مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة
آخر تحديث GMT14:39:36
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة

مدينة الداخلة المغربيّة
مراكش - العرب اليوم

يُطلِق البعض على مدينة الداخلة، التي تقع في أقصى جنوب أقاليم الصحراء الغربية المتنازع عليها، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع موريتانيا، لقب "المدينة العائمة"، وهو لقب استحقته عن جدارة بفضل موقعها الجغرافي الذي يمتد على 40 كيلومترًا داخل المحيط الأطلسي، إضافة إلى أن المدينة تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث قوة رياحها، وهو ما أهل المدينة الجنوبية إلى أن تستقبل بطولة العالم في التزحلق على الماء.

وتُعَد الداخلة مثل مركب عائم يطفو فوق المحيط الأطلسي، تغتسل بشمس ناعمة وريح قوية تتلاعب بالألواح الشراعية التي تمتد على طول الشريط الساحلي للمدينة الجنوبية. وشاهدنا عند التجول في المدينة بين الفينة والأخرى موكبًا للسياح وجهتُهم الوحيدة هي شاطئ المدينة الذي يستقبل بطولة العالم في التزحلق على الماء، فيما تشعر بقوة رائحة السمك أينما وليت وجهك، من هذا المزيج تتكون شبه جزيرة الداخلة، قطعة من الثقافة الحسانية الضاربة في أعماق التاريخ.

والتقينا بعد الوصول إلى شاطئ المدينة عددًا من الرياضيين الذين حجوا إلى الداخلة. ونرى الجميع منهمك في التحضير لعرضه وفي التأكد من أن جميع معداته سلمية، بينما البعض الآخر اختار الجلوس للاستمتاع بشمس الداخلة الدافئة في انتظار موعد عرضه. ومن بين هؤلاء الرياضي الألماني ماريو رودوولد الذي أكّد أنه "جد سعيد ومتحمس للمشاركة في هذه الدورة"، خاصة وأنه احتل المرتبة السابعة خلال الدورة السابقة.

وعلى الرغم من أن الرياضي الألماني ماريو تبدو عليه علامات التركيز، وكأنه يقرأ على صفحة المحيط الممتد أمامه الطريقة التي سيقدم بها عرضه، فإنه خصّص لنا بضع دقائق للحديث عن تجربته في مدينة الداخلة "في ألمانيا نفتقد لهذه الشمس الدافئة خاصة في هذا الوقت من العام، لذلك فإنني أحاول قدر استطاعتي أن أستغل فرصة وجودي في هذه المدينة الجميلة، وبجوها الجميل الذي يجمع بين الرياح القوية وأشعة الشمس الدافئة".  وأعلن الرياضي الألماني الذي يضيف أنه يزور المدينة للمرة الثانية، ويشعر رغم ذلك أنه يزورها للمرة الأولى "هذه المدينة تعطيك إحساسًا بأنك لو زرتها عشرات المرات فلن تتعرف عليها، فهي تتخذ أشكالاً عدة في الشروق لها شكل وأثناء الغروب تفاجئك بشكل مغاير وفي المساء، فأنت أمام سماء مرصعة بالنجوم لذلك فسحر هذه المدينة لا يُقاوم" حسب تعبير ماريو رودوولد وهو يصف مدينة الداخلة.

وإذا كان ماريو قدم إلى الداخلة من أجل المشاركة في المنافسة على اللقب العالمي للتزحلق على الماء وتمثيله بلده، فإن الأمر يختلف بالنسبة إلى يونس السنوسي، الشاب العشريني ابن مدينة الداخلة، الذي حضر إلى شاطئ المدينة ليس كمشارك، وإنما كمتابع لنجوم العالم في التزحلق على الماء "صحيح أنني أمارس هذه الرياضة على طول السنة لكن مستواي لا يصل إلى هؤلاء الأبطال العالميين، لذلك أواظب على الحضور خلال أيام المنافسة للتعرف على المستوى العالمي لهؤلاء الأبطال" على حسب وصف يونس ذي السحنة الصحراوية وعلامات الإعجاب بادية عليه من المستوى الذي يقدمه الرياضيون المشاركون في البطولة.

وأوضح يونس الذي أخذ لنفسه موقعًا فوق تل رملي حتى يتمكن من متابعة جميع العروض بأن هذه البطولة تمكنه من الاتصال مع هؤلاء الأبطال "أحاول الحديث مع عدد من الرياضيين الذين يقدمون لي بعض النصائح، كما أنني حصلت على وعد من منظمي الدورة بأنني سأشارك في بطولة للهواة في فرنسا"، حسب ما حكى يونس، الذي بدا منتشيًا بهذه المشاركة التي ستفتح له أفاقًا جديدة، بعد أن تمرس على مداعبة لوحه الشراعي ومراقصة رياح مدينة الداخلة القوية.

ولم يُخفِ يونس أسفه من "قلة توافر الإمكانات وغياب اهتمام وزارة الشباب والرياضة بالشباب أمثاله "القادرين على المنافسة على الصعيد العالمي لو أتيحت لهم الفرصة ومنحت لهم الرعاية الكافية" يقول يونس بإصرار قبل أن ينفض عباءته الصحراوية مستعدًا للمغادرة بعد أن بدأت شمس المغيب تستلقي فوق سطح المحيط.

بعد أن وضعت المنافسة أوزارها، انتقلنا من شاطئ مدينة الداخلة إلى وسط المدينة، حيث يصادفك الرجال بلباسهم الصحراوي المعروف، والنساء باللباس الذي يسمى "الملحف" وهو عبارة عن قطعة من القماش تلفها المرأة الصحراوية حول جسمها بطريقة معقدة، ودخلنا إلى أحدى المحلات التجارية التي تبيع منتجات لا يمكن أن تجدها إلا في الجنوب المغربي من الشاي الصحراوي إلى الحناء الصحراوي إلى الملحف الصحراوي.
والتقينا آمنة صاحبة المحل التي استقبلتنا بالشاي كما تقتضي بذلك العادات الصحراوية، وسألناها عن ممارسة المرأة للتجارة في المجتمع الصحراوي المحافظ، فابتسمت آمنة قبل أن تجيب "هذا من الأساطير التي تروج عن المرأة الصحراوية، أؤكد لك أن المرأة الصحراوية لها مكانة معتبرة في المجتمع وتتمتع بحرية كبيرة". تقول آمنة قبل أن تضيف بأن المجتمع الصحراوي ينظر إلى المرأة على أنها "سيدة ويأخذ رأيها في جميع الأمور وخير مثال على ذلك أن المرأة الصحراوية إذا كانت مطلقة فإنه يتم الاحتفاء بها حتى لا يُعتبر أن الطلاق إهانة في حق المرأة"، آمنة التي كانت منهمكة في إعادة ترتيب السلع في واجهة محلها قَبلَ أن تقول وهي تلوح بملحفها كعلامة على الفخر "المرأة الصحراوية سيدة في قومها".

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab