ترتفع مستويات السكر في الدم استجابة لتناول أطعمة معينة، لذا فإن المفتاح هو استهلاك العناصر التي تقاوم هذا الارتفاع وتخفف من تأثير السكر في الدم ووجدت الأبحاث أن تناول مشروب أصفر يمكن أن "يخفض بشكل ملحوظ" مستويات السكر في الدم وهذا التأثير يبدأ في غضون ساعات.
وأثبت شاي الزنجبيل أنه بارع بشكل خاص في هذه العملية، على المدى القصير والطويل وغالبا ما يستخدم الزنجبيل كعنصر في الطبخ في جنوب شرق آسيا والهند، لكن الجذر الحار يستخدم تقليديا لعدة قرون. ويمكنك تناول الزنجبيل طازجا أو مجففا أو مسحوقا كشاي أو في طعام أو كمكمل.
وركزت دراسة نشرت في مجلة Ethnic Foods بشكل خاص على: التخفيف من ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتحقيقا لهذه الغاية، أجرى الباحثون مراجعة منهجية لاستخدام الزنجبيل لخفض نسبة السكر في الدم المرتفعة.
وكتب الباحثون في الدراسة: "العديد من التجارب السريرية الحديثة التي نُشرت في عامي 2013 و2014، على الرغم من صغر حجمها، أضافت أدلة جديدة متناقضة ولكنها مقنعة حول استخدام الزنجبيل في علاج مرض السكري لدى البشر".
وللوصول إلى نتيجة أكثر تحديدا، أجروا مراجعة منهجية وتحليل تلوي للأدلة المتاحة لاستخدام الزنجبيل لعلاج مرض السكري.
وتم تحديد خمس تجارب سريرية عشوائية (RCTs) وأدرجت في التحليل التلوي. وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن تثبت أي دراسة بمفردها السببية، فإن العشوائية تقلل التحيز وتوفر أداة صارمة لفحص العلاقات بين السبب والنتيجة.
وتم اعتبار أربعة من التجارب المعشاة ذات الشواهد عالية الجودة واستمرت لأكثر من أسابيع؛ واحدة استمرت 30 يوما فقط واعتبرت ذات جودة منخفضة.
ولقياس التأثير على متوسط مستويات السكر في الدم، أولى الباحثون اهتماما خاصا للتأثير على صيام غلوكوز الدم وHbA1c في الدراسات.
ويقيس غلوكوز الدم الصائم متوسط مستويات السكر في الدم بعد ثماني ساعات من الصيام ويقيس HbA1c نسبة السكر في الدم على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وكتب الباحثون أن مكملات الزنجبيل خفضت "بشكل ملحوظ" تركيزات الغلوكوز في الدم الصائم ومستويات HbA1c.
وخلص الباحثون إلى أن "مكملات جذر الزنجبيل تقلل بشكل كبير من نسبة الغلوكوز في الدم ومستويات HbA1c. وعندما يقترن بالتدخلات المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة، فقد يكون ذلك تدخلا فعالا للتحكم في داء السكري من النوع الثاني".
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الأخرى لم تظهر هذه العلاقة، لذا يلزم إجراء مزيد من البحث قبل التمكن من استخلاص النتائج.
على سبيل المثال، وجد الباحثون في تحليل لثماني تجارب عشوائية نُشرت في مجلة الطب "لا يوجد فرق كبير" في غلوكوز الدم الصائم بعد تناول الزنجبيل.
ومع ذلك، فقد وجدوا أن الزنجبيل الغذائي "تحسن بشكل ملحوظ" HbA1c، ما يشير إلى أن هذا "الدواء الطبيعي قد يكون له تأثير على السيطرة على الغلوكوز لفترة زمنية أطول" في مرضى السكري من النوع 2.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فوائد شاي الزنجبيل للنساء
التوت الأحمر يُقلل الإصابة بمرض السكري
أرسل تعليقك