أوروبا بارك الألماني نموذج لتفوق الشركات العائلية في جذب الزبائن
آخر تحديث GMT16:32:44
 العرب اليوم -

"أوروبا بارك" الألماني نموذج لتفوق الشركات العائلية في جذب الزبائن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أوروبا بارك" الألماني نموذج لتفوق الشركات العائلية في جذب الزبائن

زوار في متنزه "اوروبا بارك"
روست - أ.ف.ب

لا يتمتع "اوروبا بارك" بشهرة "ديزنيلاند"، لكن ألعاب الأفعوانية فيه تستقطب كل سنة خمسة ملايين زائر، ويحتفي هذا المتنزه الالماني في روست (جنوب غرب) والذي يعد ثاني اكبر متنزه من نوعه في اوروبا بالذكرى الأربعين لتأسيسه.

أسست مدينة الملاهي العملاقة هذه في تموز/يوليو 1975 على يد رجل أعمال محلي، وتوسعت منذ ذلك الحين لتزيد مساحتها ست مرات، ويزداد الإقبال عليها سبع مرات، وعدد العاملين فيها سبعين مرة.

ويعمل في "اوروبا بارك" نحو 3500 شخص، نصفهم من الفرنسيين، في بلدة روست القريبة من الحدود الفرنسية الواقعة بين فرايبورغ في لمانيا وستراسبورغ في فرنسا.

ويضم المتنزه دوامات ومطاعم وصالات عرض وغيرها من الألعاب الترفيهية المقسمة بحسب أحياء يستوحي كل منها تصاميمه من ثقافة دولة أوروبية، مثل الفايكينغ في الحي السكندينافي والآلهة الإغريقية في الحي اليوناني.

وقد تولت مجموعة "ماك رايدز" العائلية تصميم حوالى 90 % من الألعاب الترفيهية. وتعد هذه الشركة من بين أكبر أربع جهات في هذه السوق العالمية.

ولا يقتصر عملها على هذا المتنزه الذي تملكه فقط، بل انها تصدر الالعاب المنتجة في مشغلها الواقع على بعد بضعة كيلومترات من روست الى قارات اخرى.

ويقول كريستيان فون إلفرفلدت مدير "ماك رايدز" "لدينا الكثير من الزبائن في الصين حيث تشيد عدة مدن ملاهي".

وتعمل مشاغل الشركة بدقة عالية في انتاج العربات ذات التصاميم الفريدة، والسكك الفولاذية، وهي العناصر المستخدمة لانشاء اللعبة الافعوانية التي تباع بملايين عدة من اليورو.

وتجمع هذه العناصر في المدن التي سترتفع فيها اللعبة، سواء في فلوريدا ودبي أو باريس، لكن ذلك يقتضي ان تأتي فرق من تلك المدن الى روست للتدرب على تشغيل هذه الالعاب.

ويقول إلفرفلدت "نحن الوحيدون في العالم الذين نملك واجهة عرض لمنتجاتنا هي هذا المتنزه، هنا في روست نختبر منتجاتنا، وهذا امر ايجابي جدا لنا".

بعد اربعين عاما على الافتتاح، اصبحت اوروبا بارك مدينة كبيرة للتسلية، فيها خمسة فنادق و53 مطعما، ويزورها سنويا خمسة ملايين زائر، ربعهم من الفرنسيين.

ويقول مايكل ماك حفيد مؤسس المتنزه واحد مدراء الشركة "يمكننا ان نصل الى سبعة ملايين زائر، لكن ذلك لن يكون سهلا الآن".

وما زالت اوروبا بارك بعيدة جدا عن وتيرة الزيارات التي تحققها ديزنيلاند باريس البالغة 14 مليون سائح سنويا.

ويضيف ماك "ديزني هي الأولى، لكننا نربح المال" في اشارة الى الصعوبات المالية التي تعاني منها اوروديزني مشغلة ديزني باريس، والتي سجلت خسائر صافية بقيمة 100 مليون يورو في العام 2014.

ولم تطرح اوروبا بارك اسهما في البورصة، بل انها ما زالت مملوكة لعائلة ولا تعلن عن ارباحها او خسائرها، بل يكتفي القيمون عليها بالمباهاة بانهم لم يتقاضوا "فلسا واحدا من المساعدات الحكومية"، وانهم مستمرون في توسيعها.

ومن آخر مشاريع التوسيع حديقة مائية تمتد على ثلاثين هكتارا، يتوقع ان ينتهي العمل فيها بحلول عامين او ثلاثة، وتبلغ نفقاتها مئة مليون يورو.

ويقول الخبير الاقتصادي ديدييه ارينو "ان سر النجاح في المشاريع المماثلة هو القدرة على التطور والاتيان باشياء جديدة، ان اوروبا بارك تمثل التفوق النموذجي للشركات العائلية على الشركات الكبرى التي لا تمتلك حس جذب الزبائن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا بارك الألماني نموذج لتفوق الشركات العائلية في جذب الزبائن أوروبا بارك الألماني نموذج لتفوق الشركات العائلية في جذب الزبائن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab