محطات التزلج السويسرية تخفض أسعارها للحد من تدهور أعداد روادها
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

محطات التزلج السويسرية تخفض أسعارها للحد من تدهور أعداد روادها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محطات التزلج السويسرية تخفض أسعارها للحد من تدهور أعداد روادها

محطة فيلارس-غريون-ديابليريه
جنيف - أ ف ب

  تسعى محطات التزلج في سويسرا مهد الرياضات الشتوية إلى انطلاقة جديدة خصوصا عبر تقديم عروض خاصة بأسعار مخفضة، في محاولة للحد من التدهور المطرد في أعداد المتزلجين وتغيير الصورة السائدة عنها بأنها مراكز استقطاب للميسورين حصرا.

ويوضح المسؤول في محطة فيلارس-غريون-ديابليريه قرب لوزان بيار بيسون لوكالة فرانس برس "أسعارنا لم تتغير منذ أربعين عاما، اكتفينا بالانتظار لكن لم يعد من الممكن أن ننتظر لفترة أطول".

وقد أطلق بيسون تعرفة جديدة تحمل اسم "ماجيك باس" وهو اشتراك بأسعار مخفضة لاقى رواجا كبيرا في سويسرا قبل انطلاق موسم الرياضات الشتوية.

تعرفة "ماجيك" هذه كما يسميها بيسون تتيح للمشتركين ممارسة التزلج في 25 مضمارا سويسريا مع تخفيضات تصل إلى 50% وحتى 67% في بعض الحالات. 

ويرمي هذا العرض إلى إعادة استقطاب السويسريين لممارسة التزلج.

وقد جذبت هذه الباقة التي طرحت للبيع في الربيع الفائت بسعر 359 فرنكا سويسريا (362 دولارا) للبالغين، أكثر من 80 الف شخص وهي تضمن منذ الآن تقاضي مضامير التزلج المعنية "43 % من الايرادات" السنوية، وفق بيسون الذي يدير تعاونية محطات التزلج الشريكة في المشروع.

وثمة مبادرات أخرى بينها مثلا "توب 4 سكي باس" الذي يشمل محطات تزلج معروفة مثل غشتاد وفنغن أو "وينتركادر" لمحطة ساس في للتزلج، وكلها توفر أيضا تخفيضات كبيرة في تعرفة التزلج.

وتؤكد المتحدث باسم هيئة السياحة السويسرية فيرونيك كانيل لوكالة فرانس برس "ثمة بداية ثورة في ما يتعلق بالاشتراكات".

وهذه الابتكارات التي تجعل من هذا الموسم "أول شتاء للتزلج المنخفض التكلفة" في سويسرا وفق توصيف صحيفة "لو تان" الواسعة الانتشار الصادرة بالفرنسية، مردها إلى الأزمة التي يعيشها التزلج في هذا البلد المعروف بأنه أطلق الرياضات الشتوية العام 1864 في سان موريتز.

وخلال موسم 2016-2017، سجلت المحطات المحلية 21,2 مليون بطاقة تزلج يومي وهو أدنى مستوى اجمالي منذ أكثر من 25 عاما بحسب أرقام رسمية سويسرية.

- تحريك الجمود -

ويشير لوران فانا وهو معد تقرير سنوي عن السوق العالمية للتزلج إلى أن سويسرا فقدت 25 % من رواد محطات التزلج خلال ما يقرب من 12 عاما.

ويوضح فانا لوكالة فرانس برس أن هذا الوضع مرده إلى عوامل عدة "أهمها تسارع تشيخ السكان وإقبال الناس بوتيرة أخف على التزلج، وبالتالي لا يقتصر الأمر على عدم تجدد قاعدة المتزلجين بل أيضا فإن أولئك الموجودين أصلا يقبلون بوتيرة أدنى" على ممارسة هذه الرياضة.

إلى ذلك، أدى ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري خصوصا منذ أوقفت البنك المركزي السويسري العمل بتحديد سعر الصرف الأدنى للعملة المحلية في مقابل اليورو سنة 2015، دورا سلبيا مع محطات التزلج السويسرية.

ويقول فانا "قبل عقد فقط، كانت محطات التزلج في جبال الألب تفرض التعرفة عينها. ومن دون أي زيادة في التعرفة، باتت المحطات السويسرية أغلى بنسبة تراوح بين 15 % و20%".

لكن مع "ماجيك باس" والعروض الأخرى، تأمل هذه المحطات في تغيير الوضع.

ويقول بيار بيسون "حركنا قليلا الجمود" الذي كان قائما، وذلك بالاستناد إلى نتائج بداية الموسم.

ويشير إلى أن هذا التحسن انعكس ايجابا على مختلف الأنشطة المتصلة بالتزلج من متاجر المستلزمات الرياضية الى الفنادق والمطاعم الجبلية.

ويلفت أيضا إلى أن "الناس يستمتعون في الجبال لأنهم يشعرون بأنهم لم يدفعوا الكثير" في مقابل الإفادة من الرياضات الشتوية المتاحة أمامهم.

غير أن فيرونيك كانيل من هيئة السياحة السويسرية تلفت إلى أن "التساؤل الأكبر" يبقى معرفة هل سيسمح هذا النموذج بتمويل الاستثمارات الكبيرة على المدى الطويل والتي تتطلب انفاق مبالغ طائلة على صيانة مضامير التزلج.

ويشدد فانا على أن هذه الخطوات "لا تزال في مرحلة تجريبية"، مشيرا إلى أهمية بذل سويسرا جهودا أكبر في مجالات أخرى خصوصا على صعيد الصلة بين جودة مرافق الايواء واسعارها في حال رغبة البلاد في استقطاب المتزلجين بشكل مستدام وخصوصا الأجانب منهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محطات التزلج السويسرية تخفض أسعارها للحد من تدهور أعداد روادها محطات التزلج السويسرية تخفض أسعارها للحد من تدهور أعداد روادها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab