بلدة بنجوين العراقية تتحول إلى منتجع لهواة التزلج
آخر تحديث GMT05:29:00
 العرب اليوم -
السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية
أخر الأخبار

بلدة بنجوين العراقية تتحول إلى منتجع لهواة التزلج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلدة بنجوين العراقية تتحول إلى منتجع لهواة التزلج

منتجع لهواة التزلج
بغداد ـ العرب اليوم

شهدت بلدة بنجوين الجبلية العراقية الكردستانية حركة سياحية نشطة في الشتاء الأخير بعدما حوّلها مدرّب باسكي إلى منطقة للتزلج، ليستبدل صوت الحرب والطلقات في هذه الرقعة بمتعة ارتداء زلاقتين وممارسة الرياضة على الثلج.

حين رأى إيغور أوريزار بلدة بنجوين الجبلية، التي تبعد 300 كلم شمال شرق بغداد، ارتسمت في مخيلته صورة لهذه البلدة الحدودية المنزوية في جبال ناصعة تكسو الثلوج قممها وقد تحوّلت إلى منتجع يرتاده هواة التزلج على الجليد.  بعد أربع سنوات من العمل الشاق يفتخر أوريزار اليوم بأنه مؤسّس أول مدرسة للتزلج على الجليد في العراق، وبالكاد يستطيع إخفاء شعوره بالارتياح. وقال أوريزار، وهو مدرّب على التزلّج من مقاطعة الباسك الأسبانية، إن طريق الوصول إلى هذه المرحلة كان طويلًا، ولكنه يستحق العناء. 

وفي شتاء العام الماضي حتى الأشهر الأولى من 2013 توافد أكثر من 100 زائر على هذه المنطقة المنسية، التي شهدت نزاعات لا تُحصى، بينها حرب الخليج الأولى عام 1991، وغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. واكتشف الزوار أن هناك شيئًا غير الحرب في هذه الرقعة، هو متعة ارتداء زلاقتين والانطلاق بهما على سطح ناعم من الثلج.  لكن غالبية الزوار غافلة في غمرة استجمامها عن التحديات التي واجهت بناء هذا المنتجع في واحدة من أشد المناطق الجيوسياسية تفجّرًا في العالم. 

ونقلت صحيفة الغارديان عن المدرّب الباسكي أوريزار أن محاولته الأولى كانت عام 2009 في قرية بشكالة الكردية في تركيا، التي تبعد نحو 1000 كلم شرق أنقرة. وأضاف "إن حالة الثلج كانت مثلى، ولكن الشرطة التركية نظرت بعين الشك إلى وجود غربي في قرية كردية على الحدود مع إيران، حتى إنني وجدتُ نفسي مضطرًا لمغادرة المكان بعد أسبوع على وصولي". 

من مدينته دورانغو على بعد 400 كلم شمال مدريد، اتصل أوريزار بجمعية دجلة، التي أسّسها باسكيون وكرد لدعم المشاريع التنموية في المنطقة الكردية. واقترحت عليه الجمعية أن يكرّر محاولته عام 2010، ولكن هذه المرّة في كردستان العراق، حيث يتمتع السكان بقدر واسع من الحكم الذاتي منذ عام 1991.

  اكتشف أوريزار بلدة بنجوين خلال البحث عن أفضل بقعة للتزلج على الجليد في المنطقة. ومن حسن حظه، كما يقول، إنه أخذ معه زلاقتين، فكان بمقدوره أن يقدم مشروعه للسلطات المحلية على الطبيعة. وفي النهاية تلقى الضوء الأخضر من الحكومة المحلية في ذلك العام. وما كانت فكرة المشروع لتُترجم على أرض الواقع لولا مساعدة المسؤول في حكومة إقليم كردستان فلاح صلاح عضو جمعية دجلة أيضًا.

وقال صلاح لشركة خدمات المشاريع الصناعية الأسبانية "إن هدفنا على المدى البعيد هو استيراد نموذج "الأسبوع الأبيض"، الذي أثبت نجاحه إلى كردستان"، في إشارة إلى توافد أكثر من 5000 تلميذ وتلميذة من مدارس شمال أسبانيا للتزلج على الجليد في جبال البرانس بين فرنسا وأسبانيا خلال فترة تمتد 14 أسبوعًا كل عام.  وأصبح هذا البرنامج قطاعًا حيويًا من الاقتصاد المحلي لوادي رونكال في أسبانيا، بحيث إن كثيرين يخشون ألا تتمكن المنطقة من العيش بدون سياحة التزلج على الجليد. ويعتقد صلاح أن منطقة الحدود العراقية المحرومة اقتصاديًا، حيث تربية الأغنام والزراعة هما مصدر الرزق الأساسي تقليديًا، يمكن أن تحقق منافع كبيرة من تنفيذ مشروع مماثل فيها.  يرتاد المتزلجون محال خاصة لاستئجار عدّة التزلج منها، ويتناولون وجبات الكباب في المطاعم المحلية، وفي النهاية يقضون نهاية الأسبوع في بنجوين نفسها، التي لم تكن قبل ذلك سوى نقطة عبور، يمر بها اللاجئون الهاربون على جانبي الحدود الإيرانية ـ العراقية. لم تكن إقامة علاقة حميمة بين السكان المحليين والرياضة الشتوية عملية صعبة.

فالكرد، الذين نشأوا وكبروا في الجبال التي تغطيها الثلوج أشهرًا عديدة من السنة، سرعان ما أقبلوا من كل الأعمار تقريبًا على المشاركة في هذا النشاط الممتع، الذي يسميه أوريزار "تزلجًا مستدامًا".  ولا تفسد المشهد الخلاب في هذه المنطقة من كردستان العراق مصاعد نقل المتزلجين إلى قمم الجبال أو غيرها من الإنشاءات الحديدية، بل هناك مبنى بلدي بسيط قريب من موقع التزلج، يضم عدّة هذه الرياضة.

وفي الخارج يشق الأرض ممر غير ظاهر لإرشاد المتزلجين مسافات طويلة عبر الأحراش إلى الفضاء المفتوح.  حصلت دلوش فتاح معلمة التربية البدنية في إحدى مدارس قضاء رانية على بعد 330 كلم شمال شرق بغداد، على زلاقتين في بنجوين عام 2012، وقالت إنها قضت وقتًا ممتعًا، حتى إنها عادت بعد عام لتكون هذه المرة مدرّبة ضمن مجموعة مدرّبين تعلموا في جبال البرانس خلال الأسبوع الأول من نيسان/إبريل.  ورغم أن دلوش البالغة من العمر 25 عامًا ما زالت بحاجة إلى تحسين طريقتها في التزلج، فإنها أكدت "أن الأهم في الوقت الحاضر هو نقل ما تعلمتُه إلى أطفالنا هنا"، ثم أشهرت باعتزاز شهادة نالتها من مدرسة وادي رونكال للتزلج في أسبانيا.  تشيا حسن مدرّب تزلج كردي آخر من المرجّح أن يسلّمه أوريزار إدارة المدرسة في شتاء 2014.

وقال حسن البالغ من العمر 31 عامًا "خلال زيارتنا لجبال البرانس شاهدنا التطور الذي حققته رياضة التزلج في منطقة جبلية مماثلة لمنطقتنا". وأضاف إن "سكان تلك المنطقة كانوا مثلنا يعيشون على الحطب وتربية الماشية، إلى أن اكتشفوا أن الثلج أيضًا يمكن أن يكون مربحًا من الناحية الاقتصادية". 

تلقى مركز التزلج في بنجوين دعمًا كبيرًا هذا العام حين تناقلت قصته قنوات تلفزيونية وصحف محلية. وأثار النبأ فضول الجانب الآخر من الحدود، فوصلت دعوة إلى صاحب فكرة المشروع أوريزار من بلدة سردشت الكردية الإيرانية لإطلاع المسؤولين فيها على تفاصيل المشروع. ويعتقد أوريزار أن أفضل بقعة للتزلج على الجليد هي في هضبة قنديل الشاهقة على ارتفاع 3000 متر في مثلث الحدود العراقية ـ التركية ـ الإيرانية. وقال صلاح بتفاؤل إن التزلج في جبال قنديل قد يكون ممكنًا ذات يوم إذا تكللت المفاوضات بين أنقرة وكرد تركيا بالنجاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة بنجوين العراقية تتحول إلى منتجع لهواة التزلج بلدة بنجوين العراقية تتحول إلى منتجع لهواة التزلج



GMT 04:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وجهات التزلج في أوروبا للمبتدئين

GMT 09:14 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وجهة لعشاق المغامرات البحرية ورحلات الغوص في أبوظبي

GMT 09:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 جولات تزلج على الجليد في لبنان

GMT 16:07 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أفضل الوجهات السياحية المناسبة للتزلج

GMT 17:15 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أهم مواقع منتجعات التزلج على الثلج في العالم

GMT 22:00 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أشهر أماكن يمكن زيارتها للتزلج في لبنان

GMT 08:19 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أشهر حلبات التزلج على الجليد في العالم

GMT 11:07 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أفخم 5 منتجعات التزلج في العالم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
 العرب اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab