القاهرة _ العرب اليوم
إنه واحد من عطور مجموعة بورتريتس لعلامة Penhaligon’s. قصة حلّاق من منطقة كورنوال الشاطئية
سافر إلى لندن لافتتاح متجر بجوار أرقى محلات الخياطة، وحصل على شعار الملكية البريطاينة، كما كان الحلّاق الذي شذّب لحية شاه بلاد فارس. كان ذلك في زمن الملكة فيكتوريا الذي شهد ازدهار التأنق وانتشار مقومات الرقي بين أوساط المجتمع الذكوري. وهي الفترة التي شهدت بداية ظهور المعقمات، وكان على المرأة حينها الظهور بأزياء طويلة ومحتشمة. أي خلال العقد الذي تلا اغتيال ابراهام لينكولن وافتتاح قناة السويس وتأسيس لواء إطفاء لندن. في تلك الفترة الذهبية التي شهدت
إطلاق أبرز المؤلفات العالمية مثل رواية آمال عظيمة للمبدع تشارلز ديكينز ومغامرات أليس في بلاد العجائب، إضافة إلى رواية الحرب والسلم وكتاب رأس المال. وفي عام 1870 شكّل التراث والإمبراطورية والتصوير الفني أساس الروتين اليومي (معظم الوقت). كل ما ذُكر أعلاه حقيقة. اسمه وليام بنهالغنز!
عطر من عالم الخيال
في نفس الفترة الزمنية تقريباً، تروي مجموعة عطور بورتريتس حكايةً خياليةً تدور أحداثها خلال زمان لا يمكن تحديده بدقّة، ومكان ما بين التلال المتجاورة في الريف الإنجليزي تحت ظلال البلوط المهيبة. كانت الشمس تشرق فوق قصرٍ ريفيٍ قديم يعود تأسيسه ربما إلى بداية الألفية الثانية، أي بعد وصول الملك ويليام الفاتح بقليل. في هذه البقعة من الأرض، لا وجود للسياسة أو الحرب، والحياة تفيض بالترف، مواقد دافئة تستعد للتوهّج في الصباحات الباردة، خادمين أو ثلاثة يعملون بجدّ في تجهيز الحمّامات وفتح الستائر وإشعال المواقد وتنظيف السجاد تحضيراً لأول اجتماع عائلي في اليوم. ولعلّ الاهتمام
بالتفاصيل الدقيقة للمائدة وتحضيرها بأسلوب أنيق خلال الوجبة الصباحية لا يقلّ إسرفاً عن باقي الوجبات، لكن الوقت المتاح منذ بداية الفجر لا يكفي في العادة، لذلك يكون ضغط العمل في أوجه. وهذا ما يفسّر حماسة اللورد جورج وعائلته عند اجتماعهم على المائدة، وملامح السعادة البارزة على وجوههم عند إلقاء تحية الصباح. ولكن خلف هذا المشهد البسيط السعيد، يخفي بعض الأسرار، لأن آداب السلوك التي يبديها النبلاء يمكن استعمالها أيضاً كأداة للخداع. قد لا تكون الشخصيات الخيالية المذكورة أدناه موجودة جميعها حول مائدة الطعام، فبعضهم يستيقظ متأخراً بسبب انشغاله في أعمال ليلية، وبعضهم لا ينبغي وجوده في هذا المكان العائلي الرسمي. والمظاهر مهمة أيضاً. ولكن اسمحي لنا، فنياً، أن نعرّفك إلى شخصيات خيالية غير موجودة في الواقع، وتمثّل روائح ليست بعيدة عنّا، حيث يعبق المكان بعطور جذابة تروي حكاياتها الخاصة كل ما ذُكر أعلاه من وحي الخيال.
عطر وليام بنهاليغونز
إبداع يليق بالنبلاء ويجسّد معنى الهيبة والأناقة. يدعم صاحبه ويمنحه الشعور بالراحة والثقة كالصديق الوفي تماماً. إطلالة متألقة مثل لوحة فنية أو قطعة موسيقية جميلة جرى تأليفها بكل دقة وإتقان، ولكن بأسلوب واثق وتفاصيل لا تخلو من القوة والرصانة. إنه عطر وليام بنهالغنز الخاص. ابتكار كلاسيكي يتجاوز معنى التميز وحدود الزمن. يتكوّن العطر من نجيل الهند الذي يُعدّ من العناصر الأساسية في صناعة العطور، كما يضمّ نفحات ترابية دافئة ومنعشة، تتناغم في صياغتها مع لمسات شرقية لطالما ألهبت خبراء العطور بتركيباتها المتكلّفة، نفحات الأخشاب الشرقية برغموت وياسمين- نجيل الهند مع البخور وخشب الأرز- خشب الصندل والأمبروكس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كيفية اختيار عطراً يناسب مزاجك
أرسل تعليقك