الرياض ـ العرب اليوم
يعتبر سد بني هارون في الجزائر، وهو من أكبر السدود في أفريقيا وبوابة شرق الجزائر، مقصدًا للسياح الأجانب والعائلات الجزائريّة الباحثة عن المتعة والظلال الوافرة التي توفرها غابات الدفلة المُتداخلة على طول الطريق، ويتجاور هذا السد العديد من المنحدرات والجداول الصغيرة، والتي تتدفق منها المياه الباردة والرقراقة، التي تشفي غليل العطشى والمرضى، الذين يقصدون المكان للبحث عن ساعة للهدوء ونقاء البال، والميزة التي طبعت هذا السد هو أنّ الصيادين حولوه إلى منتجع سياحي بامتياز باصطيادهم أنواع الأسماك المختلفة، والتي تشوى على الجمر لتقدم للزبائن والزوار ساخنة مرفوقة ببعض اللواحق، ويقع السد عند مخرج مدينة ميلة الجزائريّة. وتفضل كثير من العائلات اقتناء الأواني الفخاريّة التي تعرض على طول الطريق، إلى جانب التقاط صور تذكاريّة مع الأهل والأصدقاء، وكذلك مع أهل المغتربين، باعتبار أن سد بني هارون من أهم المنشآت التي أنجزتها الجزائر منذ استقلالها، حيث يُعد نقطة وصل لإيصال 310 مليون متر مكعب سنويًا، أي 150 لترًا لكل مواطن يوميًا على أدنى تقدير للمناطق المجاورة لولاية قسنطينة، أي 6 ولايات هي باتنة، وخنشلة، وميلة، وأم البواقي، جيجل وميلة. وللحفاظ على هذا المورد المالي، الذي يتميز بالطابع الجمالي للمنطقة التي شيد فيها سد بني هارون، حيث تحول قبلة للعرسان والعائلات خصوصًا في فصلي الربيع والصيف، حيث لا يفوتون فرصة لالتقاط الصور التذكاريّة، وتناول المشاوي المُحضرة على الجمر، ومن المتوقع أن يتحول السد في المستقبل إلى منطقة سياحية الأولى من نوعها في المغرب العربي، لتوفره على المناظر الطبيعية التي تتميز بها المنطقة من مياه طبيعية واخضرار.
أرسل تعليقك