الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة
آخر تحديث GMT02:19:26
 العرب اليوم -

الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة

الحب الحقيقي
القاهرة – العرب اليوم

تقوم العلاقات السليمة على قبول الاختلافات واستعمال الصعوبات التي تواجه الشريكين لتعزيز علاقتهما.
 
إنها الأشياء الصغيرة التي تشكل الفرق في أي مجال من مجالات الحياة، وهي مهمة بشكل خاص في العلاقات الغرامية، لأنها تغذيها وتقويها. فليس الحب لوحده من يؤسس العلاقة، بل الطريقة التي يعامل بها الشريكان بعضهما.
 
و لكي لا يموت هذا الحب، فالاحترام و الاهتمام يحتلان مكانة علياً و أهمية قصوى، فالحب كالبستان، يحتاج رعاية يومية لكي لا تجف ثماره. 
يكمن الحب في التفاصيل الصغيرة اليومية :

يكمن الحب في التفاصيل الصغيرة التي تولد كل يوم. كالعناق، القبلات، الحماية، الدعم والرعاية، مشاهدة الأفلام سويا، التنزه يدًا في يد، مفاجئات غير متوقعة... و غيرها. فبدون هذه التفاصيل الصغيرة، لن يكون هنالك حب، ولن نستطيع العيش بسعادة مع الحبيب، لأن هذه الشرارات هي التي تبقي الشعلة موقدة. 
ما هو الحب الحقيقي :

لا يعرف الحب الحقيقي بما يتطلب، بل يعرف بما يقدم عن طيب خاطر. فالحب لا يعني الخضوع أو الاعتماد على الغير، بل يعني التحرر و تحقيق الذات. لكن لا يجب تفسير هذا بعدم إبداء أي اهتمام، لكون الأساس في الارتباط السليم يكمن في ميل عاطفي لا ينعدم فيه الأمان ولا يطمح من خلاله الشريكان لأي متطلبات تحمل في طياتها الاستغلالية. 
 
من ناحية أخرى، يجب التخلي عن الأفكار فائقة الرومانسية المستوحاة من قصص ديزني وأفلام هوليود. فمعظمنا يعتقد أن الشرط في علاقة الحب الحقيقي هو الإفراط في التعلق بالحبيب، مع أن ذلك في الحقيقة ليس أكثر من مصدر للاعتماد العاطفي ومتطلبات لا تمت للواقع بصلة.

الحب الحقيقي ليس مثالياً، بل ينبني على أسس من الصدق والاحترام والثقة المتبادلة، والشرط في دوامه يتمثل في رعايته وسقيه بتلك التفاصيل الصغيرة.
ما الشيء المشترك بين العلاقات طويلة الأمد؟ 

ليس الحب المثالي إلا صورة نمطية شكلت من مجموعة من الخصائص التي تعتقد أن من خلالها سوف نعيش بسعادة. لكن الواقع مختلف تماماً، لأنه لا يوجد وصفة سحرية لإقامة علاقة سليمة على المدى البعيد. 

مع ذلك، فقد حدد الباحث جون جوتمان " الباحث في العلاقات الزوجية "خمسة مبادئ أساسية تتشارك فيها العلاقات السليمة:
1- الإعجاب

يستطيع الشريكان المثاليان تقدير صفات بعضهما البعض بصورة إيجابية. لكن ذلك لا يتمثل في التعبير بشكل ساذج وعشوائي عن الاعجاب بصفات الآخر، بل بأخذها بعين الاعتبار وتقديرها دائماً وأبداً.
2- تشكيل فريق

تكمن صحة العلاقة في إدراك أن الشريكان يكونان فريقا من "نحن" وليس " أنت من جهة و أنا من جهة أخرى". 
3- معرفة عميقة بالطرف الآخر

يعرف الأزواج المثاليون تمام كيف يثيرون اهتمام شركائهم ويستطيعون التعبير عما يبادرهم بكل حرية وصراحة فهم يعلمون ان شركائهم هم توائم روحهم ويستطعون الوثوق بهم مائة بالمائة.
4- تخطي الصعوبات

يستطيع الأزواج المثاليون تجاوز الصعوبات من خلال التعاون والعمل معاً مما يمكنهم دائماً من التعبير عن أنفسهم بشكل إيجابي. 
5- تقبل الآخر

يدرك هؤلاء الأزواج أن هناك صفات في أحدهما لا يمكن التخلي عنها، لذلك يجب التعايش معها، لأنهما يعتبر أن هذه الصفات هي اختلاف بسيط وليست عيباً شنيعاً.
 
لكل هذه الأسباب، لا ينبغي علينا البحث عن الحب المثالي، بل علينا الاكتفاء بعلاقة حب بسيطة، حقيقة ومرضية وآمنة لنا. فالعلاقات المستقرة تعرف خلافات كغيرها من العلاقات، لكن الفرق يكمن في أن الشريكين اكتسبا القدرة على قبول اختلافاتهم وعزما على التعايش معها والاستمرار في رعاية بعضهما البعض. 
 
في النهاية، الأزواج الذين يعملون على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، يساهمون في تأجيج حبهم يوماً بعد يوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة



GMT 13:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات التي يمكن الاستمتاع فيها بأشعة الشمس

GMT 13:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الجزر في العالم لإلهام أحلامك وعطلتك المستقبلية

GMT 13:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تعد جزر المالديف أفضل وجهة لشهر العسل

GMT 13:45 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل اماكن لتسلق الجبال الشاهقة مع الأنشطة المميزة

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الاماكن السياحيه في اليابان

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الاماكان السياحية لعشاق الهدوء والاسترخاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab