واشنطن - العرب اليوم
تراجعت أسعار الذهب، بينما واصل البلاديوم ارتفاعه الحاد لأعلى مستوى على الإطلاق، بدعم من عمليات الشراء المكثف من شركات السيارات للمعدن وقفز البلاديوم بأكثر من 3% إلى مستوى قياسي مرتفع عند 2925.14 دولار للأوقية (الأونصة)، ويتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، ويقترب بشدة من مستوى 3 آلاف دولار. يتوقع الكثير من المحللين مزيدا من الارتفاع صوب 3 آلاف دولار، إذ تكثف شركات صناعة السيارات مشترياتها من المعدن، مما يؤدي إلى تفاقم نقص المعروض وقال فيليب ستريبل كبير محللي الأسواق لدى بلو لاين فيوتشرز في شيكاجو "من المتوقع أن نتجاوز المعروض لعدة سنوات".
وتابع: "هناك دفع كبير في اتجاه الإصلاح البيئي، والدول تحشد كامل ثقلها، والشركات تدفع من أجل طاقة أكثر نظافة وخفض الانبعاثات، والطريقة الفعالة للقيام بذلك هي إعادة تجهيز المحولات الحفازة والاعتماد على المزيد من السيارات الكهربائية. لذا، يعني هذا استخدام الكثير من البلاديوم والبلاتين والنحاس" وصعد البلاتين 1.9% إلى 1226.55 دولار للأوقية بحلول الساعة 1423 بتوقيت جرينتش.
تراجع أسعار الذهب
في غضون ذلك، هبطت الفضة 1.1% إلى 25.89 دولار للأوقية، وأيضا انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1773.45 دولار للأوقية، متخليا عن مكاسب سابقة كانت بدعم نزول الدولار وانخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1774.20 دولار للأوقية واستقر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في عدة أسابيع مع ترقب المستثمرين اجتماعا لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع المقبل، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع تقييم المتعاملين أيضا لآفاق خطة ضرائب جديدة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
صدمات الذهب
ومما ساهم في تراجع الذهب، انتعاش مبيعات المنازل الجديدة بما يفوق التوقعات في مارس/آذار، مدعومة على الأرجح بالنقص الحاد في المنازل التي كانت مملوكة سابقا في السوق. وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة إن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت 20.7% إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت 1.021 مليون وحدة الشهر الماضي كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل نسبة صغيرة من مبيعات المنازل في الولايات المتحدة، إلى وتيرة عند 886 ألف وحدة في مارس/آذار.
وأيضا تلقى الذهب صدمة من تقدم نشاط المصانع الأمريكية في أوائل أبريل/نيسان، وقالت شركة البيانات آي.إتش.إس ماركت اليوم الجمعة إن القراءة الأولية لمؤشرها لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية الأمريكي زادت إلى 60.6 في النصف الأول من الشهر الجاري وهي أعلى قراءة منذ بدأت السلسلة في مايو/أيار 2007 وتأتي عقب قراءة نهائية عند 59.1 في مارس/آذار. وأي قراءة فوق مستوى الـ50 تشير إلى النمو في أنشطة التصنيع التي تشكل 11.9% من الاقتصاد الأمريكي وامتد التحسن في النشاط إلى قطاع الخدمات، الذي تأثر بشكل أكبر بالجائحة. وقفزت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لقطاع الخدمات إلى 63.1 وهي الأعلى منذ بدء السلسلة في أكتوبر/تشرين الأول 2009، من قراءة نهائية عند 60.4
أرسل تعليقك