الأزمة الرياضية في الكويت تخفي تجاذبات سياسية
آخر تحديث GMT18:25:51
 العرب اليوم -

أدَّت إلى تعليق مشاركتها في المحافل الدولية

الأزمة الرياضية في الكويت تخفي تجاذبات سياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمة الرياضية في الكويت تخفي تجاذبات سياسية

الاتحاد الدولي لكرة القدم
القاهرة - محمد عبد الحميد

تشهد الكويت منذ أشهر أزمة رياضية حادة دفعت إلى تعليق مشاركتها في المحافل الدولية، في تجاذب يرى محللون أنه جزء من صراع نفوذ أطرافه أعضاء من الأسرة الحاكمة وسياسيين بارزين.

وقبل أكثر من عام، علقت هيئات رياضية أبرزها اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، مشاركة الكويت في المسابقات على خلفية تدخل الحكومة في الشأن الرياضي. وحرم ذلك الكويت من المشاركة رسميا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو، والتصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2018.

وشارك رياضيون كويتيون في الأولمبياد لكن تحت الراية الأولمبية، ولم يحظ فهيد الديحاني بفرصة مشاهدة علم بلاده يرفع ونشيدها يعزف في ريو لدى إحرازه ذهبية "دوبل تراب" في الرماية.

وفي كرة القدم، منح الاتحاد الدولي (فيفا) الكويت مهلة حتى 23 كانون الأول/ ديسمبر لتسوية أوضاعها، قبل الإتاحة لها المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات.

ويقول المحلل السياسي الكويتي ناصر العبدلي "مشكلة الرياضة في الكويت أنها أصبحت تستخدم كأداة من أدوات الصراع على السلطة"، وأضاف لوكالة فرانس برس "أجنحة الحكم يستخدمون الرياضة في صراعاتهم" التي يرى أنها متداخلة بين المالي والسياسي والرياضي.

وحسب محللين، يرتكز التجاذب بين مجموعة أولى تضم الشيخ أحمد الفهد الصباح، الشخصية النافذة على الساحة الرياضية العالمية، وأخاه الشيخ طلال ومؤيديهما الذين يسيطرون على معظم الأندية والاتحادات الرياضية، بينما تتكون المجموعة الثانية من وزراء وأفراد آخرين من آل الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم المنتمي إلى عائلة نافذة في قطاع الأعمال، وعدد من مؤيديهم.

وباتت الأزمة عنصر ضغط في الحياة السياسية، وهو ما دفع أعضاء مجلس الأمة الجديد إلى إصدار توصية غير ملزمة في جلسته الأولى الأحد، يطلب فيها من الحكومة التعهد "بتحقيق المتطلبات اللازمة لرفع الإيقاف الرياضي الذي تتعرض له الكويت".

وتعهد المجلس "إجراء التعديلات اللازمة للتشريعات"، في ما يعتقد أنه إشارة إلى تعديل أجراه المجلس السابق في حزيران/ يونيو، منح بموجبه الحكومة صلاحية حل الاتحادات، وهو ما اعتبر أداة إضافية تتيح التدخل الرسمي في الشأن الرياضي، بعكس ما تطالب به الهيئات الدولية، إلا أن العلاقات التي تربط شخصيات رياضية أبرزها الشيخ أحمد الفهد، بهذه الهيئات، شكلت موضع انتقاد من قبل معارضيه.

وفي وقت سابق، اتهم وزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح "كويتيين في المناصب الرياضية الدولية" بالتسبب في التجميد، في إشارة إلى الفهد، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.

أما رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة السابق عبدالله العيوف، والذي كان مؤيدا للحكومة، فاتهم صراحة في آب/ أغسطس الشيخ أحمد الفهد ومؤيديه "بالتسبب في تجميد الرياضة الكويتية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الرياضية في الكويت تخفي تجاذبات سياسية الأزمة الرياضية في الكويت تخفي تجاذبات سياسية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab