدة لأنك رأيتها في يد أحد الفنانين أو الأبطال الرياضيين الذين تحبهم.
حسب باول فإن ساعتك ستلازمك كل يوم تقريباً؛ لذلك يجب أن تشعر بالسرور والارتياح عندما ترتديها، ولكن إذا قمت بشرائها لأنها أعجبت أحد أصدقائك فستستيقظ في أحد الأيام وتجد نفسك مللت منها، ولا تريد ارتداءها.
3- شراء ساعة جديدة لا تتناسب مع أسلوب حياتك
لا فائدة من شراء ساعة كلاسيكية رقيقة إذا كنت شخصاً عملياً، فلن يكون لديك وقت للاعتناء بها.
ويقول باول: "هناك أنواع مُعينة من الساعات التي تحتاج إلى رعاية وعناية؛ لذا إذا كنت تعيش نمط حياة عملياً أو به نوع من المخاطرة فعليك ألا تنفق أموالك على ساعات من هذا النوع".
وعلى سبيل المثال، إذا كنت شخصاً يميل إلى البقاء في الخارج لفترات طويلة ولا تهتم كثيراً بالساعات فلا يمكنك ارتداء ساعة للدقيقة المكررة، التي تحول الساعة من مجرد جهاز لضبط ومعرفة الوقت إلى دولاب موسيقى صغير.
وقبل ارتداء أي ساعة باهظة الثمن فعليك الاستعداد والتحضير والتفكير في ما سيحدث لها، فإذا ارتديت ساعة كلاسيكية احرص على ألا تُصدم بأحد الأبواب أو الجدران.
وفي كل الأحوال، فعليك اختيار الساعة التي تناسب شكل حياتك وطريقتك في قضاء يومك، حتى لا تُهدر مبالغ كبيرة على شيء لا يُفيدك حقاً.
أرسل تعليقك